خيمت أجواء من التوتر على محيط المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة، مع بدء اقتحام متطرفين يهود لمحيط المسجد صباح الأربعاء استجابة لدعوات جماعات إسرائيلية متطرفة بمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام يهودا غليك. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية، إن نحو 300 شرطي إسرائيلي اقتحموا، الأربعاء، المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن «بعضهم وصل إلى منبر المسجد داخل المصلى القبلي المسقوف بأحذيته». وفي حديث هاتفي مع وكالة الأناضول، أضاف الخطيب «للمرة الأولى منذ العام 1967 وصلت قوات من الشرطة الإسرائيلية بأحذيتها إلى منطقة منبر المسجد الأقصى داخل المصلى القبلي المسقوف لملاحقة المصلين». واعتبر الخطيب أن هذا الأمر «خطير جداً، ولم يحدث من قبل، وهو مرفوض ومدان وتتحمل الشرطة الإسرائيلية عواقبه». ومنبر المسجد الأقصى هو منبر صلاح الدين الذي أُحرق على أيدي متطرف يهودي عام 1969، ثم جرى بناء شبيه له من قبل المملكة الأردنية الهاشمية حيث جرى وضعه في نفس المكان قبل عدة أعوام. وعادة ما تلاحق الشرطة الإسرائيلية المصلين إلى أبواب المسجد القبلي المسقوف دون اقتحامه. واقتحم الأربعاء، مستوطنون، ساحات المسجد الأقصى، بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية فتح المسجد للزوار. وعادة ما تقصد الشرطة الإسرائيلية بالزائرين بغير المسلمين الذين يتم إدخالهم من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد. وسبق اقتحام المستوطنين، لساحات الأقصى، اقتحام من قبل قوات إسرائيلية، مستخدمة قنابل الصوت، والقنابل المسيلة للدموع ضد المصلين المتواجدين في المسجد، ما أدى إلى إصابة 4 من المصلين، بحسب شهود عيان. ويأتي هذا الاقتحام، بعد دعوات أطلقتها، جماعات إسرائيلية متشددة، الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى، اليوم، بمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام يهودا غليك، الناشط باقتحام الأقصى. واتهمت إسرائيل شاباً فلسطينياً بإطلاق النار على غليك أثناء خروجه من تجمع في القدس الغربية، مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي، قبل أن تقدم على قتل هذا الشاب في وقت لاحق.