لم تتأخر ساكنة تنغير في الخروج للشارع بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات المهزلة وذلك استمرارا في حركة الشعب واستمرارا في التعبئة لمواجهة خطط النظام الاستبدادي الرامية للالتفاف على مطالب الشعب المغربي وقواه الحية، وعلى رأسها حركة 20 فبراير، من خلال "سرك انتخابي" قاطعته جماهير الشعب المغربي، ويحاول النظام جاهدا أن يرمم شرعيته المهترئة من خلال السعي لتحويل الصراع من صراع جماهير ضد نظام قاعدته الفساد ودماؤه التي تجري في عروقه الاستبداد، إلى صراع حول سياسات وأحزاب، وإذا كانت بعض الأحزاب قبلت بلعب دور البطولة الوهمية في السرك المخزني وهذا ما نتأسف له، فإننا نؤكد أن الأيام والشهور القادمة قمينة بإبراز أن الحق هو في الاصطفاف إلى جوار جماهير الشعب لا في تقبيل أعتاب نظام قروسطي، مقابل دور بسيط في مسرحية سيئة الإخراج، فما المظهر الذي سيكون عليه " الحاكمون الجدد" عندما يكونون جنبا إلى جنب مع رموز الفساد في حكومة على مقاسات مهندسي القصر. وقد أكد المحتجين على أن مدينة تنغير تشكل صورة مصغرة عن الظلم والتهميش الممنهج الذي لحق بالمواطنين المغاربة، فهذا الإقليم رغم غناه البشري والطبيعي والسياحي، إلا أنه يشهد بؤسا كبيرا نتيجة الإهمال والتهميش والفساد، والبطالة حيث إن المئات من شباب هذه المدينة من حاملي الشواهد يعانون من البطالة بسبب انسداد أفق الشغل، ناهيك عن الفساد الكبير الذي يشهده قطاع العقار نتيجة تسلط عصابات الإجرام العقاري، مما حرم آلاف المواطنين من تملك سكن خاص، هذا زيادة على إهمال قطاعات الصحة والتعليم وكافة المرافق العمومية، في حين تتجه جهود المخزن لإذكاء الصراعات القبلية بين أبناء المنطقة.