لقد تم الإعلان عن النسخة الرابعة لمهرجان الراي ، عبر للوحات الإشهارية التي انتشرت بمدينة وجدة كانتشار الفطر و يبدو أن جمعية وجدة فنون تسعى إلى أن تعطي للمهرجان في نسخته الرابعة دفعة إعلامية كبيرة لا شك أنها ستكلف أموالا طائلة و من الوسائل الإعلامية الموظفة القنوات التلفزية الوطنية و بعض القنوات الفضائية الأجنبية كقناة نسمة التونسية التي بدأت تبث وصلات إشهارية خاصة بالمهرجان ، المفارقة التي يسجلها الملاحظون تتمثل في استغناء المنظمين عن الإعلام المحلي و الجهوي و رفضهم منح الصحافة الوجدية خاصة فرصة إشهار المنتوج الوجدي الذي بدأ يزوغ عن الطريق ليصبح نسخة مكرورة لا توحي بجدية عمل جمعية وجدة راي على إخراج المهرجان من صبغة ضيقة ليقف في نفس صف المهرجانات المغربية التي استطاعت تحقيق العالمية. أمام هذا الوضع غير المفهوم المتمثل في إقصاء الصحافة المحلية من الاستفادة من الحملة الإشهارية للمهرجان و لجوء المنظمين إلى فضائيات أجنبية جد مكلفة يمكن أن تتناسل الكثير من التساؤلات من قبيل هل لا زالت جمعية وجدة فنون تهتدي بهدي الرئيس السابق للجمعية ، الذي عاقب الصحافة المحلية في النسخة الثالثة لمهرجان الراي و أقصاها و لم يتعامل معها نتيجة نشر مقالات عن المهرجان لم تعجب الرئيس السابق ؟ من هنا يمكن أيضا أن نتساءل هل الرئيس الجديد يعاقب هو الآخر الصحافة المحلية ؟ مع العلم أن الصحافة هي وسيلة أساسية ليضمن المهرجان إشعاعه ، و قد عبر الكثير من الصحافيين عن استيائهم و قرروا عدم تغطية فقرات المهرجان خاصة و أنهم تطلعوا على البرنامج و لاحظوا ان المهرجان أصبح يفسح المجال لمغنيات و مغنين لا علاقة لهم بالراي بينما نجوم الراي التي شاركت في الدورة الأولى لا زالت تشارك كل مرة مما يدفع إلى القول بأن جمعية وجدة فنون لا تبذل أي جهد يذكر من أجل مهرجان تقرر تنظيمه ليحقق أهدافا تنموية للمدينة خاصة و الجهة الشرقية عامة ، و ما دعم هذه الرؤية خروج الفكرة المهرجان من المكتب الجهوي للاستثمار ، لكن الحقيقة غير ذلك لأن المهرجان سيظل قزما يجتر نفسه و قد وصف بعض الظرفاء و ضعية مهرجان الراي بالموت الإكلينيكي و هو بحاجة للكثير من الدماء الجديدة