هو عرس، عندما يكون في بلد ما من البلدان الديمقراطية، يم يختار فيه الشعب ممثليه في السلطات الحاكمة، لكن ألأمر في إيران، يختلف تماما، فألإنتخابات تعني سوف تختار من يجيد القمع ومن يجيد ألإعدام ومن يجيد فن التعذيب وتكميم ألأفواه بين أبناء الشعب، هكذا تبدو ألإنتخابات في بلد غابت عنه الديمقراطية من عقود عديدة، وحلت محلها لغة السلاح وكتم ألأنفس، عانى الشعب ألإيراني، ولا يزال، يعاني من اطغمة الدينية لتي فرضت نفسها بديلا عن ألإله، سبحانه، وهي بعيدة كل البعد عن المبادئ ألإلهية، ولا تقترب منها الا بعبارات زائفة ليسلها طريق في التطبيق، بل بالعكس شوهت كل ما جاءت به الشريعة السمحاء من مبادئ انسانية، فألإنتخابات، في ايران، والمزمع اجرائها بتاريخ 26 ألجاري، هي بالحقيقة، لا تمثل إرادة الجماهير، وليس عرسهم، كما هو السائد، وانما هو الزام الشعب ألإيراني، او الشرعنة لمجموعة من عتاة السفاحين ليعيثو في الارض فسادا، بحجة ان الولاية للفقيه وان الفقيه هو ممثل الله في ارضه، واذا كانت هذه الفكرة قد انطلت على بعض السذج من الشعب ألإيراني في حينه، فلا يعتقد ان هناك مجال بعد ألآن للتصديق بان هناك من تمر عليه مثل هذه ألأفكار، لذلك باتت الانتخابات ومنذ الاعلان عنها او قبيل ذالك ايضا، على انها صراع العقارب، فالكتل المرشحة تتصارع فيما بينها، ليس لخدمة هذا الشعب المظلوم، وانما لتلبية مطامع ومصالح شخصية، ولكنها في كل ألأحوال متفقة على نظام ((ولاية الفقيه))، ومتفقة بلا ادنى شك على قمع وابادة الاحرار من الشعب الايراني، والوصول به الى هاوية الظلام، اوظلام الهاوية التي يسير اليها هذا النظام، فالنظام غارق الى قمة راسه بالكثير من ألأزمات، ابتداء من أزمة المشاريع النووية وليس انتهاء بالازمات الاقتصادية وما وصله تردي الاوضاع المالية للمواطنين، وازمة البطالة وغيرها فضلا عن التعليم، ناهيك عن الازمات السياسية وعزلة النظام بين دول العالم، بسبب ما انتهجه النظام في زيادة الاعدامات الى الحد الذي اوصل ايران الى المرتبة الاولى في تنفيذ الاعدامات بحق الشعب الايراني، مع نهجه بسياسة التفريق العرقي والديني، ومع ذالك لازال مرشحي المجالس التشريعية ومجلس الخبراء يصرون على نفس مبدأ ولاية الفقيه، ويقدمون انفسهم ممثلين للشعب .. والله المستعان