بعد ان ايقنت اميركا ان الشعب العربي قد بدا في الافلات من بين يدي سجانية واستطاع بعد الاتكال على الله وحده ان يرعب راعبية وان يرد الصفعة لصافعية وان يضع ثوابته القومية مرة اخرى هدفا نصب عينيه, بدات وكعادتها في محاولة الظهور كحامية لحقوق الانسان العربي الذي اهدرتها هي بمساندتها لحكام لاميزة فيهم سوى . قلة الضمير وقلة الوطنيةلقد اتضح جليا قبح وجه اميركا بعد محاولاتها البائسة والمخزية من اجل ايجاد مخرج مناسب للنظام المصري,واتضح خبثها بعد ان فشلت في محاولاتها تلك وبدات في محاولات جديدة وخبيثة من اجل توجيه دفة ثورة الشعب المصري صوب رجل تعلم هي قبل الاخرين انه نسخة محسنة من سابقه ,ولايوجد من يفرط في حقوق شعبه اكثر من سابقه سواه.. هي تحاول ان تجعل من مصائب حكام العرب فوائد لها من خلال جلب من هم اكثر طاعة لها لحكم العرب ,فلا يهم اميركا الحصان الذي يجر لها عربه المجوهرات بل يهمها الحفاض على المجوهرات, وهي مستعدة دائما ان تضحي بحصانها ان كبا او تعثر على طريقة الكاوبوي حينما يقتلون احصنتهم العرجاء بغض النظر عن مدة خدمتها ومدى اخلاصها,ولديهم دائما حصان جديد مستعد للخدمة مع علمه المسبق بان سيده لاوفاء له. بدهاء منقطع النظيرتحاول اميركا ان تبدل مبارك بسليمان وان تجعل هذا التبديل مطلبا شعبيا مصريا,اي انها ستكون المستفيد الاكبر من الثورة المصرية لان سليمان صديق وفي لاسرائيل علنا وبدون تحفظات ولان تحول مصر بهذه الطريقة سيحمي حلفاء اميركا في المنطقة من دول الاعتدال كما تسميهم اميركا. دول الانبطاح والتي تسمى امريكيا بدول الاعتدال( استخفافا بعقولنا),هي الاكثر ترشحا للزوال الان,فاضافة الى الخيانة العلنية لحكام هذه الدول نجد هؤلاء الحكام اذلاء عند الغرب عظماء عند شعوبهم, مكروهين بين العامة مخدوعين عند الخاصة ,يتصرفون وكانهم يحكمون انعاما لاعقول لها بل وصل الامر ببعضهم ان يجعل من كلمته كلمة الفصل في كل شيء... جاعل من شعبه مجرد ببغاوات تردد قوله لا اكثر. لقد ارتعدت فرائص الامريكان والاسرائيليين لمجرد احتمال خلاص الشعب العربي من جلاديه مبرهنين الاعتقاد السائد بانه... لولا حكام العرب لما دام احتلال لارض العرب...فتحرير الشعب العربي يعني تحرير فكره وروحه معا ,وبالتالي عودة مطالبة الشعب العربي بتحرير كل اراضي العرب المحتلة , فلايمكن ان يتوقع احد بعد اليوم اين يمكن ان يكون الانفجار القادم, فلقد بكى الشعب العربي دما منذ عام 1948 وحتى اليوم على فلسطين ,ولطم الخدين عندما شاهد خسة حكامه وتعاونهم في تحطيم واحتلال العراق. واذهلته خيانتهم العلنية للمقاومة العربية في جنوب لبنان وغزة (غزة المحاصرة عربيا الى يومنا هذا) , وفقد صبره وهو يرى تعاونهم في ماحصل في جنوب السودان وسيحصل قريبا في شمال العراق. اتمنى على المصريين ان يعلموا ان اي فكرة امريكية ورائها مصلحة امريكية او اسرائيلية او الاثنين معا,اما ان تسعى اميركا لما فيه خير العرب فهذا هو الهراء بعينه. عدنان شمخي جابر الجعفري ِ[email protected]