يمكن القول بان الحكومة العراقية الجديدة مخلتفة عن سابقتها فقط في كثرة المناصب الجديدة التي سترهق خزينة العراق المرهقة اصلا برواتب وتقاعد وسرقات حكام العراق وتابعيهم وتابعي التابعين.ومن اجل ان لاينسى التاريخ عظمة انجازات الحكومة العراقية السابقة(اللاحقة) قررت ان الخصها للناس فيما يلي.. اولا...اتفاقية الانسحاب الامريكي التي فرطت في كل حقوق العراق دولة وشعبا,فمن حق العراق كدولة تم احتلالها بقرار من شخص واحد(جورج بوش) بدون موافقة المجتمع الدولي ان يحصل على تعويضات كبيرة جدا عن كل شيء خربة الاحتلال من تخريب الشوارع بواسطة سرف الدبابات الى تخريب نفوس الناس. ثانيا...مخالفة كل بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان تقريبا واستخدام وزارتي حقوق الانسان والهجرة والمهجرين من اجل التغطية الاعلامية وتبرير تصرفات الحكومة اللاانسانية بمبررات لايقتنع بها سوى من يسكن المنطقة الخضراء او يعمل في البيت الابيض. ثالثا...تميزت هذه الحكومة بانجازاتها الامنية الكبيرة حيث انها اعلنت الامساك بابو عمر البغدادي عدة مرات وقتله عدة مرات اخرى (وهذه الانجازات شملت اشخاص اخرين ), وكلما حدث يوم اسود او يوم دامي تتمكن الاجهزة الامنية العائدة لهذه الحكومة من القاء القبض على القتلة والماجورين خلال يوم واحد!!,كما وان قوات بغداد الامنية استطاعت قتل الاشخاص الذين احتلوا كنيسة النجاة في وسط بغداد وفي عز النهار بكل سهولة بدون ان تصيب وتقتل اكثر من 90% من المصلين في الكنسية. رابعا...استطاعت هذه الحكومة ان تجعل بغداد من اجمل مدن الدنيا من خلال تقطيعها بواسطة الكتل الكونكريتية وزرع اكثر من الف نقطة تفتيش فيها وقطع جسورها وشورعها بالاسلاك الشائكة...الخ. خامسا...استطاعت هذه الحكومة ان تجعل الجواز العراقي مميزا جدا حيث ان الحصول عليه هو الاصعب عالميا والفائدة منه هي الاقل عالميا ,وايضا فرضت الحكومة العراقية سعر مرتفع لتاشيرة دخول السوريين مكافاة منها لسوريا لسماحها للعراقيين بالدخول الى اراضيها بلا عراقيل. سادسا...استطاعت هذه الحكومة ان تبني منظومة استخباراتية وامنية متطورة جدا من خلال الاعتماد على المخبر السري كمصدر معلوماتي متقدم لها !!,وايضا ابتكار احدث الطرق العصرية في التحقيق مع المتهمين(من خلال مزاوجة الطرق الموروثة من العهد العثماني مع الطرق الامريكية العصرية المعروفة في ابو غريب) وكسب اعترافاتهم بعدة دقائق او على الاكثر عدة ساعات. سابعا...حل مشكلة المهاجرين والمهجرين من خلال اكثر الطرق حضارة وانسانية اذكر لكم بعضا منها 1-اقناع بعض دول العالم بطرد وترحيل العراقيين بحجة الامن والازدهار الاقتصادي ومن المؤكد ان ذلك بمساعدة امريكية فحكومة بغداد لاتاثير لها عالميا ووزنها اخف من وزن الريشة . 2-عدم اقامة اية اتفاقيات من اجل دخول العراقيين الى دول العالم بدون تاشيرة دخول مهما كلف ذلك العراق اقتصاديا وثقافيا وعلميا بل وفعلت العكس. 3-لاحقت المهجرين داخل العراق وجرفت خيامهم او دور الصفيح التي يسكنونها من اجل تفريقهم داخل المدن ومن ثم الادعاء بان المشكلة غير موجودة. 4-لاحقت العراقيين خارج العراق من خلال طلب اوراق ثبوتية حديثة منهم(ان لايزيد عمر الوثيقة عن عشر سنوات),وحاولت وتحاول اجبار العوائل المهاجرة على العودة الى العراق من خلال منع اضافة الابناء الى جواز سفر الاباء وعدم منح الاطفال حديثي الولادة الاوراق الثبوتية العراقية من خلال القنصليات(وطبعا توجد استثناءات للاحباب والمتعاونين). 5-اعادة بعض العراقيين من الخارج وخاصة من بعض الدول الغربية من المنتمين للاحزاب الحاكمة من اجل تعيينهم قناصل وسفراء ومحافظين ومدراء ,ومن ثم القول للغرب ان هناك من يعود طوعا للعراق !!, وهذا الموضوع تميزت به الاحزاب الدينية العراقية وخاصة حزب الدعوة. ثامنا...فسح المجال لعودة الكثير من الكوادر البعثية السابقة(بعد ان كانت تسمى بالمجرمة) وتغيير حتى تاريخ بعض افراد هذه القيادات بمجرد اعلان ولاءهم لقائد هذا الحزب الحاكم او ذاك,اما من لايقبل ان يضع راسه تحت عباءة سيده الجديد فعليه تحمل العيش طريدا منبوذا ابد الدهر. فشعار الحكومة في المرحلة السابقة (اللاحقة ) هو (كن معي تكن سفيرا او مديرا او مليونيرا او على اقل تقدير... لصا كبيرا). تاسعا...جعل العسكر فوق القانون من خلال فرض موافقة وزير الدفاع على محاكمة الضباط المجرمين في مخالفة واضحة وصريحة للدستور العراقي(دستور بريمر) الذي وقعه كل قادة الاحزاب الحاكمة بلا استثناء. عاشرا...مخالفة الكثير من النصوص والمدد الدستورية من اجل ارضاء هذا الطرف او ذاك وجعل مصالح الافراد الحاكمة فوق مصلحة الدولة العليا. احد عشر...تشكيل مليشيات جديدة تحت اسماء جديدة وكان البلد لايعرف الحياة بدون هذه المليشيات(العصابات) وما مجالس الاسناد المشكلة في المحافظات العراقية الا دليل واضح على الرغبة في تشكيل دكتاتورية جديدة...وكذلك جعل العشائر الموالية للحكومة اشبه بدول صغيرة داخل الدولة وتحويل روساء العشائر الى امراء طوائف لاهم لهم الا المشاركة في نهب ثروات العراق. اثنا عشر...توسيع المنطقة الخضراء من خلال توزيع الاراضي المجاورة لها على النواب وغيرهم حتى اصبحت كالسرطان الذي ينهش اجمل مناطق بغداد على امتداد نهر دجلة حارمين الشعب العراقي المسكين حتى من مشاهدة المناظر الطبيعية الممتدة على ضفتي هذا النهر. ثالث عشر...توزيع العراق ارضا وثروات على كل الذين يؤيدون استمرار الحكومة لفترة جديدة,هذا الامر شمل دول واحزاب و وافراد. رابع عشر...خنق الاعلام العراقي خنقا وصل الى زهق ارواح الكثير من الاعلاميين العراقيين وغلق الكثير من وسائل الاعلام العراقية وانشاء ابواق اعلامية شبيهه بابواق الانظمة الدكتاتورية بل واكثر من ذلك بكثير. ساتوقف عند هذه النقطة مجبرا لاني اجد ان انجازات الحكومة العراقية السابقة اللاحقة لاحصر لها. وحتى لايفهم مقالي هذا على انه موجها ضد السيد المالكي اود ان اقول ان كلامي هذا يشمل كل من عمل في البرلمان العراقي الحالي والسابق ومن عمل في مجلس الحكم المعين من قبل السيد بريمر وكل من اشترك في العميلة السياسية تحت ظل الاحتلال الامريكي الذي جعل من هؤلاء اسيادا على العراق ولولا الاحتلال لما عرفهم احد حتى وان ادعوا انهم يريدون تحرير العراق منه ,فمن يطلب التحرير لبلدة لايقوم هو شخصيا باحتلاله. وشكرا عدنان شمخي جابر الجعفري