في إطار احتفالات الشعب المغربي بتخليد الذكرى 60 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني وهي مناسبة للوقوف على الاعمال الجليلة والمسؤوليات الجسيمة التي ما فتئت تضطلع بها هذه المؤسسة الوطنية وكذلك الوقوف على التحولات التي شاهدتها في ظل المتغيرات الوطنية والدولية مواكبة بذلك المستجدات التي عرفها مفهوم الأمن. وفي هذا الإطار، نظمت مصالح الأمن الوطني بأسفي بفضاء مدينة الفنون حفلا بهذه المناسبة ترأسه عبد الفتاح البجيوي والي عامل إقليم أسفي. وافتتح هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تليت على مسامع الحاضرين ثم بتحية العلم على نغمات النشيد الوطني، وتميزت هذه الذكرى بالكلمة التي ألقاها محمد الأموي رئيس الأمن الإقليمي بأسفي حيث أشار فيها أن أسرة الأمن الوطني كمؤسسة وطنية تهدف إلى حفظ النظام وحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم من خلال مكافحة الجريمة بجميع أشكالها، خاصة المنظمة منها كالإرهاب والجرائم الإقتصادية والمعلوماتية، مشيرا أن " في مثل هذا اليوم من سنة 1956 تم إرساء اللبنات الأولى لمنظومتنا الأمنية على يد جلالة المغفور له محمد الخامس مسترسلا حديثه بأن المديرية العامة للأمن الوطني ما فتئت تعتمد مقاربات أمنية تروم ترسيخ الشعور الإيجابي بالأمن لدى المواطنين ومنها المقاربة الإستباقية لمكافحة الجريمة بصفة عامة ".
وتجسيدا للجهود المبذولة خصوصا في محاربة الجريمة وعموما في الأداء الأمني يضيف المتحدث نفسه لا بد من الإشادة بالحصيلة الأمنية على مستوى مختلف مكونات هذا الأمن الإقليمي ابتداء من فاتح ماي لسنة 2015 إلى يومنا هذا، حيث تمكنت مصالح هذا الأمن من إخضاع ما يزيد عن 69223 شخصا للبحث والتحقيق من الهوية و9836 شخصا تم إيقافهم في حالة تلبس فيما بلغ عدد الأشخاص المبحوث عنه والموقوفين 2145 شخصا أما القضايا التي تم البحث والبت فيها فقد بلغت 9596 قضية، تم إنجازها وفق للقانون وتحت الإشراف الفعلي للنيابة العامة منها ذلك ما تمت معالجته بطرق علمية وتقنية حديثة. أما بالنسبة للشق المتعلق بزجر المخلافات السير والجولان، فإن الإحصائيات التالية تبين جهود فرقة المرور من خلال تسجيل ما مجموعه 14295 مخالفة مرور وبالتالي إستخلاص 4.816.525.00 درهما إما مباشرة عن طريق الخزينة إضافة إلى تسجيل 550 عملية سحب لرخص السياقة وشهادات التسجيل تمت إحالتها على النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية فيما بلغت عملية الإيداع بالمحجز البلدي إلى 8697 عملية شملت جميع أنواع المركبات، مشيرا في الوقت ذاته أنه في إطار ما يسمى بالإنفتاح المشترك للأمن وعلاقة التعاون القائمة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية ومن خلال الخلية الأمنية المدرسية للتواصل مع المؤسسات التعليمية ساهمت هذه الأخيرة في تحسيس وتأطير الفئات المتمدرسة على مدار السنة الدراسية عبر قيام مجموعة من أطر هذا الأمن الإقليمي بمختلف رتبهم بإلقاء دروس شملت ما مجموعه لحد الآن 32 مؤسسة تعليمية مختلفة المستويات عمومية وخصوصية استفاد منها ما يفوق 4105 تلميذ في مختلف المواضيع التي تعمل على تحسيس هذه الفئة المستهدفة من مخاطر العنف المدرسي وانعكاسه على مستقبل الأجيال، استهلاك المخدرات، الجريمة الإلكترونية التي شهدت بروزا واضحا بفعل سهولة الولوج والغوض في العالم الإفتراضي، التحرش والإستغلال الجنسي للقاصرين ثم تحسيسهم كذلك في مجال السلامة الطرقية وحماية البيئة وتنمية حس المواطنة لديهم. وأشار الأموي أن الترقية بالإختيار برسم السنة المالية 2014 أسفرت على ترقية ما مجموعه 6718 ، استفاد منها على صعيد هذا الأمن الإقليمي 96 موظفا من مختلف الرتب. وبهذه المناسبة تم توشيح صدور المنعم عليهم بأوسمة ملكية شريفة ويتعلق الأمر بالسادة:
- أحمد طوال والي الأمن - وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة - المصطفى بن ميلود بحيبح - ضابط الأمن- وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الثانية. - محمد بن أحمد مباركي - مقدم رئيس- وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الثانية وفي ختام كلمته قال رئيس الأمن الإقليمي أغتنم هذه الفرصة أصالة عن نفسي ونيابة عن باقي موظفي هذا الأمن الإقليمي برفع فروض الطاعة والولاء لملكنا الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وتميز الحفل كذلك بالعرض الفني الشيق الذي قدمه فتيات وفتيان مندوبية الشبيبة والرياضة بأسفي.