أسفي اليوم / عبد الرحيم لمتوكر في إطار احتفالات الشعب المغربي بتخليد الذكرى 56 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة للوقوف على الأعمال الجليلة والمسؤوليات الجسيمة التي ما فتئت تضطلع بها هذه المؤسسة الوطنية، وكذلك الوقوف على التحولات التي شهدتها في ظل المتغيرات الوطنية والدولية، مواكبة بذلك المستجدات التي عرفها مفهوم الأمن والتحديات التي يواجهها المجتمع المغربي. وقد شكل تأسيس الأمن الوطني الذي أعلن عنه المغفور له محمد الخامس في 16 ماي 1956 حدثا هاما جاء لتأكيد رغبة المغرب الراسخة في ممارسة استقلاله من خلال مؤسسات وطنية تمثل سيادته وتمكن أبناءه من الإنخراط في معركة الجهاد الأكبر المتمثلة في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد. ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم شهدت مؤسسة الأمن الوطني تحولات عميقة سعت من خلالها إلى مواكبة المستجدات التي عرفها مفهوم الأمن ومواجهات التحديات التي يعرفها المجتمع المغربي. وفي هذا الإطار، نظمت مصالح الأمن الوطني في آسفي حفلا بهذه المناسبة ترأسه والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليمآسفي عبد الله بنذهيبة بمقر مجموعة التدخل السريع رقم 18 بحي الرياض (حي المطار سابقا). افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تليت على مسامع الحاضرين، بعدها تمت تحية العلم على نغمات النشيد الوطني. وتميز الحفل بالكلمة التي ألقاها رئيس الأمن الإقليميبآسفي عبد الباسط محتات والذي تم تعيينه حديثا من طرف المديرية العامة للأمن الوطني واليا على أمن العيون، حيث أشار في كلمته أن هذه الذكرى تجسد الأهمية الكبيرة لرجال الشرطة ودورهم الحاسم في الحفاظ على الأمن واستقرار المجتمع، مضيفا أن هذه الذكرى تصادف تدشين مقر مجموعة التدخل السريع رقم 18 بآسفي من طرف والي الجهة، والتي ينتمي أغلب أعضاءها إلى هذه المدينة العريقة. جاءت هذه المبادرة يقول رئيس الأمن الإقليمي لتساير النمو العمراني والمجال الذي تشهده مدينة آسفي لتضيف لبنة آخرى في مسار تأمين مواطني هذه المدينة، مبرزا في نفس الإطار إعادة النظر في التقسيم المجالي للإنتشار الأمني بالمدينة بما يضمن التطابق التام بين مبدأ القرب ومقتضيات النجاعة والفعالية، ويرتقب أن تفتتح في الأيام القليلة القادمة يضيف المتحدث نفسه الدائرة السابعة للشرطة لتواكب النمو الديمغرافي والعمراني في الأطراف الجنوبية للمدينة. وفي إطار انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على محيطها الإجتماعي والثقافي ومواكبة لتفعيل مقتضيات المخطط الخماسي، أكد عبد الباسط محتات أن هناك دراسات جارية في أفق فتح مقرات أمنية مستقبلا ببعض مناطق الإقليم . وفي سياق حديثه، زف رئيس الأمن الإقليمي للحضور خبر تعيين أول امرأة مغربية تشغل منصب رئيسة مصلحة إقليمية وتتحمل مسؤولية تسيير الموارد البشرية والميزانية والمعدات بأمن آسفي ويتعلق الأمر بالعميدة وفاء بنديدي. وبهذه المناسبة أيضا تم توشيح صدور بعض المنعم عليهم بأوسمة ملكية كريمة من طرف والي جهة دكالة عبدة عرفانا بالخدمات الجليلة التي أسدوها للوطن وهم: الجرموني الإدريسي/ عميد إقليمي : وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة الخصالي أحمد/ ضابط شرطة : وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الأولى الشافقي أحمد/ ضابط أمن: وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الأولى بلبحيرية حميد / مقدم رئيس: وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الأولى النيمي أحمد/ مقدم رئيس: وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الأولى