في إطار احتفالات الشعب المغربي بتخليد الذكرى 55 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة للوقوف على الأعمال الجليلة والمسؤوليات الجسيمة التي ما فتئت تضطلع بها هذه المؤسسة الوطنية، وكذلك الوقوف على التحولات التي شاهدتها في ظل المتغيرات الوطنية والدولية مواكبة بذلك المستجدات التي عرفها مفهوم الأمن والتحديات التي يواجهها المجتمع المغربي.وقد شكل تأسيس الأمن الوطني الذي أعلن عنه المغفور له محمد الخامس في 16 ماي 1956 حدثا هاما جاء لتأكيد رغبة المغرب الراسخة في ممارسة استقلاله من خلال مؤسسات وطنية تمثل سيادته وتمكن أبناءه من الإنخراط في معركة الجهاد الأكبر المتمثلة في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد. ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم شهدت مؤسسة الأمن الوطني تحولات عميقة سعت من خلالها إلى مواكبة المستجدات التي عرفها مفهوم الأمن ومواجهات التحديات التي يعرفها المجتمع المغربي. تقام هذه الذكرى في غمرة مشاعر الإبتهاج والفرحة العارمة التي تسود أوساط الأمن على إثر الإلتفاتة الملكية الكريمة اتجاه أسرة الأمن الوطني مؤخرا والرامية إلى تحسين الأوضاع الإجتماعية لموظفي وأطر الأمن الوطني، وكذلك بإحداث مؤسسة الاعمال الإجتماعية تحمل اسم جلالته. وفي هذا الإطار، نظمت مصالح الأمن الوطني بآسفي حفلا بهذه المناسبة ترأسه والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليمآسفي عبد الله بنذهيبة بمقرها بشارع مولاي يوسف صباح يوم الإثنين 16 ماي الجاري.افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تليت على مسامع الحاضرين، بعدها تمت تحية العلم على نغمات النشيد الوطني. وتميز الحفل بالكلمة التي ألقاها رئيس الأمن الإقليميبآسفي عبد الباسط محتات أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أطر وموظفي الأمن الإقليمي، حيث أشار فيها على أن مناسبة هذه الذكرى تأكد اعتزاز أسرة الأمن بانتمائها لهذا الجهاز الساهر على غرار باقي الأجهزة الأخرى من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية، على أمن وسلامة البلاد والأفراد، وأوضح أن أسرة الأمن بكل مكوناتها جنودا مجندين لخدمة العرش العلوي المجيد، وللدفاع عن مقدسات البلاد، حريصين على أداء الرسالة النبيلة الملقاة على عاتقنا بكل نزاهة ونكران الذات. وأضاف في سياق حديثه، أن قوات الأمن الوطني وهي تحتفل بذكراها الخامسة والخمسون لا يسعها إلا أن تكون معتزة بما حققته من إنجازات خدمة للوطن والمواطنين، وفخورة بالعناية الدائمة والموصولة التي تحظى بها من قبل جلالة الملك. ولعل أسمى تجليات العناية المولوية السامية يقول المتحدث هو تفضل جلالة الملك بالإنعام على موظفي الشرطة الذين تفانوا في أداء الرسالة المهنية النبيلة بأوسمة الإستحقاق الشريفة. وفي ختام كلمته أشار عبد الباسط محتات على أن جهاز الأمن بآسفي يغتنم هذه الفرصة ليرفع فروض الطاعة والولاء للقائد الهمام ويعاهده أمام الله أن الجميع مجند وراء جلالته لإعطاء الصورة التي يستحقها هذا الجهاز في سبيل النهوض بالمملكة السعيدة وتحقيق عزة وكرامة الشعب المغربي مخلدين امتثالنا للشعار الخالد: الله الوطن الملك.وبهذه المناسبة أيضا تم توشيح صدور بعض المنعم عليهم من أسرة الأمن بأوسمة ملكية كريمة من الدرجة الأولى من طرف والي جهة دكالة عبدة عرفانا بالخدمات الجليلة التي أسدوها للوطن وهم: السيد عبد الرحيم بن مبارك بريكي : ضابط الأمن بالأمن الإقليميبآسفي. السيد محمد بن محمد جطار : ضابط الأمن بالأمن الإقليميبآسفي. محمد رشيد بلهواري : ضابط الأمن بالأمن الإقليميبآسفي. عبد القادر بن محمد سهنون : ضابط الأمن بالأمن الإقليميبآسفي. عمر بن محمد اسكيكرة: ضابط الأمن بالأمن الإقليميبآسفي. حضر هذا الحفل إلى جانب والي جهة دكالة عبدة ورئيس الأمن الإقليمي كل من العمداء والضباط ورجال الأمن بمختلف رتبهم والسلطات المدنية والعسكرية والقضائية ورؤساء المصالح الخارجية والمحلية وفعاليات من المجتمع المدني والصحافة الوطنية والمحلية.