وسط الجبال والأدغال على الحدود بين مدينتي الصويرةوآسفي وبالضبط بدوار ازنيد جماعة المخاليف إقليمالصويرة يعيش الطفل المهدي المفيد البالغ من العمر 12 سنة وسط عائلة حالتها الاجتماعية جد متدهورة نظرا لطبيعة المنطقة الفلاحية التي يعيشون فيها والتي توالت أعوام الجفاف بها وصعب على الساكنة مسايرة الحياة فيها . خلفت زيارتنا لبيت العائلة في ذلك الصباح ارتياحا كبيرا كونها لم يسبق لأحد غريب أن زارها وتفقد أحوالها وبالخصوص حالة ابنها الصغير المهدي الذي يكابد المرض ويصارع الموت يوما بعد يوم حيث وجدناه مفترشا غطاء في الأرض وعلامات المرض قد أنهكت محياه وقواه إذ يتضح ذلك من خلال بنيته الجسمية النحيلة التي نقصت بشكل كبير وفي وقت قياسي جعلته غير قادر بتاتا على الوقوف حيث كان عجزه هذا ومرضه المزمن السببين الرئيسيين في انقطاعه عن الدراسة بعدما ولج المدرسة فقط شهرين ولم يستطع متابعة دراسته. وجدناه ممدا أرضا يفترش غطاء وبجانبه علبة حليب ،واضعا قطعة ثوب على رأسه علها تحد من حدة الألم الذي يسري في مختلف أجزاء جسمه وبالضبط في العنق والرأس والظهر مما يصعب عليه النوم ليلا ويظل يئن من حدة هذه الآلام وبجانبه والدته التي لا تفارقه وبالخصوص في الليل .أكدت لنا عائلته في تصريحاتها لموقع " آسفي اليوم " التي زارهم بعين المكان على أن ابنها يعاني من نقص حاد على مستوى التغذية بحيث يمتنع عن الأكل منذ مدة باستثناء قليل من الحليب مما جعل حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم أدت إلى تحول أطرافه العليا والسفلى إلى عظام فقط خالية من اللحم ،كما أنه لم يعد قادرا على الكلام ولا على الوقوف بتاتا كما أن شفتيه جافتان بشكل دائم ،والغريب في الأمر أن المهدي يكون جد متحمس عندما يخبره والده بأنه سوف ينقله إلى المستشفى للعلاج .لقد ظهرت أعراض المرض هذا الذي أكده الأطباء وهو يبلغ من العمر ثلاث سنوات عندما كانت العائلة في زيارة لمدينة الجديدة حيث بعدما أحس الطفل المهدي بآلام حمله والده إلى إحدى المراكز الصحية بالجديدة ،وهناك فحصه طبيب الذي أمر الأب بنقل الطفل على وجه السرعة إلى مدينة الدارالبيضاء .نقل الأب ابنه رفقة زوجته إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء وهناك أمره الطبيب بضرورة مكوث الابن بالمستشفى حيث رقد بها رفقة والدته مدة ثلاثة أشهر تابع فيها العديد من العلاجات التي تهم المرض الذي ألم والذي هو إصابته بثقب في القلب منذ ازدياده حيث يتطلب ذلك خضوعه لعملية جراحية تكاليفها جد باهظة لا تتماشى والوضعية الاجتماعية للعائلة التي تعيش وسط الجبال وآثار الجفاف بادية على المنطقة من خلال معاينتنا لذلك إبان زيارتنا لمنزل المعني بالأمر.مباشرة بعد خروج الطفل المهدي من مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء نقل إلى منزل عائلته ،وهناك بقي دون أن تقوم هذه الأخيرة بأي شيء لجهلها للوجهة التي ستقصدها لمتابعة علاج ابنها ،فكانت تتجه فقط صوب إحدى الطبيبات المتواجدة بمنطقة سبت جزولة بأسفي حيث كانت تنقل ابنها الذي يظل القيء لا يفارقه وكانت الطبيبة تسلم الأب وصفات طبية تضم بعض الأدوية المهدئة فقط لآلام المرض .ونظرا لبعد المنطقة عن مدينة آسفي بحوالي 70 كيلمترا ،وعن مدينة الصويرة بحوالي 90 كيلمترا ،وعن الطريق الرئيسية الرابطة بين آسفيوالصويرة بحوالي 20كيلمترا أغلبها طريق غير معبدة ووعرة المسالك ،فإن عمليات نقل الابن إلى إحدى المستشفيات بالمدينتين أو إلى أحد الأطباء يكلف الأب أموالا باهظة ،ويصعب على الطفل المريض تحمل مشاق هاته الطريق البعيدة والوعرة المسالك. وأمام هذه الوضعية التي تعيش عليها عائلة الطفل المهدي وأيضا المرض المزمن الذي ألم به، فإن والده بوجمعة المفيد يطالب من أصحاب الأريحية مد يد المساعدة إليه لإنقاذ حياة ابنه الذي يصارع في الوقت الحالي الموت الذي بدأت تتضح معالمه من خلال تحولات بدأت تطرأ على مستوى جسم ابنه الذي نقص بشكل ملفت للنظر وذلك عبر الرقمين الهاتفيين التاليين : 074744791 أو 074198419