آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي لم يسلم موتى مدينة آسفي هم الآخرين من المعاناة التي يعيشها الأحياء بعدما تظل جثث هؤلاء الموتى موضوعة لساعات طويلة من الانتظار سواء بداخل المساجد أو بداخل المنازل ، ليس بسبب تماطل في الإجراءات الإدارية تلك المتعلقة بوثائق الحصول على الترخيص بالدفن أو من أجل شيء من هذا القبيل وإنما فقط بسبب وجود سيارة واحدة ووحيدة لنقل الموتى إلى مثواهم الأخير بعدما تعرضت سيارتين اثنتين مؤخرا لأعطاب تطلبت وضعها تحت رحمة الإصلاحات. " والله لعظيم يلا حشومة على هاد الناس ، طوموبيل ديال الموتى وحدة ليكينا في هاد لمدينة،هانتا كتشوف الميت راه حنا صلينا عليه،أوكنتسناو الطوموبيل تجي ، حيتاش قالو لينا خصها تهز واحد الميت آخور أوتديه الروضة يدفن بعد،عاد ترجع لينا حنا،والله لعظيم يلا حشومة هاد شي، فيناهو المثل لي كيقول :كرم الميت التعجيل بدفنه" يقول أحد أقارب سيد توفي يوم السبت الأخير. فالمواطن المسفيوي يقف بالفعل على المعاناة التي تعيشها عائلات الموتى كون سيارات نقل الموتى قلت بشكل ملفت للنظر بعدما كان يصل عددها في وقت سابق إلى ثلاثة ليصل في الوقت الراهن إلى واحد فقط مع العلم أن الثلاث سيارات التي كانت مخصصة لهذا الغرض في وقت سابق تنعدم بها أدنى مواصفات نقل موتى المسلمين من خلال حالتها المزرية المهترئة،بحيث إن الصدأ أتى على جميع أجزائها والصندوق أيضا المخصص لوضع الجثة قد تآكل وأصبح غير صالح لذلك. ويعاين المواطن المسفيوي أن سيارات جديدة يصل عددها إلى ثلاثة خصصت لهذا الغرض بعدما تم اقتناؤها من مالية جهة دكالة عبدة ،لكنها بقت حبيسة مقر الجهة منذ مدة دون أن يتم إطلاق سراحها ارتباطا بالمعاناة الحقيقة التي يعانيها أقارب وذوو الموتى مع العلم أن الأيام الأخيرة تعرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة وهو ما يؤثر على جثث الموتى ويتطلب التعجيل بدفنها حتى لا تنبعث منها الروائح الكريهة ،فقليلا من الرأفة أيها المسؤولون بموتانا.