رجال ونساء، شباب وشابات اختلفت أعمارهم، بين كبار السن والمتوسطين والشباب من يشتغل في الوقت الراهن في الوظيفة العمومية ومنهم المتقاعدون والذين شاءت بهم الأقدار أن يجدوا أنفسهم أمام معاناة حقيقية يصادفونها داخل مقر الفرع المحلي لآسفي للهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية بالمغرب، تلك المتعلقة بالصعوبات التي يصادفونها عندما يعتزمون وضع ملفات المرض بها جراء الازدحام والاكتظاظ بهذه المؤسسة العمومية. «هانت كتشوف هاد الإدارة كيدايرة،جيت البارح والله ما قضيت الغرض،حيتاش لقيت الزحام كثير، وهانا ليوم عوتني لقيت الزحام، والله لعظيم يلا منكر هادا،مكاين لي يديها فيك،وش جوج موظفات هما ليغادي يقضيوا الغرض لهاد العرام ديال الناس وسط هاد الادارة لي كتشبه لقفز» يقول خالد أحد الموظفين الجماعيين الذي كان متأبطا ملف المرض راغبا في وضعه بهذه الإدارة. إنها معاناة حقيقية تلك التي يعيشها بالفعل زبناء هذه الإدارة الذين اكتظت به قاعة الانتظار التي تنعدم بها أدنى مواصفات القاعة بسبب مساحتها الضيقة التي تشبه القفص،بحيث إن أغلب الوافدين على هذه الإدارة شيوخ متقاعدون يرهقهم الانتظار الطويل الذي يصل في بعض الأحيان إلى يومين اثنين أو ثلاثة أيام وذلك أضعف الإيمان. وإلى جانب المعاناة التي يعيشها هؤلاء الزبناء،فقد وقفت الجريدة أيضا على التجهيزات المستعملة من طرف العاملين بهذه الإدارة بحيث لايوجد بها سوى حاسوب واحد يصعب على الموظفتين الوحيدتين القيام بتقديم الخدمات لمئات الوافدين على هذه الإدارة،كما أن العدد الضئيل للموظفين بها الذي يصل إلى موظفتين اثنتين فقط وموظف واحد مكلف بمهمة تسليم الأرقام التسلسلية للوافدين، ساهم في حدة المشكل الذي يتبين على أن أكثر المتضررين من هذه الخدمات المتدنية زوار هذه الإدارة الذين يظلون يرمون بلومهم، حسب تصريحاتهم للجريدة، على المسؤولين المركزيين الذين لا يعيرون أي اهتمام لهذه الإدارة سواء على مستوى التجهيزات بها أو على مستوى الموارد البشرية أو على مستوى حتى الوافدين عليها. آسفي:عبدالرحيم اكريطي