" والله لعظيم أوليدي يلا تقهرنا في هاد البوسطا،كنظلوا كاعدين كنتسناو النوبة،أو لبشار كثير بزاف، أوهانتا كتشوف البوسطا صغيرة،أوليكيخلصو قلال،حيتاش سمعنا شي موظفين داوهم لواحد البوسطا داروها جديدة في الجريفات " بهذه الكلمات خاطبتنا إحدى السيدات الطاعنة في السن التي حضرت من منطقة مفتاح الخير لتسلم حوالة بريدية إليكترونية أرسلتها لها ابنتها.إنها معاناة حقيقية تلك التي تعيشها ساكنة الأحياء المجاورة لمركز بريد المغرب بحي بياضة الذي يتوافد عليه يوميا عشرات المواطنين والمواطنات الذي يقضون أغلب أوقاتهم داخله بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه الناتج عن قلة الموارد البشرية والذين تضطر بهم الظروف إلى قطع مسافات طويلة للوصول إليه،وهو ما وقف عليه موقع " آسفي اليوم" من خلال معاينته لأعداد غفيرة من الزبناء الذين كانوا ينتظرون دورهم أمام البوابة الرئيسية للمكتب. وتعتبر ساكنة منطقة مفتاح الخير الأكثر تضررا من الخدمات المقدمة لها من طرف المكتب البريدي المتواجد بحي بياضة ( آسفي سيدي عبد الكريم ) كونها تقطع مسافة جد طوية للوصول إليه وتضطر لقضاء جل أوقاتها داخله،ما اضطر بها إلى توجيه نداءاتها إلى المسؤولين من أجل بناء مركز جديد بحيها يمكن من خلاله امتصاص هذا الاكتظاظ على غرار المركز الذي بني مؤخرا بحي الجريفات والذي التحق به أحد الموظفين الذي كان يعمل بمركز بياضة،ما أثر أيضا سلبا على الخدمات التي كان يقدمها هذا الأخير لزبنائه على مستوى استخلاص الحوالات الوطنية والدولية وصرف الشيكات بالنسبة للموظفين والمتقاعدين والبحارة أو من أجل إرسال البعيثات بمختلف أشكالها والحصول على قروض وصرف العملات وفتح حسابات الادخار بصندوق التوفير الوطني،ليبقى الزبناء في الوقت الراهن يعيشون صعوبات كبيرة تتمثل أساسا في الاكتظاظ والازدحام وقلة الموارد البشرية بالرغم من المجهودات التي يبذلها الموظفون الحاليون.