هل سمعت عن مصلحة إدارية تغمرها الأمطار فيتحول سقفها إلى ما يشبه الغربال ، مياه تتدفق على رؤوس الموظفين دفعة واحدة بمقر الحالة المدنية بكاوكي بالملحقة الإدارية الحادية عشرة . فمع كل موسم مطير يعاني موظفو مكتب الحالة المدنية بكاوكي الأمرين، جراء المياه التي تتسرب للمكتب من كل الجوانب، حيث يصبح المقر عبارة عن بحيرة مائية، بعد أن اخترقت مياه الأمطار السقف والجدران، وأحدثت أضرارا بليغة بالبناية التي أصبحت مهددة بالسقوط فوق رؤوس الموظفين، جراء الإهمال الذي تعرض له المكتب منذ سنوات خلت. بالرغم من عشرات المراسلات التي توصلت بها المجالس السابقة . وتعود تفاصيل مأساة مكتب الحالة المدنية بكاوكي إلى مجلس الزاوية سابقا، الذي تسلم البناية مغشوشة فور انتهاء الأشغال بها، وترك المقر على حاله إلى أن أصبح المقر كارثة إدارية تنذر بعواقب وخيمة إذا لم تتدخل مصالح الجماعة الحضرية لآسفي وتتعهده بالصيانة والترميم الكامل ومعالجة تسرب مياه الأمطار، حتى لا تسقط البناية على رؤوس موظفيها الذين عانوا من المجالس السابقة والنتيجة ظهور أمراض الحساسية بين صفوف بعض الموظفين، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من المقر والرطوبة العالية التي تسربت للسقف والجدران، حتى تغير لون المقر إلى الأخضر والأسود، وظهور شقوق متفاوتة الأحجام بالمقر، وعلت سقفه قطرات المياه التي تتجمع فتحدث جداول مائية تحت أقدام الموظفين الذين ضاقوا ذرعا من انتظار الذي يأتي أو لا يأتي . ومن فرط الإهمال نبتت الأشجار فوق بناية المقر، وبدأت في اختراق السقف نتيجة تشبع البناية بمياه الأمطار منذ سنوات.علاوة عن أن مكتب الحالة المدنية يحتوي على عشرات السجلات والأرشيف والوثائق البالغة الأهمية المهددة بالضياع والتلف نتيجة الرطوبة والأمطار وخاصة تلك التي تهم تسجيل الوقائع المدنية للأفراد من ولادة ووفاة وزواج وطلاق وضبط جميع بياناتها المتعلقة بها من حيث نوعها وتاريخ ومكان حدوثها. إن رسوما بهذه الأهمية تلازم المواطن من ولادته إلى غاية وفاته تقتضي التدخل العاجل لإنقاذ مكتب الحالة بكاوكي من حالة التدهور حتى لا يحدث أي مكروه، لأن ما يشتمل عليه المقر من بيانات ومحررات رسمية يمكن الاحتجاج بها في مواجهة الغير تهم آلاف المرتفقين. وأملنا كبير في المجلس الحالي في تدارك مظاهر الإهمال التي تعرض لها مكتب الحالة المدنية بكاوكي حتى يمارس وظيفته الإدارية على أحسن وجه.