تعرضت سيارة الحقوقي عبد الاله طاطوش، رئيس المجلس الوطني للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، مفجر ملف صفقات الكوب 22، أمس الثلاثاء، لكسر زجاجها وسرقة محتويات كانت بداخلها، وذلك أثناء وقوفها في إحدى الأماكن بمقاطعة المنارة بمراكش. ووفق مصادر مطلعة، فإن عملية كسر زجاج السيارة يرجح أن تكون مدبرة من جهات لم يرقها عمل طاطوش، بسبب فضحه لملفات فساد وبعض القضايا، خصوصا أن المهاجمين قصدوا سيارته دونا عن باقي السيارات المركونة بعيدا عن مكان تجمهر السكان. وأكدت ذات المصادر، أنه منفذي عملية السرقة سلبوا وثائق كانت داخل السيارة، وهو ما يؤكد أن هدف المهاجمين لم يكن السرقة فقط بل بعث رسالة إلى طاطوش، من أجل ثنيه عن أداء مهمته. هذا، وفور علمهم بحادث السرقة حل رجال الأمن وعناصر الشرطة العلمية إلى عين المكان للتحقيق في ملابساتها. يشار إلى أن الملف المفجر من طرف الحقوقي طاطوش يتعلق بشبهة وجود خروقات في صفقات كوب 22، والتي لم تحترم مقتضيات قانون الصفقات العمومية حيث تم تمريرها بشكل تفاوضي مباشر مع عدد من المقاولات بدعوى طابعها الاستعجالي. وكانت مدينة مراكش تستعد لاحتضان التظاهرة الدولية المتمثلة في قمة التغييرات المناخية "كوب 22′′، ولوحظ بعد التدقيق أن هذه الصفقات بعضها تم التضخيم في أرقامها من طرف عمدة مراكش السابق محمد العربي بلقايد ونائبه يونس بنسليمان، كما أن بعضها الآخر لازال حتى الآن لم ير النور ، أو كانت عبارة عن أوراش مفتوحة حتى بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر عن قمة التغيرات المناخية التي تذرع مسؤولو المجلس الجماعي بها لتمرير هذه الصفقات بشكل تفاوضي مباشر مع مقاولات بعينها خارج قانون الصفقات العمومية.