صنف تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للصحة، المغرب في المرتبة الأولى بشمال إفريقيا والدول العربية، في نسبة الوفيات بسبب الإفراط في شرب الكحول، إلى جانب كل من السودان وتونس وإريتريا، فيما جاءت تركيا في المقدمة على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وذكر التقرير أنه تم التعرف على مجموعة من العوامل على المستويين الفردي والمجتمعي، والتي تؤثر على مستويات استهلاك الكحول وأنماطه وحجم المشاكل المتعلقة بالكحول لدى السكان، حيث تشمل العوامل البيئية والتنمية الاقتصادية، مرجحا أن تؤدى نقاط الضعف داخل المجتمع إلى تأثيرات مميزة مماثلة لتلك الموجودة بين المجتمعات، وعلى الرغم من عدم وجود عامل مخاطر واحد مهيمن، غير أنه كلما زاد تعرض الشخص للخطر، كلما زاد احتمال ظهور مشاكل متعلقة بالكحول نتيجة لتعاطيه، يضيف التقرير. من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن هناك اختلافات بين الجنسين في الوفيات والأمراض الناجمة عن الكحول إلى 7.6 بالمائة من مجموع الوفيات العالمية مقارنة بنحو4.0 بالمائة من جميع الوفيات بين النساء، مبرزا أنه في سنة 2010 وصل متوسط إجمالي تعاطي الكحول لكل نسمة بين المتعاطين من الذكور والإناث في جميع أنحاء العالم إلى 21.2 لترات للذكور و8.9 لترات من الكحول النقي للإناث. واستحضر التقرير ذاته، الإستراتيجية العالمية للحد من تعاطي الكحول على نحو ضار، كالتزام جماعي من قبل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بالاستمرار في العمل،على اعتبار أن مجموعة من المبادئ من شأنها توجيه عمليتي وضع السياسات وتنفيذها، علاوة على المجالات ذات الأولوية للعمل على الصعيد العالمي، والتي توصي بالمجالات المستهدفة للعمل على الصعيد الوطني، وتعطي ولاية قوية لمنظمة الصحة العالمية من أجل تعزيز العمل على جميع المستويات. وأوضح التقرير أن تعاطي الكحول بإفراط، يعد عاملا مسببا لأكثر من 200 وفاة وحالة إصابة بشكل عام، يعزى 5.1 من العبء العالمي للمرض والإصابة للكحول، وفقا لقياس سنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز، يضيف التقرير، الذي يشير إلى 25 بالمائة تقريبا من إجمالي الوفيات في الفئة العمرية، التي يتراوح سنها بين 20 و39 عاما إلى الكحول.