في أول لقاء إعلامي له، شن إدريس لشكر الكاتب الأول الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هجوما قويا على حزب العدالة والتنمية، حيث رد بقوة على تصريحات منسوبة لبعض قياديي "المصباح"، والتي لم ترحب بانتخابه على رأس "الوردة"، وقال في هذا السياق"أرفض أن يمارس علي أفتاتي أو غيره أية وصاية، خاصة وأنه شخص ينتمي إلى القوى الرجعية، التي تحاول إلصاق الشعبوية بنا، فهم أول من أنتج الشعبوية بعد وصول حزبهم إلى الحكومة. وبخصوص الاصطفاف في المعارضة، أوضح لشكر أن هذا الأمر محسوم، وقال في هذا السياق "موقف الحزب واضح، ولن يتغير بتغير الاشخاص، فالظروف التي أملت أن نكون في المعارضة نعتبرها، مازالت قائمة وليس هناك جديد لتعيير الموقف". وبالمقابل أكد أن قيادته للحزب لن تكون قيادة مجاملة أو مهادنة، بل ستكون قيادة جريئة ومقدامة وغير مجاملة. على حد تعبيره. من جهة اخرى، وصف لشكر علي بوعبيد بالمشاغب، معتبرا استقالته "استمرارا للشغب"، وقال في هذا الصدد " لا شك أن حزب المؤسسة، سيعتبر استقالة بوعبيد كأنها لم تكن ولاشك سنحرص أن يبقى في الحزب الا اذا اختار عدم البقاء". ورد لشكر بقوة على موقعي بيان اتحاديي 20 فبراير، حيث وجه إليهم انتقادات لاذعة، وقال "لا حق لأحدهم أن يتحدث باسم 20 فبراير، لقد كنت على تواصل معهم حتى اثناء المؤتمر، هل يمكن أن يتكلم باسمهم من يقطن في باريس، ومن لم يتعرض للهراوة"، وذلك في إشارة منه إلى الناشط منتصر الساخي الذي نظم ندوة صحفية، بالموازاة مع انتخاب الكاتب الأول السبت الماضي. وعن ملف عليوة، أكد لشكر أن حزبه لا يقدم الدعم السياسي عندما يتعلق الأمر بالقضاء، ولكنه بالمقابل أكد أن قضية خالد عليوة، قد وقع فيها تعسف، واصفا في نفس الوقت الاعتقال بالتحكمي السافر، وقال إن عليوة أحد ضحايا الاعتقال الاحتياطي. كما نفى وجود صفقة بينه وبين الحبيب المالكي، وقال في رده على أسئلة الصحافيين "المالكي أعلن صراحة قبل بدء الدور الثاني دعمه ومساندته لي، وأجزم أنه لم تكن بيننا اي مفاوضات، فنحن لسنا في مجتمع السوق". فيما أكد في جواب ل"رسالة الأمة" أن نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل وعبد الرحمان اليوسفي الكاتب السابق للاتحاد الاشتراكي، والوزير الاول الأسبق الذي قاد حكومة التناوب لم يتصلا به إلى حدود الساعة"، مشيرا إلى أن هاتفه توقف عن العمل نتيجة امتلائه بمئات المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية، مما حال دون معرفته لأصحاب الأرقام الهاتفية التي وجدت بهاتفه. من جهة أخرى، أعرب لشكر عن اعتزازه وفخره الكبيرين بالبرقية التي بعثها له جلاله الملك محمد السادس، بمناسبة انتخابه كاتبا أولا جديدا للحزب، وقال "إن ما ورد في رسالة التهنئة التي توصلت بها من قبل جلالة الملك حفظه الله ونصره، هي انصاف لحزب والاتحاد الاشتراكي ولدوره التاريخي الذي لعبه رجالاته ونساءه ومساهمتهم في تطوير البلاد". مشيرا في نفس الوقت إلى أنه تلقىت اتصالا هاتفيا من جلالة الملك مباشرة بعد انتخابه.