شهدت أسعار الدجاج ارتفاعاً ملحوظا، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد 25 درهماً في سوق الجملة في حين يباع للمواطن ب 27 درهما للكيلوغرام الواحد، ولحد الآن لازال ثمن الدجاج مرتفع حتى الآن. وبرر بعض مهنيو القطاع هذه الزيادة للإقبال الكبير على استهلاك الدجاج خلال شهر رمضان، في ظل غلاء أسعار اللحوم والأسماك في الأسواق الوطنية، في المقابل أعلن بعض رواد واقع التواصل الاجتماعي عن حملة لمقاطعة الدواجن إلى حين انحفاظ ثمنها. أكد محمد أعبود رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، في تصريح هاتفي ل "رسالة24" أن إرتفاع أسعار الدواجن راجع لعدة عوامل ، مشيرا أن جميع التدابير التي قامت بها وزارة الفلاحة لم تكن في الطريق الصحيح. وتابع المتحدث أن الوزارة الوصية منحت الدعم للشركات الكبرى التي احتفظت بذلك الدعم كأنه أرباح خاصة بهم، في حين كان هذا الدعم سيساعد الشركات على أداء ثمن الأعلاف وتربية الكتاكيت في الوقت الذي تشهد فيه أعلاف الدجاج إرتفاعا في الثمن. وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدواجن، أن الاجتماع الأخير الذي جمع فيدرالية الدواجن ووزارة الفلاحة لم يثمر بشيء بل زاد من حدة الغلاء، حيت وصل ثمن الكتكوت 7دراهم، في حين لم يتجاوز ثمنه 4 دراهم سابقا، في حين ظل ثمن الأعلاف مرتفع مع ضعف الجودة بسبب قلة المراقبة، وأكد أعبود 80 بالمائة من تكلفة إنتاج الدجاج مرتبطة بالأعلاف، والجميع يعلم أن أسعار هذه المواد ارتفعت بحوالي 50 بالمئة خلال الفترة الأخيرة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن مسألة ارتفاع الطلب ساهم في زيادة الأسعار، موضحا أنه بسبب الأزمة التي عاشها القطاع خلال السنتين الأخيرتين، اضطر عدد من المربي الصغار إلى إغلاق وحداتهم، مما فاقم الوضعية الصعبة للسوق، مردفا أن هذه الأسباب تؤكد انعدام الإرادة الحقيقة لخفض أسعار الدجاج. إلى جانب ذلك أكد رئيس فيدرالة الدواجن في تصريح سابق، إلى أن الزيادة في أسعار لحوم الدواجن سيشجع المربون على العودة للانتاج لتعود الأثمنة لما كانت عليه قبل رمضان.