بعدما كشفت طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد بمستشفى الدراق بزاكورة حقائق صادمة بخصوص الأوضاع داخل قسم الولادة بهذا المستشفى الذي قالت إنه يفتقد إلى كل المستلزمات الضرورية للولادة، ما يجعل حياة جميع النساء الحوامل الوافدات عليه في خطر، ومعرضات للموت، حيث تنقطع المياه عن المستشفى، بين الفينة والأخرى، مما يدفع الأطر الطبية إلى غسل أيديهم أثناء توليد النساء بمياه البراميل، وهي المياه التي تغسل بها أدوات الجراحة لإجراء العمليات القيصرية، والتي يجب أن تكون معقمة، دون أن تخفي أن محرك الكهرباء هو الآخر معطل، حيث غالبا ما يستعين الأطباء بأضواء هواتفهم المحمولة لإجراء العمليات القيصرية، حين ينقطع التيار الكهربائي عن المستشفى، فندت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بزاكورة هذه التصريحات، التي اعتبرتها مغلوطة ، وتمس بمصداقية الإدارة، وتبخس الجهود التي تبذلها لتحسين التكفل بالمرضى وخصوصا بالنساء الحوامل. وأكدت مندوبية الوزارة بزاكورة أن المستشفى يتوفر على الماء والكهرباء بصورة عادية، مع وجود مولدين كهربائيين، والدليل على ذلك، حسب بلاغ لوزارة الصحة، هو معاينة تشغيل التجهيزات، ووجودها في حالة جيدة، وفق ما ورد في محضر اجتماع لجنة إقليمية، عينت لهذا الغرض، المنعقد يوم الخميس 29 ينايرالماضي، بحضور لجنة من مديرية المعدات والصيانة. أما فيما يتعلق بمجانية التكفل بنقل المرضى والنساء الحوامل المتوفرين على بطاقة " الراميد " وذوي الحالات الحرجة، فإنه يتم احترام الدوريات التي نصت على مجانيتها ، يضيف البلاغ. واستدلت الوزارة على توفر المستشفى على الماء والكهرباء، بكون مصلحة تصفية الدم المتواجدة بداخل المستشفى تشتغل بصفة مستمرة وعادية، حيث تتكفل ب 26 مريضا على مدار الأسبوع، مؤكدة أن المستشفى يتكفل ويوفر الأدوية والمستلزمات الخاصة بالولادة، بالمجان، وبصورة منتظمة لفائدة النساء في حالة ولادة، طبقا لاستراتيجية الوزارة بخصوص التكفل بالعلاج المجاني للنساء الحوامل وبالولادة. وارتباطا بالموضوع، ذكرت مصادر إعلامية أن وزير الصحة الحسين الوردي أصدر أخيرا، قرارا يقضي بإعفاء رئيس مصلحة أمراض النساء والولادة بمستشفى الليمون بالرباط التابع للمستشفى الجامعي ابن سينا. وأضافت المصادر ذاتها، أن الإعفاء جاء بناء على تقرير وصف بالخطير، يتعلق بالترخيص غير القانوني حصلت عليه قناة فرنسية لإنجاز روبورتاجا عن ظاهرة الإجهاض السري في المغرب، جرى بثه على القناة الثانية الفرنسية وتضمن معطيات وتفاصيل خاطئة تمس بمصداقية الوزارة والقوانين المعمول بها.