نفت مندوبية وزارة الصحة بزاكورة التصريحات التي أدلت بها طبيبة اختصاصية في أمراض النساء والتوليد، والتي كشفت عن وضع كارثي بعد أسبوع من التحاقها بالعمل بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، مفيدة بأن ظروف العمل غير مشجعة لانعدام الأدوات الطبية في المختبر والأدوية التي تمكن من الحفاظ على حياة النساء اللواتي يتعرضن لمضاعفات أثناء الولادة، فضلا عن انقطاع الماء والكهرباء عن المستشفى الأمر الذي دفعها إلى استعمال ضوء هاتفها النقال من أجل توليد النساء، وهي العوامل التي اعتبرتها كانت سببا في وفاة سيدتين، الأمر الذي لم تقبل به، سيما وأن المسؤولين الإقليميين لم يعيروا الوضع أدنى اهتمام، وفقا لذات التصريحات! وزارة الصحة ومن خلال مندوبيتها اعتبرت أن ما ورد على لسان الطبيبة هي ادعاءات مغلوطة وعارية من الصحة، مستنكرة إياها، مشددة على أنها تمس بمصداقية الإدارة وتبخس المجهودات التي تبذلها الوزارة لتحسين التكفل بالمرضى وخصوصا بالنساء الحوامل، مؤكدة على توفر الماء والكهرباء بالمستشفى بصورة عادية مع وجود مولدين كهربائيين، والدليل على ذلك هو معاينة تشغيل التجهيزات ووجودها في حالة جيدة وفق ما ورد في محضر اجتماع لجنة إقليمية تم تشكيلها لهذه الغرض، يوم الخميس 29 يناير 2015، بحضور لجنة من مديرية المعدات والصيانة، مضيفة بأن مصلحة تصفية الدم المتواجدة بداخل المستشفى تشتغل بصفة مستمرة وعادية حيث تتكفل ب 26 مريضا على مدار الأسبوع، وهو دليل آخر على توفر المستشفى على الماء والكهرباء. وشددت مندوبية وزارة الصحة على أن المستشفى يكفل الأدوية والمستلزمات الخاصة بالولادة بالمجان وبصورة منتظمة لفائدة النساء في حالة ولادة، طبقا لاستراتيجية الوزارة بخصوص التكفل بالمجان بالنساء الحوامل وبالولادة، كما أنه يحترم مجانية التكفل بنقل المرضى والنساء الحوامل المتوفرين على بطاقة «الراميد» وذوي الحالات الحرجة.