خرجت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بزاكورة عن صمتها، وفندت ما جاء على لسان طبيبة توليد بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، بل استنكرت المندوبية وشجبت هذه التصريحات، التي اعتبرتها « مغلوطة »، و »تمس بمصداقية الإدارة، وتبخس الجهود التي تبذلها لتحسين التكفل بالمرضى وخصوصا بالنساء الحوامل ». وكانت طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد بمستشفى الدراق بزاكورة كشفت « حقائق صادمة » بخصوص الأوضاع داخل قسم الولادة بهذا المستشفى. وأبرزت الطبيبة ذاتها أن المستشفى يفتقد إلى كل المستلزمات الضرورية للولادة، ما يجعل حياة جميع النساء الحوامل الوافدات عليه في خطر، ومعرضات للموت، حيث تنقطع المياه عن المستشفى، بين الفينة والأخرى، ما يدفع الأطر الطبية إلى غسل أيديهم أثناء توليد النساء بمياه البراميل، وهي المياه التي تغسل بها أدوات الجراحة لإجراء العمليات القيصرية، والتي يجب أن تعقم. وكشفت الطبيبة أن محرك الكهرباء معطل، حيث غالبا ما يستعين الأطباء بأضواء هواتفهم المحمولة لإجراء العمليات القيصرية، حين ينقطع التيار الكهربائي عن المستشفى، هو الآخر، بين الفينة والأخرى. مندوبية الوزارة بزاكورة أكدت أن المستشفى يتوفر على الماء والكهرباء بصورة عادية، بل تضيف مع وجود مولدين كهربائيين، والدليل على ذلك، حسب بلاغ لوزارة الصحة، هو معاينة تشغيل التجهيزات، ووجودها في حالة جيدة، وفق ما ورد في محضر اجتماع لجنة إقليمية، عينت لهذا الغرض، المنعقد يوم الخميس 29 يناير2015، بحضور لجنة من مديرية المعدات والصيانة. وكدليل آخر على توفر المستشفى على الماء والكهرباء، فان مصلحة تصفية الدم المتواجدة بداخل المستشفى تشتغل بصفة مستمرة وعادية، حيث تتكفل ب 26 مريضا على مدار الأسبوع. وأكدت الوزارة أن المستشفى يتكفل ويوفر الأدوية والمستلزمات الخاصة بالولادة، بالمجان، وبصورة منتظمة لفائدة النساء في حالة ولادة، طبقا لاستراتيجية الوزارة بخصوص التكفل بالمجان بالنساء الحوامل وبالولادة. أما فيما يتعلق بمجانية التكفل بنقل المرضى والنساء الحوامل المتوفرين على بطاقة « الراميد » وذوي الحالات الحرجة، فإنه يتم احترام الدوريات التي نصت على مجانيتها.