كشفت طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد بمستشفى الدراق بزاكورة، حقائق صادمة بخصوص الأوضاع داخل قسم الولادة بهذا المستشفى. وأبرزت الطبيبة في تصريح خاص بنا أن المستشفى يفتقد كل المستلزمات الضرورية للولادة. فالمياه تنقطع عن المستشفى بين الفينة والأخرى، ما يدفع الأطر الطبية إلى غسل أيديهم أثناء توليد النساء بمياه البراميل فقط، كما يتم غسل أدوات جراحة النساء لإجراء العمليات القيصرية بهذه المياه. ومن بين المشاكل الأخرى التي كشفتها الطبيبة المعنية وجود محرك الكهرباء بالمستشفى في حالة عطب دائم، إذ أنها تستعين في غالب الأحيان بأضواء الهواتف النقالة لرتق جروح النساء خلال العمليات القيصرية، لكون التيار الكهربائي ينقطع هو الآخر عن المستشفى بين الفينة والأخرى. ومن بين المشاكل الأخرى غياب مختبر داخل المستشفى، وانعدام كلي لبعض الأنواع من الدم، وخصوصا نوع من الدم يسمى (البلازما المجمدة) التي تستعمل لإيقاف نزيف النساء.