اهتزت ساكنة المحج الملكي بالمدينة القديمة بالبيضاء على وقع انهيار منزل بالزنقة 12على مستوى زنقة كلميمة رقم 104، دون أن يخلف ضحايا في الأرواح، في وقت حذرت فيه مصادر جمعوية من سقوط المنزل المتصدعة القريبة منه، رفض السكان إخلاءها لغياب مأوى يلجأون إليه. وفي هذا الصدد، أكد موسى سيراج الدين رئيس جمعية أولاد المدينة القديمة، أن سقوط المنزل المذكور أحدث تصدعات بالمنازل القريبة منه والتي أصبحت مهددة بالسقوط في أي وقت، مطالبا في اتصال هاتفي أجرته معه "رسالة الأمة" الجهات المعنية بالتدخل وبلورة سبل إنقاذ السكان تفاديا لأي سقوط محتمل من شأنه أن يخلف ضحايا في الأرواح. وعزى سيراج الدين رفض السكان إخلاء المنازل إلى غياب أماكن ينتقلون إليها، مشيرا إلى حالة سيدة أصيبت بانهيار عصبي جراء الحادث مما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة. من جانبه، اعتبر يوسف بوخشبة رئيس جمعية مستقبل الدارالبيضاء، أن المنازل تزيد مدة بنائها عن 70 سنة دون إصلاح أو ترميم، بما يجعلها مهددة بالانهيار والسقوط في أي ظرف، قائلا في اتصال هاتفي ل"رسالة الأمة"أن السكان من طبقات اجتماعية هشة وغير مؤهلة لتوفيرمسكن يأويها في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وعلى الجهات المعنية أن تجد حلا يتلاءم وتطلعات هذه الفئات المعوزة التي أصبح مصيرها الشارع. فيما أجمع بعض الضحايا ويتعلق الأمر، بالحيان محمد ومونيم عائشة، أنهم قضوا ليلتهم في الشارع في غياب ملجأ يأويهم، وأن شركة سوناداك خيرتهم بين أداء 20 مليون سنتيم على شكل دفعات تقدرب1800 درهم شهريا أو الخروج للبحث عن الكراء". وفورعلمها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الأمن والوقاية المدنية وبعض المسؤولين عن الشأن المحلي بالبيضاء، للوقوف على مجريات الحادث والتدخل في الوقت المناسب. ويشكل الحادث مناسبة لاستحضار انهيار ثلاث عمارات ببوركون بالدار البيضاء، الذي خلف 23 قتيلا و54 جريحا، ورجحت أسبابه إلى غش في جودة العقار، الذي يعتقد أنه كان مغشوشا وكذا الأشغال التي كانت تباشر على عمارة أخرى كانت قد تعرضت لانهيار ما جعل العمارات القريبة منها تتأثر وتهوى بشكل مفاجئ، ولا يزال التحقيق جاريا بشأن هذا الحادث