ناشد المجلس العلمي المحلي بالدار البيضاء عين الشق جميع القوى الحية والغيورين على الدين والعقيدة وعلى الأمن الروحي لأبناء هذه الأمة علماء ومفكرين وأحزابا ومنظمات وجمعيات وغيرها من مكونات المجتمع المدني، المساهمة في تحصين المواطن وحماية قيمه، والتصدي للفساد والمفسدين. كما استنكر المجلس في بيان له توصلت هسبريس بنسخة منه إقامة أي مهرجان سمته الميوعة أو الفساد والإفساد. ونصح المجلس تلك الجهات باجتناب استضافة الشواذ والمنحرفين والضالين على أرض المغرب المعروف بتمسك أهله بالاسلام ورفضهم لكل أشكال الفساد والإفساد، وعدم السكوت عن استنكار ذلك، وتحاشي جميع صور ثقافة الميوعة ونشرها في أوساط الشباب الذين هم أمل الأمة وضمان صلاح المستقبل. كما دعا المجلس لاجتناب توقيت المهرجانات الترفيهية والترويجية في أوقات الاستعداد لاختبارات نهاية السنة الدراسية حتى لا يشغلهم ذلك عن فرص التكوين والنجاح، والاحتراز من هدر المال العام للأمة فيما لا يجدي. وأصدر المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء عين الشق بيانا بعد اجتماعه في دورته العادية مؤخرا، كما سبق لرئيسه الدكتور رضوان بن شقرون أن أجاب على سؤال وجهته جمعية منتدى الطفولة للمجلس الذي يرأسه حول رأيه في ما تردد من دعوة بعض رموز الشذوذ العالمي لمهرجان بالمغرب. وذكر بنشقرون في سياق جوابه بأن الإسلام عمل على غرس مبدأ القدوة الحسنة في ناشئة الأمة الإسلامية، ودعا إلى نبذ القدوة السيئة، معتبرا أن ''من ابتغى القدوة في الشواذ والمنحرفين فقد التمس طريقا غير طريق الحق''. وكان نور الدين عيوش قد تهجم، في يومية " أخبار اليوم المغربية "، على مؤسسة العلماء، وقال بالدارجة: ''هاد السيد ديال المجلس العلمي راه خاص وزارة الأوقاف تقولو يدخل سوق راسو، لأن هادشي ماشي شغلو''، وذلك بعد جواب لرضوان بنشقرون رئيس المجلس العلمي للدار البيضاء عين الشق عن سؤال حول مشاركة ''إلتون جون'' في مهرجان موازين. من جهة أخرى وصف أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح في تصريح صحافي ليومية " أخبار اليوم المغربية " ، المدافعين عن حضور المغني البريطاني إلتون جون ، بالمدافعين عن " حداثة الدبر وثقافة الدبر " وقال الريسوني ساخرا ومخاطبا المغني البريطاني الشاذ " أهلا وسهلا ، فأنت فعلا تنزل عند أهلك وأحبائك ، وتطأ بلدا سهلا عليك وعلى أمثالك" وأضاف الريسوني أنه لم يعد سرا أن المغرب " إخوانا وأهلين ومحبين ومحتضنين للشواذ ، من جميع الأصناف من اليمين واليسار والوسط ، فكل من أتى المغرب منهم فقد نزل أهلا ووظئ سهلا ، بل إن المغرب هول أسهل السهول ". نص بيان لمجلس العلمي المحلي للدار البيضاء عين الشق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين و على آله وصحبه أجمعين. عقد المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء عين الشق اجتماعا في دورته العادية (102) يوم الخميس 21 جمادى الاولى 1431 الموافق ل 06 ماي ,2010 وكان من بين النقط في جدول أعماله موضوع تنامي ظاهرة الفساد في مجتمعنا وتجدد أساليبه واتخاذه أشكالا كان آخرها إقامة المهرجانات الغنائية التي تطورت مضامينها سلبا لتمس مواطن العفة عند المواطن المغربي، ومن المعلوم أنه لا يصح ولا يجوز ولا يقبل أن يستشري الفساد في جسم الأمة الإسلامية إلى حد المساس بأخلاق أبنائها وتمييع شبابها ، فنحن ولله الحمد محكومون بضوابط شرعية ومحصنون بتعاليم دينية وملتزمون بقيم اخلاقية، تحصن من الفساد وتمنع الإفساد. ولعل الفرق بين مجتمع صحيح ومجتمع عليل ليس في غياب الفساد عن الأول ووجوده في الثاني، وإنما في قدرة المجتمع السليم على رفض الفساد بجميع صوره وأشكاله وأساليبه، باعتباره داء ينخر كيانه ويقوض بنيانه... ففي الوقت الذي يتوجه فيه بلدنا المغرب نحو البناء والتشييد على جميع الأصعدة بقيادة أمير المؤمنين أعز الله أمره، تطفو على السطح نبتة سوء، تدعو الى الفساد وتشجع المفسدين، كما هو ملاحظ في بعض المهرجانات التي تقام هذه الأيام لم يتورع منظموها من استضافة من لا يحترم قيم بلدنا ولا مشاعر أمتنا. ذلك أنه تقرر استضافة أحد المغنين المعروفين بالمجاهرة بالشذوذ الجنسي، والمعلن لمثليته، بل الأدهى من ذلك أنه في أحد تصريحاته تهكم على نبي الله تعالى سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام ونعته بأقبح النعوت. فهل هذه هي النماذج التي نقدمها لأبنائنا لتكون لهم قدوة؟ وأمام هذا الأمر الخطير الذي يهدد قيمنا ويستهدف أبناءنا، وتحقيقا للأهداف التي اقيمت من أجلها المؤسسة العلمية، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء ليناشد جميع القوى الحية وكل الغيورين على الدين والعقيدة وعلى الأمن الروحي لأبناء هذه الامة، علماء ومفكرين وأحزابا ومنظمات وجمعيات وغيرها من مكونات المجتمع المدني للمساهمة في تحصين المواطن وحماية قيمه، والتصدي للفساد والمفسدين، كما يستنكر إقامة أي مهرجان سمته الميوعة او الفساد والإفساد وينصح تلك الجهات كلها بما يأتي: - اجتناب استضافة الشواذ والمنحرفين والضالين على أرض المغرب المعروف بتمسك أهله بالإسلام ورفضهم لكل أشكال الفساد والإفساد، وعدم السكوت عن استنكار ذلك. - تحاشي جميع صور ثقافة الميوعة ونشرها في أوساط الشباب الذين هم أمل الأمة وضمان صلاح مستقبل البلاد. - اجتناب توقيت المهرجانات الترفيهية والترويحية في أوقات الاستعداد لاختبارات نهاية السنة الدراسية حتى لا يشغلهم ذلك عن فرص التكوين والنجاح. - الاحتراز من هدر المال العام للامة فيما لا يجدي ، أو فيما يخرب البلاد، ماديا ومعنويا. والله الهادي الى الرشد والخير والصواب.