أكدت مصادر إعلامية أن منظمي مهرجان موازين لن ينظموا ندوة صحفية للمغني البريطاني إلتون جون كما هو الشأن بالنسبة لباقي الفنانين المشاركين في المهرجان، وتضيف نفس المصادر أن المنظمين قرروا ذلك من أجل تجنب تسليط الضوء على ردود الفعل التي أثير حول مشاركة جون في المهرجان بسبب إعلان شذوذه الجنسي واتهمه نبي الله عيسى عليه السلام بالشذوذ. واستنكر المجلس العلمي لعين الشق بالدار البيضاء استضافة من لا يحترم قيم بلدنا ولا مشاعر أمتنا، مشيرا على الخصوص في بيان توصلت التجديد بنسخة منه إلى أحد المغنين المعروفين بالمجاهرة بالشذوذ الجنسي، والمعلن لمثليته، بل الأدهى من ذلك أنه في أحد تصريحاته تهكم على نبي الله تعالى سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام ونعته بأقبح النعوت، في إشارة إلى المغني إلتون جون والتصريحات التي أدلى بها لمجلة أمريكية، وتساءل المجلس في ذات البيان: فهل هذه هي النماذج التي نقدمها لأبنائنا لتكون لهم قدوة؟. وناشد المجلس العلمي جميع القوى الحية وكل الغيورين على الدين والعقيدة وعلى الأمن الروحي لأبناء هذه الأمة، علماء ومفكرين وأحزابا ومنظمات وجمعيات وغيرها من مكونات المجتمع المدني من أجل المساهمة في تحصين المواطن وحماية قيمه، معتبرا أن مناشدته هذه تأتي في إطار مواجهة هذا الأمر الخطير الذي يهدد قيمنا ويستهدف أبناءنا، وتحقيقا للأهداف التي أقيمت من أجلها المؤسسة العلمية، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. واستنكر المجلس في بيانه إقامة أي مهرجان سمته الميوعة أو الفساد والإفساد، داعيا تلك الجهات كلها إلى اجتناب استضافة الشواذ والمنحرفين والضالين على أرض المغرب المعروف بتمسك أهله بالإسلام ورفضهم لكل أشكال الفساد والإفساد، وعدم السكوت عن استنكار ذلك. وطالب بتحاشي جميع صور ثقافة الميوعة ونشرها في أوساط الشباب الذين هم أمل الأمة وضمان صلاح مستقبل البلاد. وشدد المجلس على ضرورة اجتناب توقيت المهرجانات الترفيهية والترويحية في أوقات الاستعداد لاختبارات نهاية السنة الدراسية حتى لا يشغلهم ذلك عن فرص التكوين والنجاح. ونصح بالاحتراز من هدر المال العام للأمة فيما لا يجدي، أو فيما يخرب البلاد، ماديا ومعنويا. وأصدر المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء عين الشق بيانا بعد اجتماعه في دورته العادية، وبحسب مصادر التجديد فإن هذا البيان هو مبادرة خاصة بهذا المجلس، كما سبق لرئيسه الدكتور رضوان بن شقرون أن أجاب على سؤال وجهته جمعية منتدى الطفولة للمجلس الذي يرأسه حول رأيه في ما تردد من دعوة بعض رموز الشذوذ العالمي لمهرجان بالمغرب. وذكر بنشقرون في سياق جوابه بأن الإسلام عمل على غرس مبدأ القدوة الحسنة في ناشئة الأمة الإسلامية، ودعا إلى نبذ القدوة السيئة، معتبرا أن من ابتغى القدوة في الشواذ والمنحرفين فقد التمس طريقا غير طريق الحق. وكان نور الدين عيوش قد تهجم، في إحدى الصحف الوطنية، على مؤسسة العلماء، وقال بالدارجة: هاد السيد ديال المجلس العلمي راه خاص وزارة الأوقاف تقولو يدخل سوق راسو، لأن هادشي ماشي شغلو، وذلك بعد جواب لرضوان بنشقرون رئيس المجلس العلمي للدار البيضاء عين الشق عن سؤال حول مشاركة إلتون جون في مهرجان موازين. من جهته أكد الدكتور سعيد شبار رئيس المجلس العلمي لمدينة بني ملال في تصريح لالتجديد على دور المجالس العلمية المحلية في النصح والإرشاد والتوجيه، مشيرا إلى أن دور هذه المجالس يكمن في تقويم كل المظاهر غير الملتزمة بثوابت الأمة من الناحية العقدية والأخلاقية إلى جانب ترسيخ التدين الإيجابي الوسطي الذي يحترم ثوابت الأمة ومقدساتها. وقال شبار إنه من الطبيعي أن يكون للمجلس العلمي رأي خصوصا إذا كان الحدث يعتدي على قيمة من قيم المجتمع أو تمس تدين المغاربة وعاداتهم واختياراتهم، ففي مواضيع مثل التنصير والتشيع كان للمجالس العلمية رأي وموقف، وكذلك في الميوعة والحركات التي تهدد مستقبل الشباب، ليضيف بأن هذه القضايا لا يمكن للمجالس العلمية أن تسكت عنها. وبخصوص التهجم عل العلماء والمؤسسة العلمية قال شبار إن الجهات الأخرى لها أن تفكر كما تشاء لكن المجالس العلمية لها دور النصح والتوجيه والحراسة للملة والدين، لأنها تمثل أعلى سلطة في البلاد وهي إمارة المؤمنين وأضاف كون جهة معينة لا يروقها هذا أو تريد للمجالس أن تكون محنطة فهذا شأنها، لكن المجتمع المغربي متدين بالأساس. والذي يقول هذا الكلام لا يفهم وظيفة المجالس العلمية في المجتمع. وفيما يلي نص بيان لمجلس العلمي المحلي للدار البيضاء عين الشق حول استضافة إلتون جون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين و على آله وصحبه أجمعين. عقد المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء عين الشق اجتماعا في دورته العادية (102) يوم الخميس 21 جمادى الاولى 1431 الموافق ل 06 ماي ,2010 وكان من بين النقط في جدول أعماله موضوع تنامي ظاهرة الفساد في مجتمعنا وتجدد أساليبه واتخاذه أشكالا كان آخرها إقامة المهرجانات الغنائية التي تطورت مضامينها سلبا لتمس مواطن العفة عند المواطن المغربي، ومن المعلوم أنه لا يصح ولا يجوز ولا يقبل أن يستشري الفساد في جسم الأمة الإسلامية إلى حد المساس بأخلاق أبنائها وتمييع شبابها ، فنحن ولله الحمد محكومون بضوابط شرعية ومحصنون بتعاليم دينية وملتزمون بقيم اخلاقية، تحصن من الفساد وتمنع الإفساد. ولعل الفرق بين مجتمع صحيح ومجتمع عليل ليس في غياب الفساد عن الأول ووجوده في الثاني، وإنما في قدرة المجتمع السليم على رفض الفساد بجميع صوره وأشكاله وأساليبه، باعتباره داء ينخر كيانه ويقوض بنيانه... ففي الوقت الذي يتوجه فيه بلدنا المغرب نحو البناء والتشييد على جميع الأصعدة بقيادة أمير المؤمنين أعز الله أمره، تطفو على السطح نبتة سوء، تدعو الى الفساد وتشجع المفسدين، كما هو ملاحظ في بعض المهرجانات التي تقام هذه الأيام لم يتورع منظموها من استضافة من لا يحترم قيم بلدنا ولا مشاعر أمتنا. ذلك أنه تقرر استضافة أحد المغنين المعروفين بالمجاهرة بالشذوذ الجنسي، والمعلن لمثليته، بل الأدهى من ذلك أنه في أحد تصريحاته تهكم على نبي الله تعالى سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام ونعته بأقبح النعوت. فهل هذه هي النماذج التي نقدمها لأبنائنا لتكون لهم قدوة؟ وأمام هذا الأمر الخطير الذي يهدد قيمنا ويستهدف أبناءنا، وتحقيقا للأهداف التي اقيمت من أجلها المؤسسة العلمية، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء ليناشد جميع القوى الحية وكل الغيورين على الدين والعقيدة وعلى الأمن الروحي لأبناء هذه الامة، علماء ومفكرين وأحزابا ومنظمات وجمعيات وغيرها من مكونات المجتمع المدني للمساهمة في تحصين المواطن وحماية قيمه، والتصدي للفساد والمفسدين، كما يستنكر إقامة أي مهرجان سمته الميوعة او الفساد والإفساد وينصح تلك الجهات كلها بما يأتي: - اجتناب استضافة الشواذ والمنحرفين والضالين على أرض المغرب المعروف بتمسك أهله بالإسلام ورفضهم لكل أشكال الفساد والإفساد، وعدم السكوت عن استنكار ذلك. - تحاشي جميع صور ثقافة الميوعة ونشرها في أوساط الشباب الذين هم أمل الأمة وضمان صلاح مستقبل البلاد. - اجتناب توقيت المهرجانات الترفيهية والترويحية في أوقات الاستعداد لاختبارات نهاية السنة الدراسية حتى لا يشغلهم ذلك عن فرص التكوين والنجاح. - الاحتراز من هدر المال العام للامة فيما لا يجدي ، أو فيما يخرب البلاد، ماديا ومعنويا. والله الهادي الى الرشد والخير والصواب.