زعيم الشواذ المغاربة : السلطات لا تستطيع منع إلتون جون من لقائنا فشل "حزب العدالة والتنمية" في إلغاء حفل من المقرر أن يحييه المطرب البريطاني إلتون جون خلال مهرجان موازين الدولي في الرباط، الذي يقام ما بين 21 و29 ماي الجاري. وأكد عزيز الداكي ، المدير الفني لمهرجان موازين ، أنه سيتم إبقاء حفل البريطاني إلتون جون خلال مهرجان موازين الدولي في الرباط، على رغم اعتراض أحد الأحزاب الإسلامية المغربية. وقال لوكالة فرانس برس "لا يسعنا التخلي عن إقامة حفل غنائي لأحد الفنانين على خلفية مثليته، لأن ذلك يجعلنا ننتهك الحرية الشخصية ويؤدي إلى زعزعة بعض القيم التي يقوم عليها مهرجان موازين الدولي". وكان حزب العدالة والتنمية دعا الجمعة الماضية إلى منع المغني البريطاني من المشاركة في هذا المهرجان،لأن من شأن ذلك "تشجيع الشذوذ في المغرب"، واعتبر الداكي أن "مهرجان موازين يوجه الدعوات إلى الفنانين وفق نوعية أدائهم على الخشبة ومسارهم الفني". وأضاف أن إلتون جون "يعد أحد أبرز المغنين والمؤلفين الموسيقيين في نمط البوب، ويحظى بشعبية كبيرة في المغرب"، مؤكدا أن "حياته الخاصة لا تعنينا". وتابع الداكي قائلا "يستند مهرجان موازين إلى قيم مثل الانفتاح على الثقافات الأخرى، والتسامح واحترام الحق في الاختلاف.. لهذه الأسباب أبقي حفل إلتون جون الغنائي خلال الدورة التاسعة للمهرجان، وهذه حال جميع الحفلات". وفي سياق متصل أعلن سمير بركاشي زعيم الشواذ المغاربة ، ومؤسس جمعية " كيف كيف " ، أن المغني البريطاني سيلتقي بعض أعضاء الجمعية قبل انطلاق الحفل الذي سيحييه في 26 ماي الجاري. وقال زعيم الشواذ المغاربة في حول مع موقع "أفريك.كوم" ، إن السلطات المغربية لا يمكن أن تمنع اللقاء خوفا على سمعتها وصورتها في الخارج، مشيرا إلى أن الأمر يعد "نجاحا للشواذ المغاربة الذين ربحوا المعركة". وأضاف بركاشي أنه المحتمل أن يتطرق إلتون جون إلى موضوع "الشذوذ" قبل بدء حفلته التي ستشهد الكثير من المفاجآت على حد زعمه. ولم يتطرق زعيم الشواذ المغاربةإلى مكان لقاء إلتون جون ، وهل سيتم في غرف إحدى الفنادق أم أثناء الندوة الصحفية التي من المنتظر أن يعقدها المغني البريطاني أثناء وصوله المغرب. ويعد إلتون جون من أبرز الفنانين الذين يعترفون بالشذوذ؛ حيث وقع عقد الشراكة المدنية بينه وبين صديقه ديفيد فيرنتش، في احتفال في قاعة بلدية ويندسور في العاصمة البريطانية لندن، وبعد المراسم خرج الزوجان أمام المصورين لأخذ الصور التذكارية ولوّحا لمئات من المهنئين. وأعلن جون -63 عاما، سابقا في تصريحات صحفية- أنه "يجب حظر الأديان بسبب عدم تسامحها وعدائها تجاه أصحاب الميول الجنسية المثلية". وفي منتصف فبراير الماضي، أثار عاصفة من الهجوم ضده، أثر نشر مقابلة له مع مجلة "بارايد" الأمريكية، قال فيها إنه يعتقد أن "يسوع المسيح كان مثلي الجنس ويفهم مشاكل الرجال". وردت الكنيسة الأرثوذكسية وقتها على إلتون جون بسخرية لاذعة، واعتبروه شخصا لا يستحق حتى أن يُطلب منه الاعتذار.