مراسلة: نشرة الانفتاح بنيابة الناظور لصحيفة الأستاذ احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرقية، وإدراكا لدور المؤسسة التعليمية في نشر الوعي بأهمية احترام قانون السير، وضعت نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور، بتعاون مع مصالح الأمن والدرك الملكي والوقاية المدنية وجمعيات شريكة، برنامجا للتوعية بقانون السير، لفائدة تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بكل أسلاكها المتواجدة بمراكز الناظور وزايو وسلوان وأزغنغان وبني انصار والعروي ورأس الماء، وغيرها. هذا البرنامج الذي شرع في تنفيذه يوم الإثنين 14 فبراير 2011، استمر إلى غاية يوم الجمعة 25 منه، تضمن دروسا صفية، وحملات تحسيسية، وعروضا وندوات، لشرح مضامين العلامات الطرقية ودلالات رموزها وألوانها، والتدريب على الإسعافات الأولية، والتعريف بإيجاز بقانون السير ومستجداته، وضرورة احترامه، باعتباره قانونا أولا، ولأهميته في الحفاظ على سلامة الحياة الإنسانية، وحمايتها من المخاطر الناتجة عن الاستعمال المتهور لوسائل النقل وللطرق عموما، كما وزعت على التلاميذ خلال هذه الأيام مطويات ووثائق إعلامية. إلى جانب إقامة حلبات مصغرة للسير والجولان في بعض المؤسسات، لتدريب التلاميد على شروط استعمال الطريق. أطر هذه الأنشطة الأساتذة العاملون بالمؤسسات، ورجال الأمن الوطني والدرك الملك والوقاية المدنية إذ حلوا ضيوفا على المؤسسات التعليمية وفتحوا حوارا مباشرا مع التلاميذ الصغار، الذين رحبوا بهم مقدمين لهم ورودا تعبيرا عن ابتهاجهم باللقاء المباشر وبالمناسبة المهمة. ركزت العروض والنقاشات التي جرت بالمؤسسات، والتي تابعها عدد من الآباء والأمهات، على أهمية توعية التلاميذ بقانون السير لأنهم الفئة الأكثر تعرضا لحوادث المرور، الناتجة في الغالب عن اندفاعهم، وعدم تقديرهم مغبة سلوكهم المتهور في الطريق، خلال سيرهم على الأرجل أو استعمالهم الدراجات الهوائية وأحيانا النارية، وهنا يبرز دور المؤسسة التعليمية في بث الوعي المروري لدى التلاميذ بتعليمهم قواعد وآداب المرور، بطرق بيداغوجية فعالة وتقنيات ملائمة للطفولة، للمساهمة في تحقيق السلامة المرورية. خلفت هذه الحملة آثارا إيجابية، وانطباعات حسنة لدى المتتبعين لها، إذ فتحت أعينهم على أمور شتى تخص السير الطرقي، والمخاطر المتعددة التي يمكن تفاديها بالتبصر والانتباه. كما تعرف التلاميذ وبشكل أقرب على وظيفة الأجهزة الأمنية والمسؤولية الجسيمة التي يتحملها أفرادها في سبيل حماية أمن المواطنين عامة، توفير شروط الأمن الطرقي على وجه الخصوص. في ختام هذه الأنشطة، تسلم المشاركون المؤطرون من مديري المؤسسات التعليمية شهادات تقدير وعرفان على الجهد المبذول في سبيل إنجاح هذه فعاليات هذا الأسبوع.