بمناسبة احتضان مدينة الناظور للدورة الثانية برسم سنة 2010 للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، والذي ترأسته السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي يوم 14 يناير 2011؛ قامت السيدة كاتبة الدولة رفقة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية والسيد عامل إقليمالناظور، والوفد المرافق لهم بوضع الحجر الأساس لبناء مدرسة ابتدائية وثانوية إعدادية بحي العمران في سلوان، كما قاموا بالمناسبة بزيارة استطلاعية إلى الكلية المتعددة التخصصات بسلوان وإلى دار الطالبة. إثر ذلك، قامت السيدة كاتبة الدولة بزيارة مدرسة سيدي أحمد عبد السلام، حيث طافت بالمعرض الذي أقامته الأكاديمية في ساحة المؤسسة، بمشاركة نيابات الجهة الشرقية، ويعرض صورة موجزة لتطور الوسائل التعليمية وتاريخ تكنولوجيا التعليم، التي استعملتها المدرسة المغربية خلال العقود المنصرمة، وذلك عبر عرض مخطوطات مما كان يتداول في المدرسة، وأوائل الكتب والجرائد المطبوعة، ونماذج من بطاقات مدرسية، إضافة إلى معدات تقنية وتجهيزات المختبرات المدرسية وآلات العرض والاستنساخ مما كان يستعمل قديما، إلى جانب بعض أعمال التلاميذ ضمن أنشطة الحياة المدرسية والمشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية بالجهة الشرقية. كما طافت السيدة العبيدة بأهم مرافق مدرسة سيدي أحمد عبد السلام، وحضرت دروسا للغة الأمازيغية والعربية إلى جانب درس للرياضيات في المستوى الرابع باستعمال السبورة التفاعلية، وهي من أرقى وسائل التكنولوجيا التعليمية التي تم ابتكارها في العصر الحديث. تم توزيع أربع منها على المدارس بإقليمالناظور في انتظار تعميم استفادة كل المدارس بها، بعد تدريب الأساتذة على استعمالها وتقييم التجربة. كما تفقدت السيدة كاتبة الدولة والوفد المرافق لها القاعة المتعددة الوسائط التي زودت بها المدرسة في إطار برنامج جيني. ثم اطلعت على المشاريع التربوية بالمؤسسة، منها مشروع جيل مدرسة النجاح ومشروع تأهيل المؤسسة للارتقاء بجودة التعلمات، حيث أبدت السيدة الوزيرة إعجابها بالمؤسسة والقائمين عليها وأثنت على جهود مدير المؤسسة والأساتذة وانخراطهم الإيجابي في دعم الإصلاح التربوي. بعدما استمعت إلى الشروح والتوضيحات التي قدمت لها من طرف الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي للوزارة بالناظور ومساعديه وأطر المدرسة. بعد ذلك، وفي مقر عمالة إقليمالناظور أشرفت السيد كاتبة الدولة على توزيع مجموعة من الدراجات الهوائية على تلاميذ مدرستي اولاد داود، وقرية أركمان، إعداديات رأس الماء، والعروي، والزرقطوني، والنجاح، وبني انصار، وثانويتي المقدم بوزيان، وطه حسين، بما مجموعه 200 دراجة هوائية، بقيمة مالية بلغت 200000 درهم، ساهمت في توفيره جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية بالناظور، وجمعية ملتقى الأطر. إلى جانب دراجات أخرى خصصت لتلاميذ مدارس إدريس الثاني، والصفصاف، وأولاد داود، وإعداديات علال الفاسي، وصبرا، وبني سيدال اقتنتها النيابة في إطار برنامج الدعم المدرسي. كما أشرفت السيدة العبيدة على تسليم خمسة عشر حافلة مخصصة للنقل المدرسي القروي للسادة رؤساء الجماعات القروية المستفيدة، حيث ستمكن هذه الحافلات من تسهيل التنقل إلى المؤسسات التعليمية لحوالي 500 تلميذا وتلميذة. وقد تحقق هذا المكسب لفائدة التلاميذ بالوسط القروي، بفضل الخطة المحكمة التي وضعتها عمالة الناظور بتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور، حيث شكل السيد العاقل بنتهامي عامل صاحب الجلالة على الإقليم لجنة تضم عددا من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، مهمتها دعم التمدرس بالعالم القروي وفك العزلة عنه، لتحسين ظروف تمدرس الأطفال وضمان تعبئة اجتماعية والتفاف حول المدرسة من خلال انخراط مجموع مكونات المجتمع.