بقلم: عبد السلام ابن عبد الوهاب وداعا "خردة " النقل الحضري بتطوان يوم يوم الأحد 13 يناير 2013. وبينما أنا أتصفح الصحف التي وجدتها في مكتبتي المتواضعة.فإذا بعدد من جريدة تمودة التي تصدر بتطوان. يقدم نفسه إلي بعنوانه الضخم والملفت للنظر، لمن يتابع الأمور بهذه المدينة وتثوق نفسه إلى ما تتمناه لها من تقدم وازدهار. هذا العدد يعود تاريخه إلى يوم الإثنين 11 يوليوز2012. ويمتد عمره إلى 17 منه. وبعد ذلك يأتي عدد آخر يحل محله بحسناته وتطلعاته.إنه عدد 370. في واجهته مجموعة من الحافلات المريضة، والتي كان يجب أن تكون قد أحيلت على من تخلو عنها منذ زمان. ولكن شيئا ما .. بعث فيها الحياة من جديد وهي مكرهة . وعاجزة على الاستمرار في الحياة... . العنوان الضخم الذي قدم نفسه إلي هو وداعا" خردة " النقل الحضري بتطوان وفي آخر الصورة عند الركن الأيسر منها رقمان هما 6 و7 إشارة إلى أن الكلام عن تلك "الخردة " يوجد في تلك الصفحتين ، ولم أتصفح الجريدة الأسبوعية بل انتقلت مباشرة إلى حيث كانت الإشارة. بتلك الصفحتين ست صور من "الخردة ". والعناوين التي توجد فوقها بالإضافة إلى العنوان الموجود في واجهة العدد هي: - النقل العمومي بمدينة تطوان: حافلات مهترئة وجودة منعدمة، بقلم البشير المصباحي. - النقل الحضري..مرة أخرى. بقلم الصحفي الغيور رشيد غيلان. - ملف النقل الحضري من الملفات الصعبة التي واجهت المكتب المسير للجماعة، أجرى الحديث أحمد الحبوسي مع الأستاذ سعيد بنزينة نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان. - ثم العنوان الأخير هو: قطاع النقل بتطوان بين الجودة والإهمال ،بقلم عادل دادي (صحفي متدرب). قرأت كل ماكتب في تلك الصفحتين، فوجدت فيها حسن استبشار، وخير أمل فيما ستقدم عليه هذه المدينة العزيزة علينا من تغيير في مجال النقل الحضري. وطي صفحة "الخردة " التي كانت جاتمة على سكانها، وحلول حافلات جميلة جديدة تليق بعهدها الزاهر، الذي أولاها إياه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره. والآن ماذا قال أولئك الكتاب في الصفحتين: أبدأ بالصحفي الغيور الأستاذ رشيد غيلان فهو يقول: لا أتذكر كم من مرة تطرقت فيها في عمودي الأسبوعي إلى آفة النقل الحضري داخل تطوان وبينها وبين أطرافها، المؤكد أنها مرات عديدة، والمؤكد - كذلك – أنها كانت كلها صيحات في واد ، فلم يتفضل أي مسؤول سابق بإعارتها أدنى اهتمام، وللأسف ليست لدينا في حياتنا الجماعية هذه الثقافة. ثم يقول: أعود إلى آفة النقل الحضري في تطوان وناحيتها ، والواقع أنه لا نقل حضرى ولا حضاري في تطوان وناحيتها، بل مجرد صناديق صدئة يكدس فيها المواطنون تكديسا مع اختلاف في الألوان والأسماء واتفاق في الرداءة وعدم احترام المواقيت والإنسان إلا ما نذر. وقد أعادني إلى هذا الموضوع يقول الأستاذ غيلان زيارتي للعاصمتين الإدارية والاقتصادية، ففي الأولى انتشيت "بطروماي "راقي أعادني إلى الزمن طرولي تطوان وفي الثانية حيث الأشغال على قدم وساق لبناء أسطول نقل حضري يليق بمدينة عملاقة .(دشن طروماي البيضاء في أوائل شهر دجنبر من السنة المنصرمة 2012). كانت تطوان في زمن سابق مضرب المثل في كل ما هو جميل، فكم كان طروليها يبهر كل زائر لأناقته ونظافته. وكم كان جميلا لو تمت المحافظة عليه.لقد أصبح ذكرى، ولكنها ذكرى من الممكن إحياؤها بتضافر الغيورين عليها. ثم إنه يدعوا المسئولين إلى القيام بجولات تفقدية مفاجئة لإحياء المدينة وأطرافها ليست على متن سياراتهم بل بامتطاء نفس الحافلات التي ينتقل عليها باقي المواطنين البسطاء من حي إلى حي ومن داخل تطوان إلى أطرافها. وأخيرا... يبدو أن معضلة النقل الحضري في طريقها إلى الحل النهائي... هذا ما تمناه الأستاذ رشيد غيلان في شهر يوليوز 2012. ونحن اليوم في النصف الثاني من الشهر يناير 2013. ولاشيء يبدو في الأفق. وللحديث بقية.........