تشير التصريحات الواردة في التسجيل، الذي استغلت فيه الزوجة لحظة صفاء مع زوجها القاضي وحديثه معها حول بعض الملفات التي بت فيها ، أن القاضي ذهب في حكم يتعلق بقطعة أرضية تقع ب العليين وتحديدا بمنطقة "النكرو" عكس ما قضى به حکم ابتدائي في الموضوع ذاته. كما أن التسجيل يشير إلى منح القاضي البراءة لبارون مخدرات مشهور أدين ابتدائيا بثماني سنوات. وفي الملف الذي تفجر الصيف الماضي، والذي عرف بقضية "لامبورغيني، التي كانت موضوع حادثة بالمضيق، قبل أن تكشف التحقيقات أن الوثائق المتعلقة بها مزيفة، قضى المستشار، حسب التسجيل، بالبراءة استئنافيا في حق صاحب السيارة، ويتضمن التسجيل الإشارة إلى تلاعب في حكم صدر لصالح صاحب مصنع ضد بعض عماله، كان على تواصل دائم عبر الهاتف مع المستشار. وعلمت "الصباح" أن زوجة القاضي صرحت للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن رجل أمن كان يعمل بولاية أمن تطوان يعد من الوسطاء المقربين للمستشار، وأنه استفاد من ترقية إلى رتبة عميد قبل تقاعده، وكان وسيطا بين زوجها وعدد من المتقاضين. ومن المنتظر أن تعمل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على تعليمات النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتطوان، على تعميق البحث مع الوسطاء المحتملين للمستشار، وضمنهم محام وعميد الشرطة المتقاعد.