أوصى المشاركون في اليوم الدراسي حول الاستثمار وإنعاش الاقتصاد المحلي بتطوان باتخاذ حزمة من التوصيات لدعم الاقتصاد والتشجيع على الاستثمار القادر على إحداث فرص الشغل بالإقليم. بخصوص قطاع التجارة، طالب المشاركون في اليوم الدراسي، الذي نظم يوم الأربعاء الماضي بتعاون بين جماعة تطوان وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، بتعزيز حضور التعمير التجاري ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية وتصميم التهيئة لمدينة تطوان، وتنظيم الأيام التجارية، ومواكبة المستفيدين من أسواق القرب، واعتماد تدبير عصري لمرافق القطب الفلاحي والغذائي الذي يوجد قيد الإنجاز، وتقوية قدرات العاملين به. كما أوصى المشاركون بتأطير بعض المهن من خلال إعداد دفاتر تحملات للمرافق التجارية والخدماتية التابعة للجماعة، وتأطير المهن الملوثة والمزعجة، وخلق شركة للتنمية المحلية لتدبير الأسواق التجارية الجماعية وإعادة تهيئتها، ومواصلة جهود إحداث متحف تجاري بتطوان. أما بخصوص الصناعة العصرية، فقد أجمع المتدخلون على ضرورة استكمال تأهيل المنطقة الصناعية الحالية وتوسيعها، وتنزيل مقتضيات كناش التحملات المتعلق بالمنطقة الصناعية ومشاتل المقاولات، وإحداث منطقة صناعية حرف "ب" خاصة بالأنشطة المزعجة والملوثة، وتشجيع التعاونيات الانتاجية، وتحفيز المقاولات الصغرى والمتوسطة على الاستثمار، وربط تطوان بميناء طنجة المتوسط عبر تثنية طريق خميس أنجرة في اتجاه القصر الصغير. في ما يتعلق بقطاع الصناعة التقليدية، توقف المشاركون في اليوم الدراسي عند ضرورة اعتماد تدبير عصري لمجمع عرض وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية الذي يوجد قيد الانجاز، وإحياء تجربة المدرسة الورشة، ودعم التأطير المقاولاتي للصناع التقليديين، وإعادة الاعتبار لبعض حرف الصناعة التقليدية، وتكوين الصانع التقليدي الفردي، وتطوير المنتوجات والتسويق، وتنظيم معرض سنوي للصناعة التقليدية بالمدينة، ورد الاعتبار لمدرسة الصنائع. كما أبرز اليوم الدراسي أهمية السياحة في تشجيع الاقتصاد المحلي، خاصة مع العمل على تأسيس المجلس الاقليمي للسياحة، وإعداد عقد برنامج لتثمين المؤهلات السياحية لمدينة تطوان، وتنويع العرض السياحي لتجاوز الموسمية، والتعجيل بإنجاز مسارات سياحية موضوعاتية بالمدينة العتيقة ومحيطها، ودعم القدرات المقاولاتية للعاملين في مجال السياحة، وتقوية قدرات المرشدين السياحيين، وتنظيم الأسبوع السياحي بمدينة تطوان، وربط مدينة تطوان بالوجهات السياحية الأخرى، خاصة من خلال إحداث خطوط جوية. وتوقف المشاركون عند اهمية الإسراع في استكمال وثائق التعمير من قبيل المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية وتصميم تهيئة مدينة تطوان والمصادقة على تصميم تهيئة واد مرتيل، والمصادقة على تصاميم إعادة الهيكلة المنجزة، وإعداد تصاميم أحياء أخرى، والإسراع في إنجاز ضابطة البناء العامة، وإنجاز تصميم تهيئة المدينة العتيقة.