هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من أنشطة صاحب الجلالة ليومي الإثنين والثلاثاء 22 و 23 يونيو 2009 بوجدة
نشر في الوجدية يوم 23 - 06 - 2009

جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال تنفيذ برنامج التأهيل والتجديد الحضري
جلالة الملك يضع الحجر الأساس لبناء عدة منشآت عسكرية
جلالة الملك يعطي بمدينة وجدة انطلاقة أشغال الشطر الثاني من البرنامج السكني "رياض إسلي"
جلالة الملك يترأس بوجدة حفل التوقيع على اتفاقية تهم تنمية وإنعاش القطب تكنولوجي "تيكنوبول وجدة"
اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،يوم الاثنين 22 يونيو 2009 بمدينة وجدة ، على مستوى تقدم أشغال برنامج التأهيل والتجديد الحضري للمدينة للفترة ما بين 2006 و 2009، والذي يتضمن إنجاز 175 مشروعا باستثمارات إجمالية تقدر ب 3 ملايير و 783 مليون درهم.
ويأتي هذا البرنامج تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمدن المملكة بشكله المتناسق والمتوازن، والإرتقاء بهذه المدن إلى مستوى تطلعات الساكنة.
وهكذا، وفي إطار هذا البرنامج ، تم ما بين 2006 و 2008، إنجاز 128 مشروعا بكلفة مليارين و 485 مليون درهم، همت التهيئة الحضرية ب 52 مشروعا توزعت ما بين تهيئة الشوارع ومداخل المدينة والساحات العمومية وملتقيات الطرق وبلغت تكلفتها 318 مليون درهم.
وفي مجال دعم التجهيزات الأساسية تم تنفيذ 13 مشروعا ، رصد لها مبلغ مليار و 70 مليون درهم ، خصصت لتعزيز شبكة الطرق الحضرية وإحداث منشآت وقناطر جديدة وتقوية البنية التحتية لشبكة التطهير وبناء محطة لتصفية المياه العادمة وتأمين تزويد المدينة بالماء الشروب وتجديد شبكة المياه وحماية المدينة من الفيضانات وتقوية شبكة الكهرباء.
ومن جهتها استفادت المرافق الثقافية والرياضية من اعتمادات بلغت 51 مليون درهم همت تمويل بناء المركب الثقافي البلدي وأروقة للفنون ومتاحف وقاعة مغطاة ومسبح بلدي وتهيئة فضاءات رياضية أخرى.
وفي المجال البيئي تم رصد 246 مليون درهم لإحداث مركز لتحويل النفايات الصلبة وتأهيل المطرح العمومي السابق بسيدي يحيى والذي تضمن نقل وتجميع النفايات وتصريف عصارة النفايات وتهيئة وتطهير الموقع الذي كان يشكل نقطة سوداء بالمدينة وتحويله إلى فضاءات خضراء بما سيساهم في الحفاظ على الفرشة المائية.
كما تم ، في نفس السياق ن تنفيذ مشاريع تهم تهيئة ضفاف الأودية وإحداث منتزهات عمومية وتهيئة واحة سيدي يحيى.
وشهدت نفس الفترة إنجاز مشاريع متنوعة تتعلق بقطاعات الإسكان (400 مليون درهم)، وتأهيل النسيج التجاري (102 مليون درهم) وبناء أربعة مساجد (11 مليون و 500 الف درهم).
وخلال السنة الجارية تمت تهيئة خمسة شوارع رئيسية بالمدينة هي شوارع "إدريس الأكبر" و"الجيش الملكي" و "يعقوب المنصور" و "محمد السادس" و "محمد الخامس" ، بكلفة إجمالية بلغت 65 مليون درهم.
وتوزعت طبيعة الأشغال بهذه الشوارع ما بين تقوية وترميم شبكات الماء والتطهير والكهرباء وأشغال الترصيف والتشجير وخلق مساحات خضراء وإحداث نظام السقي بالتنقيط والتأثيث الحضري وترميم وإصلاح الواجهات.
كما تم خلال نفس السنة تهيئة 8 ساحات عمومية بكلفة 39 مليون درهم، ويتعلق الأمر بساحات "الزرقطوني" و "النخيل" و"منتزه للا عائشة" و "إدريس الأكبر" و "السلام" و "18 مارس " و "محمد الأول" ، بالإضافة إلى "ساحة جدة " التي قام جلالة الملك بتدشينها بهذه المناسبة والتي تطلبت تهيئتها تعبئة غلاف مالي قدره 13 مليون درهم.
وتضمنت الأشغال بهذه الساحات بناء نافورات ومدرجات وأشغال التشجير ونظام السقي بالتنقيط والإنارة العمومية والترصيف.
وبالإضافة إلى ذلك تمت خلال السنة الجارية برمجة إنجاز 47 مشروعا بكلفة مليار و 298 مليون درهم، تهم الربط الطرقي للمدينة بمحور الطريق السيار فاس-وجدة، وتنفيذ الشطر الأخير من برنامج استكمال تقوية شبكة الطرق الحضرية وإحداث طرق جديدة، وتهيئة شوارع "الحسن الثاني" و "البكاي لهبيل" و "زايد بن سلطان" و "فيصل بن عبد العزيز" و "يوسف بن تاشفين" و "علال بن عبد الله" ، وحماية المدينة من الفيضانات وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز وتهيئة خمس ساحات عمومية (مولاي الحسن وثالث مارس والشريف الادريسي والهداية والنهضة) .
واطلع جلالة الملك ، بهذه المناسبة ، على البرنامج المندمج لرد الاعتبار للمدينة العتيقة بمدينة وجدة بكلفة 244 مليون درهم. ويروم هذا البرنامج إبراز المؤهلات الحضارية والثقافية للمدينة القديمة التي تمتد على مساحة 25 هكتارا . وقد تم حتى الآن ، في إطار هذا البرنامج الذي انطلق سنة 2006، إنجاز مشاريع همت إعادة بناء الأسوار التاريخية وترميم الأبواب وتهيئة الممر الملكي وتهيئة ساحة وقيسارية المغرب العربي وترصيف الأزقة وترميم الواجهات وتهيئة حديقة لالة مريم، وترميم موقع دار السعادة، كما يجري العمل حاليا لتهيئة الفضاء الخارجي لسيدي عبد الوهاب وترميم البناية التاريخية للقيادة العليا سابقا.
وضمن نفس البرنامج تمت برمجة مشاريع تهيئة الأزقة التجارية للمدينة القديمة وتهيئة المحور الرابط بين شارع محمد الخامس وساحة سدي عبد الوهاب وتهيئة مدخل الباب الغربي وإحداث محور سياحي.
واستمع جلالة الملك كذلك إلى شروحات حول برنامج التطهير السائل الذي تبلغ تكلفته 515 مليون درهم ممولة من طرف البنك الأوربي للاستثمار (62 بالمائة) والبرنامج الوطني للتطهير السائل (20 بالمائة) والوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة (18 بالمائة).
وبلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا البرنامج 33 بالمائة ، وهمت تعميم الربط بشبكة التطهير السائل وتصريف المياه المستعملة وحماية المدينة من الفيضانات وتقوية الشبكات.
وأفاد بلاغ لمصلحة الصحافة بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أشرف ، اليوم الإثنين ، بمعسكر السلطان سيدي محمد بن عبد الله بوجدة، على وضع الحجر الأساس لبناء مقر جديد للموقع العسكري بوجدة وملحقاته ونادي جديد للضباط بالمعسكر .
جلالة الملك يضع الحجر الأساس لبناء عدة منشآت عسكرية بمدينة وجدة.
كما وضع جلالة الملك ، يضيف البلاغ ، الحجر الأساس لتشييد مكاتب إيواء مندوبية المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ومندوبية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ، وثكنة الفوج ال`14 للمقر العام ، إضافة إلى مصلحة جديدة للتمريض و100 سكن عسكري وظيفي .ويتضمن المشروع أيضا تشييد ، ببني وكيل ، ثكنات جديدة للوحدات المرحلة من معسكر السلطان سيدي محمد بن عبد الله ، وكذا بناء 200 سكن عسكري وظيفي .
وأبرز البلاغ أن هذه الإنجازات تندرج في إطار الرؤية الملكية الرامية إلى تجديد وتحديث البنية التحتية للقوات المسلحة الملكية وتشييد بنايات وثكنات من جيل جديد على مواقع وفضاءات تتلاءم مع التوسع العمراني، كما تجسد هذه الإنجازات الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك لأفراد القوات المسلحة الملكية بهدف تحسين ظروف عملهم وعيشهم.
وكان جلالة الملك قد استعرض ،لدى وصوله ، تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد منطقة الجنوب، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب رئيس المكتب الثالث، والجنرال دو ديفيزيون أحمد بوطالب مفتش القوات الجوية، والأميرال محمد برادة كوزي مفتش البحرية الملكية، والجنرال دوبريكاد محمد معاش رئيس المكتب الخامس، والجنرال دوبريكاد عبد الله موافي مفتش الهندسة العسكرية والمدير العالم لوكالة السكن والتجهيزات العسكرية السيد أحمد طاهور وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
وأشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، اليوم الاثنين بمدينة وجدة ، على إعطاء انطلاقة أشغال الشطر الثاني من البرنامج السكني "رياض إسلي" ، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 168 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير منتوج سكني جديد لفائدة الطبقة متوسطة الدخل يراعى فيه نمط جديد في التعمير والسكن والتنظيم الاجتماعي ، مع منح إمكانية الترقية السكنية لفائدة قاطني السكن الاجتماعي وتعبئة حظيرة جديدة من السكن الاجتماعي.
ويرتكز المشروع على جملة من المبادئ من أبرزها خلق مجموعات سكنية على مساحات خضراء وتوفير تجهيزات ومرافق القرب ضمن كلفة المشروع وتوفير منتوج سكني مناسب لتسهيل توسيع قاعدة التملك لفائدة الأسر ذات الدخل المتوسط والتحكم النهائي في الواجهات الخارجية وإعطاء الأسر إمكانية تحسين مداخل المنازل.
ويتضمن هذا الشطر ، الذي سينفذ على مدى ثلاث سنوات ، بناء 189 فيلا اقتصادية وتهيئة 18 منطقة للعمارات ، وذلك على وعاء عقاري يقدر ب 21 هكتارا. وتقدر المساحة المتوسطة لهذه الفيلات ب 225 مترا مربعا منها 210 مترا مربعا مغطاة، مع بناء التجهيزات الأساسية ومرافق القرب الضرورية.
ويندرج هذا المشروع ، الذي تشرف عليه مجموعة التهيئة "العمران" ، في إطار البرنامج العام ل "رياض إسلي" ، الذي يمتد على مساحة إجمالية تناهز 40 هكتارا، ويتضمن بناء 650 فيلا اقتصادية وتهيئة 18 منطقة للعمارات لبناء 400 شقة وبناء 7 مرافق عمومية ومساحات خضراء وذلك بكلفة إجمالية تقدر ب 470 مليون درهم.
وقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بالمناسبة ، بتسليم المفاتيح للمستفيدين الأوائل من الشطر الأول من هذا المشروع ، الذي تضمن بناء 461 فيلا اقتصادية ومرافق مختلفة على مساحة 19 هكتارا بكلفة 280 مليون درهم.
كما اطلع جلالة الملك على مستوى تقدم الأشغال بأوراش تحسين ظروف سكن الفئات الاجتماعية الفقيرة بمدينة وجدة والذي يستهدف 29 ألف و 700 أسرة.
وينفذ هذا البرنامج في إطار مقاربة تشاركية وشمولية لمعالجة السكن غير اللائق، ويتضمن أربعة محاور للتدخل هي تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز (173 مليون درهم) وإعادة إسكان الأسر المهددة بالفيضانات (11 مليون درهم) وإعادة إيواء الأسر القاطنة بدور الصفيح (99 مليون درهم) وتحسين ظروف السكن بالمدينة العتيقة (124 مليون درهم) ، وإنجاز برامج للسكن المنخفض التكلفة (75 مليون درهم).
ويساهم في تفعيل هذا البرنامج كل من وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وولاية الجهة ووكالة تنمية الجهة الشرقية والمكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة الحضرية لوجدة.
وترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الثلاثاء بمدينة وجدة حفل التوقيع على اتفاقية تهم تنمية وإنعاش القطب تكنولوجي "تيكنوبول وجدة" الذي تطلبت تهيئته تعبئة اعتمادات بمبلغ 600 مليون درهم ، والمرشح لاستقطاب استثمارات تقدر ب 5 ملايير درهم.
وقد أعطى صاحب الجلالة بالمناسبة انطلاقة أشغال إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع الذي سيتم الشروع في استغلاله في مطلع سنة 2011.
ويمتد الشطر الأول لهذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالأقطاب الترابية وفق رؤية حددها مخطط الإقلاع الصناعي " ايمرجانس" ، على وعاء عقاري تبلغ مساحته167 هكتارا.
ووقع هذه الاتفاقية السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ، التي وقعت أيضا نيابة عن وزير الاقتصاد والمالية ، والسيدان أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ، وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة .
كما وقع الاتفاقية السادة محمد إبراهيمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة-أنكاد ، والطيب غافس رئيس مجلس الجهة ، ومحمد لمباركي المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية، وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء ، وعبد الحنين بنعلو المدير العام للمكتب الوطني للمطارات ، وأنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ، وسعيد ملين المدير العام لمركز تنمية الطاقات المتجددة ، وإدريس حوات رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات.
وتحدد هذه الاتفاقية شروط وصيغ وكيفية إنجاز هذا المشروع الهام، كما تحدد التزامات مختلف المتدخلين الخواص والقطاعات العمومية في دعم هذا المشروع.
وسيشيد هذا القطب بالقرب من المطار الدولي وجدة- أنكاد ، على بعد نحو 12 كلم من مركز مدينة وجدة، وسيأخذ شكل حظيرة تتكون من عدة أقطاب جهوية تنافسية.
وستتم تهيئة هذه الحظيرة ، التي ستسمح بخلق نحو 20 ألف منصب شغل، في إطار شراكة بين كل من شركة "ميد زيد" فرع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير للتنمية، والمكتب الوطني للمطارات، ووزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ووزارة الطاقة والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء وولاية الجهة الشرقية والجماعة القروية أهل انكاد.
وسيتم بناء هذا القطب وفق تصور يتمحور حول أربعة مكونات أساسية تتمثل في حظيرة صناعية لوجيستية موجهة لاستقطاب الصناعات النظيفة غير الملوثة، وقطب للخدمات وقطب تجاري وقطب معرفي يسعى إلى تعزيز القدرات التكوينية والبحث العلمي في مختلف التخصصات.
ويتميز هذا المشروع بتوجيه أنشطته نحو الصناعات النظيفة غير الملوثة وخاصة فيما يتعلق باستعمال الطاقات المتجددة في ظل مناخ عالمي يتم فيه التأكيد على أهمية اقتصاد الطاقة وحماية البيئة. ومن هذا المنطلق ،سيستقطب المشروع الأنشطة المرتبطة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وخاصة ما يتعلق بالطاقة الريحية والشمسية والمصابيح الاقتصادية.
وسيستفيد المشروع من دعم للدولة يروم مواكبة تطوير مختلف فروع الأنشطة ، ويتمثل هذا الدعم ، أساسا ، في تعزيز البنيات التحتية والتجهيزات وبنيات التوزيع والإشهار علاوة على إطار قانوني وجبائي محفز.
ويندرج إحداث هذه الحظيرة الصناعية في إطار مخطط تشرف علية شركة "ميد زيد" لإنجاز قطب للتنمية الصناعية بالمنطقة الشرقية "شرق المتوسط"، والذي سيرسي قواعد التنمية على المستويين الجهوي والوطني.
ويتضمن قطب التنمية الصناعية أيضا إنشاء حظيرة صناعية بمنطقة سلوان (الناظور) وحظيرة صناعية وفلاحية ببركان، ومنطقة لوجيستية مينائية بالناظور.
وتشهد الجهة الشرقية، التي تتوفر على شريط ساحلي على البحر الأبيض المتوسط بطول200 كلم ، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها لتكون ملتقى يوحد ما بين أوروبا الكبرى والمغرب العربي الكبير والفضاء المتوسطي، نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية مهمة تتمثل في إطلاق العديد من المشاريع الضخمة ولا سيما الخط السككي ما بين تاوريرت والناظور والطريق السيار الرابط بين فاس ووجدة، والمدار الساحلي المتوسطي الرابط بين وجدة والناظور والمحطة السياحية الشاطئية للسعيدية وميناء الناظور.
وتمتد الجهة الشرقية على مساحة شاسعة تقدر ب 82 ألف و 820 كلم مربعا وهو ما يمثل 6ر11 بالمائة من إجمالي التراب الوطني، وتزخر الجهة بمؤهلات متنوعة توفر إمكانيات هائلة للنهوض باقتصادها .
...............................................................................
...............................................................................
...............................................................................
من أنشطة
صاحب الجلالة
ليومي الخميس والجمعة
19 و 20 يونيو 2009
بوجدة والسعيدية
.............
جلالة الملك يحل بمدينة وجدة.
جلالة الملك يؤدي صلاة الجمعة بمسجد "لالة خديجة".
جلالة الملك يدشن الشطر الثاني من الميناء الترفيهي "مارينا السعيدية".
جلالة الملك يدشن المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية".
جلالة الملك يدعو إلى المزيد من التعبئة من أجل تطوير الصناعة السياحية بالمملكة.
المحطة السياحية للسعيدية.. إنجاز متميز ومبعث افتخار للمملكة.
جلالة الملك يسلم كأس العرش لفريق نادي الغولف الملكي دار السلام.
..............
حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد ظهر يوم الخميس 18/06/2009،بمدينة وجدة في زيارة هي ال18 من نوعها منذ تولي جلالته عرش أسلافه المنعمين.وقد خصص سكان هذه المدينة، كعادتهم استقبالا جماهيريا حارا لجلالة الملك، حيث عبروا عن فرحتهم الكبرى بزيارة جلالته لمدينة وجدة، بصفة خاصة، وللجهة الشرقية، بصفة عامة، مؤكدين تعلقهم المتين بأهداب العرش العلوي المجيد ومباركتهم لخطوات ومبادرات جلالة الملك الرامية إلى تحقيق التقدم والرفاهية لرعاياه الأوفياء في جميع ربوع المملكة.وقد أسس الخطاب الملكي السامي ليوم 18 مارس 2003 بمدينة وجدة ، لمرحلة جديدة بالجهة الشرقية، كما أنه يعد بمثابة خارطة طريق لتنمية الجهة اعتبارا للمشاريع الهامة التي أعلن عنها صاحب الجلالة والتي يتتبع جلالته تنفيذها وفق إستراتيجية تنموية جديدة مبنية على إنجاز التجهيزات الكبرى من اجل إقلاع اقتصادي واجتماعي فعال بالجهة.وتتمثل أهم هذه الأوراش بالخصوص في إنجاز الطريق السيار فاس- وجدة والربط السككي بين مدن تاوريرت و الناظور حيث ستصبح بذلك مدينة تاوريرت مركزا هاما وممرا للحركة الاقتصادية نتيجة الربط السككي بالناظور وإنجاز الطريق السيار فاس وجدة.ويتعلق الأمر كذلك بمشاريع كبرى أخرى كتأمين تزويد مدن وجدة، تاوريرت والعيون بالماء الصالح للشرب بدل التزويد عن طريق الفرشة المائية بجبل الحمراء، بالإضافة إلى تأسيس الصندوق الجهوي لإنعاش الاقتصاد والاستثمار لتشجيع المقاولات والدفع بالاستثمار بالجهة وإنجاز مشاريع هامة ستعود بالنفع الكبير على ساكنة الجهة في مجالات الصحة والتكوين الطبي من خلال إحداث المركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة.وتندرج هذه الدينامية في إطار حرص صاحب الجلالة على تقوية الأقطاب الجهوية الصاعدة وتثمين مؤهلاتها وجعلها أكثر تنافسية.
وأدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم صلاة يوم الجمعة19/06/2009 بمسجد "لالة خديجة"، الذي دشنه جلالته قبيل ذلك بمدينة وجدة.واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتأكيد على أن العدل يعد من الدعائم الأساسية لقيام الأمم ونهضتها، لذلك أولاه الإسلام عناية عظيمة، باعتباره أساس الملك وقوامه وعدته ونظامه.وقال إن العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، وأخذ الحق من الظالم للمظلوم، وأن المراد بالعدل، العدل الشامل الذي يدعو إلى الطاعة التي تقوم على التربية على احترام القانون والالتزام به، مشيرا إلى أن العدل يبعث على الألفة ويستوجب المودة وبه تعمر البلاد وتنمى الأموال وتسعد الأوطان وتنجو من الكوارث والآفات.وأوضح أنه بما أن الإسلام هو أمر الله الذي أنزله ليصلح شأن عباده، فإن العدل يتيح للأمة أن تعيش عيشة راضية بجميع أفرادها وطبقاتها، كما يتيح لكل شخص أن يعيش مطمئنا على نفسه، آمنا على حاله وولده وعرضه.وذكر الخطيب بأن العدل أصناف، فهناك عدل الإنسان في نفسه بحملها على المصالح وكفها على المفاسد، وعدل الانسان في من دونه كعدل الحاكم في رعيته والرئيس في مرؤوسيه، وعدل الإنسان مع من فوقه، كعدل المحكومين مع الحكام، والمرؤوسين مع الرؤساء، مبينا أن قوام ذلك هو إخلاص الطاعة وبذل النصرة وصدق الولاء.وأكد الخطيب أن العدل الذي يأمر به الإسلام عدل شامل خالص من كل شائبة، ومن نزوات النفس والهوى ومن أحوال الرضى والغضب، لذلك ينبه القرآن المؤمنين بأن لا يدفعهم كرههم وبغضهم لبعض الناس إلى التخلي عن العدل معهم، مهما كانت أسباب هذه الكراهية، وذلك ابتغاء رضى الله وتقواه.وأضاف أنه من هذا المنطلق حرص أمير المؤمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أن يسود في مملكته الشريفة أسلوب شامل للتربية على العدل، ولاسيما عدل القضاء في المحاكم، حتى ينال كل ذي حق حقه، بأيسر المساطر وأنصفها، مبرزا أن العادل لا يرعى في عمله أو حكمه أو قوله إلا الله، ولا يحابي أحدا من خلق الله، ولا يخضع إلا لأوامر الله، ولا يعمل إلا بوحي الله، فيد الله تؤيده وجند الله تسانده.واستشهد الخطيب في هذا السياق بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا"، جاعلا صلى الله عليه وسلم بذلك إقامة الحق والعدل بين الناس من مبادىء هذا الدين وأمرا منوطا بولي الأمر ومن ينوب عنه من العلماء والقضاة والولاة.وقال الخطيب إن الدعاء سلاح رباني قوي من أسلحة الله تعالى يجريه على لسان من يشاء من عباده المؤمنين، والمتقين العادلين أو المظلومين، غير أن دعاء المظلوم يرفعه الله فوق سبع سماوات، داعيا كل إمرىء إلى أن يحاسب نفسه وينتصف منها ويستفتي قلبه في ما يأتي ويذر.وابتهل الخطيب في الختام إلى العلي القدير بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، نصرا عزيزا يعز به الدين ويجمع به كلمة المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيق جلالته صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما تضرع إلى الله عز وجل بأن يشمل بواسع عفوه وجميل فضله الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جنانه.وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك بمدخل المسجد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السيد أحمد التوفيق والمحسن الحاج أحمد الطلحاوي الذي ساهم في بناء هذا المسجد بمبلغ 9 ملايين درهم.
وقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، يوم الجمعة كذلك بتدشين الشطر الثاني من الميناء الترفيهي "مارينا السعيدية"، الذي يعد ثالث أكبر ميناء ترفيهي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وأحد أهم مكونات المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية".وتحتل هذه المارينا موقعا فريدا ومتميزا بالخليج المتوسطي، وتمتد على مساحة 25 هكتارا، وهي موجهة لاستقطاب عدد كبير من السياح بحكم تنوع الانشطة والخدمات التي تقدمها والتي جعلت منها مرفأ مرجعيا على الصعيد الدولي، ووجهة سياحية بامتياز في المنطقة المتوسطية.وتتوفر "مارينا السعيدية" على واجهة تزيد عن 290 ألف متر مربع، توفر أزيد من 800 مكانا لرسو القوارب من 7 إلى 50 متر، وستمكن توسعة هذا المرفأ من استقبال 1350 من القوارب يزيد طول 50 بالمائة منها على 12 مترا.وسيخلق إحداث هذه البنية التحتية السياحية الهامة 80 فرصة عمل مباشر و450 منصب شغل غير مباشر، كما أن طبيعة المناخ السائد بهذه الواجهة البحرية يعد ملائما لمزاولة كافة الرياضات والانشطة البحرية الشراعية، علما بأن هذه السواحل تزخر، علاوة على ذلك، بثروات سمكية هامة ستشجع على استقطاب العديد من هواة رياضة الصيد.وبالاضافة إلى ذلك توفر "مارينا السعيدية" خدمات متنوعة، كما أنها تضم مرافق للأمن ونقطة للمراقبة الجمركية ومرافق للصيانة وإصلاح القوارب.وتتوفر المارينا على أحدث التجهيزات في مجال الحماية من الحرائق وبواخر للإغاثة ومحطة حديثة للرصد الجوي ومراكز للإغاثة الصحية ومعدات للتدخل السريع.ويبعد هذا الميناء الترفيهي بساعة زمنية تقريبا عن مدينة مدريد وبساعتين عن باريس وثلاث ساعات عن لندن وبرلين، كما يتميز بسهولة الولوج إليه عبر البحر بحيث لا يبعد سوى ب92 ميلا بحريا عن سواحل ألميريا و ب135 ميلا عن سواحل كوستا ديل سول و ب150 ميلا بحريا عن مضيق جبل طارق.وبهذه المناسبة وشح جلالة الملك عددا من الشخصيات الوطنية والأجنبية بأوسمة ملكية سامية.وهكذا وشح جلالة الملك بالوسام العلوي من درجة ضابط السادة ميغيل فلوكسا روسيلا، رئيس المجموعة الفندقية الإسبانية "إيبيروستار"، وسيمون بارسيلو، رئيس المجموعة الفندقية الاسبانية "بارسيلو"، وكيرزنر سولومون رئيس مجموعة "كيرزنر أنترناشيونال هولدينغ"، وهيرفي فيغيير المدير العام لوكالة الأسفار المندمجة "مارمارا".وبالوسام العلوي من درجة فارس، وشح صاحب الجلالة السيد كا سيسا جون جاك ميشيل، الزبون الأول للمحطة السياحية الجديدة السعيدية ومارينا.ووشح جلالته بوسام العرش من درجة ضابط السيد عبد الرحيم عماني رئيس المجلس الإقليمي لأكادير.كما وشح جلالة الملك بوسام العرش من درجة فارس السادة أنس الصفريوي رئيس مجموعة "الضحى" وعبد اللطيف القباج، رئيس المجموعة الفندقية المغربية "كينزي أوتيل"، وبوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط عبد القباج محتاج مدير المعهد العالي للسياحة بطنجة، وحجيبة بنموسى مديرة مركز التأهيل المهني والفندقي والسياحي بتواركة، وفاطمة هال مؤلفة في مجال الطبخ، وليلى المايزي أول إمرأة مرشدة سياحية مغربية وزينب بوتهون أول إمرأة مغربية مرشدة بالجبال.وقام صاحب الجلالة بالمناسبة، بتسليم الجوائز على الفائزين في الدورة الأولى لمسابقة الزوارق الشراعية.وقد عادت الجائزة الأولى لبيدرو لاماس باستور من اسبانيا والجائزة الثانية لإغناسيو كاريرا من إسبانيا في حين عادت الجائزة الثالثة لكارلوس دياس اركيس من إسبانيا كذلك.
وأشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة على تدشين المحطة السياحية "ميديتيرانيا السعيدية"، التي تعد أولى المحطات التي يتضمنها المخطط الازرق المنبثق عن رؤية 2010 للنهوض بالقطاع السياحي.وقد شيدت المحطة على مساحة إجمالية تقدر ب696 هكتارا واستقطبت استثمارات إجمالية بلغت 12 مليار درهم، أما طاقتها الاستيعابية فتقدر بنحو 30 ألف سريرا منها 17 ألف سرير موزعة على الفنادق و13 ألف سرير بالإقامات السياحية.وقد تم تصميم محطة "ميديتيرانيا السعيدية" وفق هندسة معمارية مغربية تقليدية أصيلة أبدع فيها الصانع المغربي.وهذه المحطة عبارة عن منتجع يضم بالخصوص 9 فنادق فخمة، و12 قرية سياحية بسعة 4600 سريرا، و8 إقامات سياحية بسعة 4300 سريرا، و2200 من الشقق بسعة 11 ألف سرير، و300 فيلا بسعة 2000 سرير، وثلاث مسالك للغولف يتوفر كل منها على 18 حفرة بالإضافة إلى ميناء ترفيهي "مارينا" ومدينة تجارية.ويندرج إنجاز هذه المحطة السياحية، التي تحتل موقعا استراتيجيا هاما ومتميزا، في إطار "رؤية 2010 " التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة المناظرة الاولى للسياحة بمراكش في 10 يناير 2001، والتي مكنت من وضع قطاع السياحة في قلب أولويات الحكومة ورفعه إلى درجة قطاع مشع للنمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.وهكذا ومنذ إطلاق هذه الرؤية استفاد القطاع السياحي من خارطة طريق ممتدة على عدة سنوات تعطي رؤية للفاعلين الاقتصاديين، ولمجموع الشركاء حول محاور التدخل بالقطاع والمتمثلة في الدينامية التجارية والصناعية والمالية والمؤسساتية.وتروم هذه الرؤية الطموحة بالأساس مضاعفة القدرة الايوائية للمؤسسات الفندقية المغربية ثلاث مرات وإعادة تأهيل المنتوج السياحي المعروض وتكوين أزيد من 70 ألف من مهنيي القطاع في مختلف التخصصات الفندقة والسياحية، وتحسين ظروف وشروط الاستقبال بهذه المؤسسات وكذا مختلف الخدمات التي تقدمها (المطعمة والترفيه وأنشطة مختلفة).وتشكل "ميديترانيا السعيدية" محطة كبرى للترفيه والأنشطة وتضم مراكز تجارية ومطاعم وفضاءات رياضية ومراكز للتأهيل البدني وأرضية لهبوط الطائرات المروحية وفضاءات خضراء ومرافق عامة خدماتية وإدارية وصحية.وقد مكن هذا المشروع الهام من تثمين واستغلال أفضل للساحل المتوسطي للجهة الشرقية، وهو ما سيساهم في إعطاء دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية بهذه الجهة التي انخرطت بالفعل في مسلسل طموح وتشاركي للنهوض بالقطاع السياحي عبر الاستثمار الأمثل للمؤهلات الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها والتراث الحضاري والثقافي العريق الذي تحويه.كما ستمكن هذه المحطة، التي تصنف ضمن الجيل الجديد للمؤسسات السياحية، من خلق نحو 8 ألف منصب شغل مباشر و40 ألف منصب شغل غير مباشر.وبلغت نسبة تقدم الأشغال بالمحطة والتي ستنتهي في أفق 2013، نحو 33 بالمائة من إجمالي طاقتها الإستيعابية بالإضافة إلى مسلك للغولف ب18 حفرة، و45 من المحلات التجارية بالمركز التجاري.وتقع محطة السعيدية على الواجهة المتوسطية على بعد أقل من 40 دقيقة من المطار الدولي وجدة -انكاد وعلى بعد ساعتين فقط من معظم العواصم الغربية، وستقدم أنشطة مختلفة (الترفيه والتنشيط ورياضة الكولف ورياضات بحرية ومرينا وجولات في المناطق الداخلية).وقد قام صاحب الجلالة بالمناسبة بزيارة لموقع المراكز التجارية بهذه المحطة "سيتي سانتر"، الذي شيد على مساحة إجمالية تقدر ب40 هكتارا، منها 33 ألف مترا مربعا خصصت لإنجاز المحلات التجارية.ويتضمن المركز 160 محلا تجاريا، تم حتى الآن تسويق 30 منها على أن تنتهي عملية التسويق النهائي لهذه المحلات في صيف 2011.ويعد هذا من المركز أكبر وأهم المراكز التجارية على الصعيد الوطني ويقدم بالإضافة الى انشطة التسوق انشطة أخرى متنوعة مثل المطاعم والترفيه.وقد تم تصميم هذه المدينة التجارية وفق معمار مغربي أصيل كما تم استلهام تصميم مداخلها من نمط الابواب التاريخية المعروفة بعدد من المدن المغربية العريقة.ويوفر مركز "سيتي سانتر" فرصا مهمة للاستثمار بالنظر لحجمه ومساحتها وطبيعة العلامات التجارية التي يستقطبها كما يوفر للمستثمرين رزمة من الخدمات المتكاملة والضروررية، وسيحدث من هذا المنطلق دينامية معززة للاستثمارات السياحية بالجهة عموما.
وأكد جلالة الملك في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية التاسعة للسياحة، التي انطلقت أشغالها اليوم الجمعة بالسعيدية، أن هذا القطاع "يحظى بالأولوية في سياستنا الاقتصادية، فضلا عن كونه يفتح آفاقا واعدة في مجال توفير فرص الشغل للشباب".وفي نفس السياق، حث جلالته في هذه الرسالة، التي تلاها وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بوسعيد، المؤسسات البنكية على تقديم المزيد من الدعم للاستثمارات السياحية، ووضع الآليات المالية الملائمة، لمواكبة مبادرات المستثمرين المغاربة منهم والأجانب، في إنجاز مشاريعهم، مهيبا جلالته بمهنيي وشركاء القطاع السياحي، تعزيز انخراطهم في هذه الدينامية، لإبراز مقومات المغرب كوجهة سياحية متميزة، وكذا العمل على ابتكار أساليب جديدة ناجعة في مجال التسويق والترويج والتواصل.وأكد جلالة الملك أنه بالرغم من التداعيات السلبية للأزمة، التي تشهدها اقتصاديات الدول الكبرى المصدرة للسياح، فإن وتيرة النمو الاستثنائية التي شهدها قطاع السياحة بالمغرب، خلال السنوات الأخيرة، تبرهن على قدرة كبيرة على مواجهة التحديات، والتكيف مع مختلف الإكراهات.وأشار جلالته إلى أن المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة، وجودة المنتوج السياحي الوطني وتنوع عروضه، وقدرته على المنافسة، علاوة على القرب من أهم الأسواق السياحية العالمية، واعتماد سياسة فتح الأجواء لاستقطاب شركات الطيران الدولية، كلها عوامل ساهمت في الحد من الآثار السلبية لتلك الأزمة.ودعا جلالة الملك الحكومة إلى إعادة النظر، في أقرب الآجال، في نظام تصنيف الفنادق، وملاءمته مع المتطلبات البيئية والطاقية الجديدة. وذلك في إطار سياحة مستدامة، تراعي المعايير البيئية الدولية.
وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المحطة السياحية للسعيدية، الأولى ضمن مخطط "أزور"، الذي يشكل دعامة أساسية للاستراتيجية الوطنية "رؤية 2010"، تعد إنجازا متميزا ومبعث افتخار للمغرب.وأبرز جلالة الملك،أن هذا الإنجاز سيتعزز قريبا، بتدشين "محطة مازكان" بالجديدة، ثم افتتاح محطتي "ليكسوس" بالعرائش، و"موكادور" بالصويرة، مع ما سيترتب عن هذه المنجزات من آثار إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بهذه المناطق، وخاصة ما يرتبط منها بخلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة عديدة لفائدة شبابها.وحث جلالته الحكومة على أن تنكب، قبل نهاية هذه السنة، على بلورة رؤية سياحية مستقبلية، في أفق 2020، رؤية مضبوطة عمادها الواقعية، وغايتها تعزيز المكاسب الهامة، التي تحققت في إطار تفعيل "رؤية 2010". وقوامها استخلاص العبر والدروس من جوانب ضعفها ونواقصها.وأوضح أن الأمر يتعلق ببلورة رؤية شاملة تحدد هذه السياسة السياحية الوطنية، بالنسبة للعشرية القادمة، على أن تكون سياسة متجددة ومستدامة، تأخذ بعين الاعتبار توجهات السياحة العالمية، وتحديات العولمة والتطورات المحتملة للاقتصاد العالمي.وخلص جلالته إلى أن "غايتنا المثلى، تظل هي تطوير سياحة أصيلة ومسؤولة، تستثمر كل المؤهلات الطبيعية والثقافية والحضارية، التي تتميز بها بلادنا، سياحة متطورة، تساهم بصفة فعلية، في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي ننشدها لكل فئات شعبنا الأبي، ولمختلف جهات وطننا العزيز، وتعزيز إشعاعه الدولي، وتكريس انفتاحه على محيطه الجهوي والدولي".
وقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة كذلك بمسالك الغولف السعيدية، بتسليم كأس العرش "السعيدية 2009" للسيد عبد الرحمان بوفتاس رئيس نادي الغولف الملكي دار السلام الذي فاز بهذه الكأس.كما سلم رئيس الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ميدالية تذكارية.وبالمناسبة تقدم رئيس وأعضاء الجامعة الملكية المغربية للغولف للسلام على جلالة الملك مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.(و.م.ع)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.