تعمل مجموعة مراكز أنجال المتمثلة في استقبال الذكور والإناث في وضعية صعبة وآخر يتعلق بالدعم السوسيواجتماعي والوحدة المتنقلة على استقبال حوالي مأتي طفل في وضعية صعبة واعتبرت فوزية المامون رئيسة جمعية رعاية الطفولة وتوعية الأسرة بتطوان أنه في إطار تدخل الجمعية لاحظت ارتفاع أطفال الشوارع وخاصة الأطفال المرشحين للهجرة السرية في باب سبتة وبعض ضواحي مدينة تطوان .قادمين من مدن أخرى في انتظار الولوج إلى الضفة الأخرى. كشفت فوزية المامون أن ارتفاع الظاهرة يشكل خطرا لما يترتب عنه من نتائج سلبية من حيث ارتفاع الجريمة والتسول والدعارة في صفوف الأطفال بالإضافة إلى ارتفاع الاستغلال الجنسي في صفوف القاصرين وهي ما اعتبرته وصمة في جبين المدينة. ونظرا لهذا التطور في ازدياد عدد الأطفال القاصرين في تطوان وفي غيرها من المدن المغربية تحولت الظاهرة إلى انشغال متزايد بين الحكومتين المغربية والإسبانية وقد فرض ملف هجرة القاصرين المغاربة إلى إسبانيا نفسه بقوة في كل الاجتماعات الثنائية بين البلدين، حيث سبق أن أعلن وزير الشغل والشؤون الاجتماعية في البرلمان الإسباني في وقت سابق عن تشييد مركزين لإيواء وتكوين القاصرين المغاربة المرحلين في شمال المغرب. هذا وكشفت دراسة أجرتها مؤخرا الباحثة الاجتماعية فيوليتا كيروغا، حول هجرة القاصرين غير المرافقين، إن أغلبية القاصرين المغاربة المتراوحة أعمارهم ما بين 14 و17 سنة ينحدرون من مناطق قروية، يهاجرون سريا إلى إسبانيا أملا في التحاق بعائلاتهم. وبحسب دراسة أخرى اجرتها الباحثة ماريا بريمديس فإن هجرة أغلبية حالات القاصرين تكون معروفة لعائلاتهم بعد أن تلقوا تعنيفا أو تعسفات منهم ،وعاشوا مدة في مدن مغربية قبل الهجرة في وضعية تشرد صعبة حيث وجدوا تعاطفا مع مجموعة القاصرين يؤلف بينهم وحدة على المستوى الثقافي والتربوي ",