أكدت مصادر مقربة أن لخضر حدوش رئيس الجماعة الحضرية لوجدة نائب برلماني غادر مضطرا حزب الأصالة والمعاصرة وعاد إلى الحركة الشعبية وهو يجر ذيول الخيبة، بعد أن اكتشف وتأكد أن الظهير الشريف رقم 1.06.18 الصادر في 14 فبراير 2006، بتنفيذ القانون رقم 36.04 المتعلق بالأحزاب السياسية يمنعه من الانخراط في حزب سياسي آخر غير الحركة الشعبية طيلة مدة انتدابه نائبا برلمانيا (أي إلى حلول موعد الاستحقاقات التشريعية لسنة 2012.) ويذكر أن السيد حدوش التحق مؤخرا بحزب الأصالة والمعاصرة الذي كلفه بعقد لقاء تنسيقي للحزب بوجدة والذي تم فعلا يوم سبت بقاعة السعادة بشارع علال الفاسي بوجدة حيث تم اللقاء مع بعض الملتحقين بالحزب، وتم انتخاب (تعيين) المكتب الاقليمي للحزب برئاسة السيد لخضر حدوش. كما أن الحزب عقد مؤتمره الأول ببوزنيقة حضره مؤتمرون من وجدة جلهم مقربون للرئيس وليست لهم رغبة في الترشيح للاستحقاقات الجماعية القادمة. هذا التحرك الجديد من حدوش لقي معارضة وغضبا شديدين من حزب الحركة الشعبية الذي تحرك أمينه العام امحند العنصر وهاتف الرئيس حدوش شخصيا وأبلغه غضبه، وتصميمه على مقاضاته في حالة التحاقه بحزب الهمة بمقتضى قانون الأحزاب المذكور. هذا التهديد خلف ارتباكا كبيرا لدى حدوش وفي صفوف المؤتمرين من وجدة، واعتقد الرئيس المغبون أن الهمة سيقف بجانبه في هذه "المحنة" ويدوس عن القانون، لكن "المعاصرة" كانت لها الغلبة، فتراجع مضطرا حدوش عن تمسكه بحزب الهمة، وردخ للأمر الواقع وهو يتأسف ألما عن الابتعاد عن حزب الهمة الذي فعل المستحيل للوصول إليه لحاجة في نفسه. وبذلك يضطر المؤتمرون التابعون لحدوش إلى الالتحاق برئيسهم والابتعاد هم كذلك عن حزب الاصالة والمعاصرة ويعودون إلى "الأصالة" وحال لسانهم يقول: "العودة إلى الأصل فضيلة". أمام هذه النازلة، نزل حدوش من التراكتور وانحنى أمام السنبلة والخنجر فوق عنقه، واقتنع بما لايدع مجالا للشك أنه مضطر للترشح باسم الحركة الشعبية في الاستحقاقات الجماعية القادمة، وبذلك يقتنع بأنه اليوم تحت رحمة العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، وأن مستقبله السياسي بوجدة في يد هذا الأخير الذي أغضبه حدوش أكثر من مرة و"لعب عليه العشرة" في الأيام الأخيرة معتقدا انه قطع الوادي ونشفت رجلاه... أحد الظرفاء علق قائلا: لو لم يتنكر السي حدوش لخدمات السي بنداحة، لما حصلت هذه المهزلة.. فماذا لو رفض العنصر تزكية الرئيس حدوش في لائحة الحركة في الانتخابات القادمة؟ وبأي ثمن سيقبل العنصر ترشيح حدوش في الانتخابات الجماعية القادمة بحزب السنبلة؟. مصادر مقربة تؤكد عزم مجموعة من مناضلي الحركة الشعبية بوجدة على لقاء أمينهم العام محند العنصر في شأن عدم تزكية لخضر حدوش. (ما حد هي تقاقي، وهي تزيد في البيض). إنه اندحار كبير للسيد حدوش الذي لم يعلم بوجود قانون ينظم عملية الانتماء الحزبي وهو من بين النواب البرلمانيين الذين يشرعون القوانين، ولم يوجد ضمن الوفد المؤتمر من ينبهه إلى هذا الانزلاق السياسي. فهل سيتمسك أتباعه من المؤتمرين بحزب الأصالة والمعاصرة أم سيلتحقون برئيسهم حدوش؟. أما السي حدوش فنقول له: ليس المهم أن تكون صاحب عالي الهمة، بل أن تكون صاحب همة عالية. للتذكير: المادة الخامسة من قانون الأحزاب تنص على مايلي: للمغاربة ذكورا وإناثا البالغين سن الرشد أن ينخرطوا بكل حرية في أي حزب سياسي مؤسس بصفة قانونية• غير أنه لا يمكن لشخص، يتوفر على انتداب انتخابي ساري المفعول في إحدى غرفتي البرلمان تم انتخابه فيها بتزكية من حزب سياسي قائم، أن ينخرط في حزب سياسي آخر إلا بعد انتهاء مدة انتدابه أو في تاريخ المرسوم المحدد، حسب الحالة، لتاريخ الانتخابات التشريعية العامة الخاصة بمجلس النواب أو بمجلس المستشارين بالنسبة لأعضاء البرلمان المؤهلين للترشيح لهذه الانتخابات. للإطلاع على مقتضيات قانون الأحزاب، يمكن زيارة الرابط التالي: http://ar.jurispedia.org/index.php/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9_(ma)