ويرتقب استقالة لمجموعته والالتحاق به، وتعزيز الفريق الحركي بالمجلس البلدي لوجدة عبد القادر كترة التحق لخضر حدوش برلماني البام السابق عن مدينة وجدة ، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة وجدة أنجاد، النائب الأول لرئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة الرئيس السابق له بحزب الحركة الشعبية ابتداء من يوم الاثنين 4 أكتوبر الجاري بحزب الحركة الشعبية، وبهذا يكون قد عزز الفريق الحركي (الذي كان ينتمي إليه قبل التحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة في خضم الاستحقاقات الجماعية السابقة) في البرلمان الذي يفتتح لموسمه الجديد يوم الجمعة 8 أكتوبر الجاري. وأعلن لخضر حدوش النائب البرلماني عن دائرة وجدة أنجاد انسحابه من فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ليلتحق بالفريق الحركي عبر مراسلات رسمية، تتوفر "الجريدة" على نسخة منها، موجهة إلى رئيس حزب التراكتور ورؤساء الفرق البرلمانية ليضع بذلك حدّا للجدل القائم حول استقالته أو طرده أو بقائه في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن أكد ل"الجريدة" أنه حسم في الموضوع بنفسه رغم أنه لم يتوصل بقرار الطرد الذي تم تداوله من طرف وسائل الإعلام. ومن جهة أخرى، عبّر حدوش عن استيائه العميق تجاه حزب البام بعد نشر خبر قرار طرده دون أن يستدعيه مسؤولو حزبه ويجتمعوا به ويستفسرونه ويأخذون برأيه ويستمعون لمواقفه كما تقتضيه الديمقراطية داخل الحزب وتماشيا مع المبادئ التي أسس من أجلها وإظهار الحقيقة للجميع، كما لم يتوصل بأي قرار رسمي ولا حتى إخبار من القيادة الحزبية، مع العلم أنه برلماني ورئيس المجلس الإقليمي وعضو جماعي، ولم يعمل إلا ما كان يمليه عليه ضميره من أجل الدفاع عن الحزب وعن مبادئه وما اتفق التحالف عليه والتزم به، نافيا في ذات الوقت كلّ التهم التي سبق أن وجهت إليه. ومن جهة ثانية، أفادت مصادر "الجريدة" أنه بات من المؤكد التحاق مجموعته التي كانت تشكل القوة الضاربة في إمالة كفة المجلس إلى الأغلبية أو إلى المعارضة خلال التصويت به، بعد تقديم استقالتها من حزب الأصالة والمعاصرة خلال الأيام القليلة القادمة، الأمر الذي سيجعل من الفريق الحركي داخل المجلس الجماعي لمدينة وجدة ثاني قوة ب 20 بعد فريق العدالة والتنمية ب23 مقعدا في الوقت الذي يتوفر فيه حزب الاستقلال على 13 مقعدا ويتقلص عدد مقاعد حزب الأصالة والمعاصرة إلى 8 مقاعد ويحتفظ حزب الحمامة بمقعد واحد من أصل 65 مقعد عدد مقاعد المجلس. هذا الوضع الجديد سيغير خريطة المجلس ومن المنتظر أن تشهد دورة أكتوبر مستجدات مفاجئة، إما أن يسترجع التحالف أغلبيته وعافيته وقوته بانضمام الفريق الحركة بكلّ مكوناته إليه في حالة إعادة توزيع الأوراق وفق المواقع الجديدة، أو تفجير المجلس، في حالة عدم العثور على أرضية للتوافق. وسبق للنائب البرلماني حدوش أن فاز بمقعد بمجلس النواب باسم الحركة الشعبية وتحمل مسؤولية المنسق الجهوي للحزب، قبل أن ينتقل إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بعد تأسيسه، ليتحمل مهمة منسقه المحلي بوجدة ويحصل على تزكيته في الانتخابات الجماعية ل12 يونيو 2009، ويتشكل تحالف بين الأحزاب الأربعة الفائزة في الانتخابات الجماعية ضدّ حزب العدالة والتنمية بالقوة حرمته من ترؤس المجلس، فيما وزعت المسؤوليات بينهم فآلت رئاسة مجلس الجماعة الحضرية لوجدة للاستقلالي عمر حجيرة، وينتخب لخضر حدوش من البام رئيسا لمجلس عمالة وجدة أنجاد، وتؤول رئاسة مجلس الجهة لعلي بلحاج من حزب الأصالة والمعاصرة. يذكر أن دورات المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة عرف منذ تشكيله عواصف قوية أفحمت رئاسة المجلس التي يتربع على كرسيها الاستقلالي عمر حجيرة وأربكت الموالين له، بتفجير الأغلبية التي كانت تشكل التحالف والتي تحولت إلى أقلية بعد موقف لخضر حدوش وخمسة مستشارين موالين له بغيابهم عن الدورات، الأمر الذي كان يمنح المعارضة المتشكلة من حزب العدالة والتنمية وبعض مستشاري الحركة، أغلبية في المجلس، وقوة عاكست جدول أعمال المجلس برفضها لأغلب نقاطه وشلّ بذلك هياكله.