"مشكلة القراءة تكمن في منظومة قيمية جديدة جعلتنا نرتاب في الكتاب ونحتقر كل ما هو رمزي". محمد برادة: "القراءة طريقة في ممارسة الحرية (...) وهي توقظ في النفس رغبة الإبداع الكامنة وشهوة الكتابة". صدر العدد الأول من مجلة "عن الكتب"، مجلة يرأس تحريرها الكاتب عبد اللطيف البازي، وهي تعنى بالإصدارات المغربية الجديدة وتنتصر للقراءة. نقرأ في الافتتاحية: "من المفترض في هذا المنبر أن يصاحب الإصدارات المغربية الجديدة ويضيئها ويسائلها ويخلصها من بعض عزلتها مقيما روابط حقيقية أو مفترضة بينها. ومن المفترض في هذا المنبر كذلك أن يفتح بعض الأوراش الصغيرة والطموحة للتساؤل حول التغيرات التي لحقت طرائق التداول الثقافي ببلادنا وأشكال الاعتراف بالفاعلين الثقافيين وبالمبدعات والمبدعين وأشكال الاعتراف بالإنتاجات الثقافية نفسها، وعلاقة كل ذلك بالتحولات العميقة التي يعرفها مجتمعنا بثقافاته ولغاته وغناه وتوتره". من مواد هذا العدد وفي باب "حديث ومغزل" حاورت المجلة كل من الكاتب المبدع محمد برادة و الأديب الإعلامي ياسين عدنان والكاتبة الإسبانية – المغربية نجاة الهاشمي. وفي باب "انفراد مؤقت" نقرأ فصلا من السيرة الذاتية غير المنشورة للشاعر محمد الميموني. ملف العدد تم تخصيصه للمفكر والمبدع عبد الكبير الخطيبي وساهم فيه الأساتذة الباحثين رشيد بنحدو وفريد الزاهي ونجيب واسمين. وفي باب "ما الحب إلا للكتاب الأول !" يحكي الكاتب محمد عزالدين التازي حكاية نشر مجموعته القصصية الأولى "أوصال الشجرة المقطوعة". أما قضية العدد الثقافية فتتعلق ب"رواية "كومورا" الكتاب القاتل". يؤكد المبدع محمد برادة في حواره المنشور بهذا العدد أن " القراءة طريقة في ممارسة الحرية(...) وهي توقظ في النفس رغبة الإبداع الكامنة وشهوة الكتابة"، في حين اعتبر الشاعر والقاص والإعلامي ياسين عدنان " أن المشكلة تكمن في منظومة قيمية جديدة جعلتنا نرتاب في الكتاب ونحتقر كل ما هو رمزي". وفي حوارها، تعترف الكاتبة نجاة الهاشمي التي تعيش بين ثقافتين، المغربية والإسبانية، أنها " تشعر بحرية أكبر مما لو كانت تنتمي إلى تقليد ثقافي" و كذا "أن تصورنا لهويتنا الشخصية ليس هو ما يطرح مشكلا. ما يجلب المتاعب هو كيف يراك الآخر;ن". أما الكاتب محمد عزالدين التازي فيقر بما يلي: " أنا اليوم أطلب أن أنجو بنفسي من شهوة الكتابة لأعيش كباقي الناس الذين لا يكتبون فلا أجد طريقا للنجاة". ويتضمن العدد تقديما ومصاحبة لثلاثين إصدارا مغربيا جديدا، كانت البداية مع قراءة شرف الدين مجدولين لرواية "حيوات متجاورة" لمحمد برادة، تلتها قراءة سعيد يقطين لرواية " باريو مالقه" لمحمد أنقار، ثم قراءة عبد الفتاح الحجمري لرواية" فارة المسك" للميلودي شغموم، أما رشيد برهون فقد قدم قراءتين لكل من رواية "مخالب المتعة" لفاتحة مرشيد، والمجموعة القصصية "خريف..وقصص أخرى" لأحمد المديني. بينما قدم نور الدين بندريس قرءات في كتب صادرة باللغة الفرنسية لكل رواية "ولد السوق" لإدريس بويسف الركاب، وكتاب " تازمامور" لعزيز بنبين، فالديوان الأخير للشاعر عبد اللطيف اللعبي الموسوم ب" تيهان حالم مأذون". كما يتضمن العدد أيضا قراءة العالية ماء العينين لرواية "سرير الأسرار" للبشير الدامون، وأيضا قراءة لسعيد الشقيري حول المجموعة القصصية الأخيرة لأحمد بوزفور" قالت نملة". كما يقدم خالد أقلعي المجموعة القصصية" سيلان" لهشام حراك. في حين يقرأ يوسف الريحاني مسرحية محمد أنقار" الببوش او اكلة الحلزون". وكا قراءة حسن اليملاحي للمجموعة القصصية "ميريندا" لفاطمة بوزيان. أما فاطمة الميموني فقد قدمت كل من ديوان عبد اللطيف شهبون" وذاتي رأيت"، وكتابا لنعيمة هدي المدغري بعنوان" حول المساواة في الفكر والآداب". كما يقرأ محمد الصبان ديوان" تخاريف المساء" لرشيد يسين"، ويقدم محمد العناز قراءة في كتاب" إدانة الأدب" لعبد الرحيم جيران، ثم قراءة عبد الحق الميفراني لكتاب"حكايات صور: تأويلات نقدية" لشرف الدين مجدولين. كما يتضمن العدد أيضا قراءة في كتاب "السنة والإصلاح" للمفكر عبد الله العروي، وكذا تقديما لكتاب محمد الفهري حول" الدوبيت أعاريضه وضروبه" قام به خالد البقالي القاسمي. ويقرأ عبد اللطيف البازي مجموعة من الكتب:" الجثة المكوفرة" رواية لعثمان أشقرا، وسيرة ذاتية لعبد العزيز الطريبق" إلى الأمام. تشريح محنة" الصادرة بالفرنسية، وكذا المؤلف الجماعي الصادر عن مجلة تيل كيل " رسائل إلى شاب مغربي"، ثم الدراسة الميدانية لحسن الوزاني الموسومة ب" قطاع الكتاب بالمغرب. التشخيص والآفاق" الصادر بالفرنسية. ورواية نجاة الهاشمي " البطريق الأخير" الصادرة باللغة الكطالانية. فرواية " كومورا" أو الكتاب القاتل للكاتب الإيطالي الشاب روبيرطو صافيانو. هيئة تحرير مجلة "عن الكتب" تتكون من الأساتذة رشيد برهون و سعيد الشقيري ونورالدين بندريس، وسيصدر عددها الثاني شهر أبريل 2010.