(من اليسار) الوالي السابق الإبراهيمي والفنان ميكري وشوراق العامل الحالي لإقليم الرحامنة وبلحفيظ والي أمن طنجة الحالي،أثناء انطلاق الدورة الثانية لمهرجان الراي بوجدة. يهدف المهرجان الدولي للراي بوجدة عن طريق برنامجه المتنوع إلى البحث عن صيغ ملائمة،من أجل إدماج الفن في خدمة تنمية المواطن وتوسيع دائرة النقاش والتطور لخدمة السياحة والأنشطة الفنية والثقافية بالجهة الشرقية بكل أبعادها المعرفية بهدف المحافظة على هوية وجذور الحضارة المغربية الضاربة عروقها في عمق التاريخ،وخلق لقاء فني وثقافي يحيي أنغام وإيقاعات الراي التي تجمع تراث المغاربة والجزائريين. وأصبح مهرجان الراي بوجدة الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس واحدا من أنجح المهرجانات على الصعيد الوطني،بحيث يستقطب نجوم هذا اللون الغنائي من المغرب والجزائر وأوروبا.كما يعتبر المهرجان الدولي للراي فرصة للفنانين المغاربة لمقابلة معجبيهم وإمتاعهم،بالإضافة إلى أن هذا المهرجان مناسبة للمواهب الشابة للتعبير عن مواهبها في هذا الفن الغنائي. ووفاء المهرجان الدولي للراي لسمعته كمهرجان مفتوح يشجع على التبادل بين جهة الشرق وباقي مناطق المملكة،وكذلك بين المملكة والخارج،مكنه من مواصلة تلبيته لتطلعات آلاف المتابعين له،كما مكنه كذلك من الحصول على ثقة شركائه. مهرجان الراي ينظم هذه السنة في دورته السابعة التي ستنطلق يوم 15 غشت المقبل إلى حدود 24 منه،يضم برنامجا غنيا ومتنوعا يعتمد التفتح والمشاركة والاكتشاف والتعايش.ويستضيف عددا من الفنانين الذين بات اسمهم يرتبط بالمهرجان،كالمغني الجزائري الشاب بلال،الذي ظل وفيا لهذا المهرجان من خلال مشاركته فيه منذ أول دورة،زيادة على بعض عمالقة هذا الفن من أمثال الشابة الزهوانية والشاب خالد والشاب مامي وفنانين ينتمولشرقية يعيشون في هولاندا والنمسا وغيرهم.إضافة إلى ثلاثين فرقة فلكلورية محلية تنتمي إلى مختلف مناطق الجهة الشرقية ستقدم رقصاتها في مختلف ساحات وجدة،كما ستتم مشاركة أزيد من عشرون شابا من مغنيي "الراب" طيلة مدة المهرجان،وعشرة مجموعات تمثل البلدان الإفريقية التي ستعرض لوحاتها في العديد من شوارع المدينة،وإقامة معرض للصناعات التقليدية مبقر مؤسسة مولاي سليمان بالمدينة القديمة،ومعرض للسياة بالجهة الشرقية ستنشطه المندوبية الجهوية لوزارة السياحة رفقة المجلس الإقليمي للسياحة في غياب المجلس الجهوي للسياحة وكذا المجلس الإقليمي للسياحة بوجدة أنجاد،مع معرض خاص بتسويق المنتجات الفلاحية الخاصة بالجهة الشرقية بتعاون مع الجمعيات المختصة والمعنية،ولأول مرة ستخصص سهرة خاصة ل"نساء فن الراي".هذا وستنظم كذلك على هامش المهرجان سهرتين كبيرتين بمارينا مدينة السعيدية وبمدينة تاوريرت وهرة بوجدة خاصة بالفكاهة والضحك. كما سيتم تمثيل الجهة بشكل كبير.سواء في المنصة الكبرى أو في باقي المنصات المقامة في أزقة المدينة وأحيائها.حيث ستنصب منصات في كل من أحياء لازاري وساحة زيري بن عطية وساحة 3 مارس. دورة هذه السنة لن تقتصر على مغنيي الراي بل ستتعداهم إلى أبعد من ذالك،بأن تكون أقاليمنا الصحراوية الجنوبية حاضرة بقوة و بصفة ضيفة شرف النسخة الحالية.هذا وقررت جمعية وجدة فنون تكريم المرحوم الشاب عقيل الجزائري الذي توفي مؤخرا على إثر حادثة سير،وهو الذي كان مبرمجا في الدورة السابعة،حيث خصصت جمعية وجدة فنون المبلغ المالي الذي كان سيتقاضاه على مشاركته لعائلته،وهو القرار التضامني الإنساني الذي استحسنته ساكنة المدينة ونخبتها ومختلف فعالياتها الفنية "بالنظر إلى كونه نابع من روح الأخوة التي تربط الشعب المغربي بشقيقه الجزائري،وحجة قاطعة على المحبة الصادقة التي تتجاوز كل ما هو مادي"،وقد حضرت عائلة المغفور له عقيل إلى وجدة ليلة 25 يونيو الماضي ،واستقبلها وفد من الجمعية المنظمة للمهرجان بمطار وجدة أنجاد الدولي. وتحرص الجمعية المنظمة في كل الدورات على منح شباب الجهة الشرقية فرصة كبرى لإبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية أمام الجمهور،وتعمل أيضا على إدراج أسماء محلية عديدة في السهرات الكبرى رفقة نجوم عالميين،وهذا هو سر نجاح المهرجان في بلوغ الأهداف المسطرة منذ انطلاقه.فمن أجل التعريف بالمواهب الشابة،وليدة الساحة الغنائية الجديدة،وتثمين هذه المواهب،ستسمح مباراة راي – أكاديمي للفنانين الشباب الاستفادة من الصعود على الخشبة الكبرى رفقة فنانين عالميين.وفي نفس الاتجاه،سيستفيد الفائزون من حملة تفضيلية من طرف المهرجان الدولي للراي مع دعم تفضيلي وأعلامي (ملف صحفي،فضاء مهدى على موقع ألانترنيت،حوارات صحفية...).والفائزون حسب الصنف سيبرمجون على احدي منصات النسخة السابعة للمهرجان. وبفضل ما قامت به جمعية وجدة فنون استطاع المهرجان الدولي للراي اقتحام ساحة المهرجانات الجهوية الكبرى التي حضرها ما يفوق 2.5 مليون متفرج منذ انطلاقها بسبب أن جمهور مدينة وجدة متيم أصلا بإيقاعات فن الراي.بعد وصوله إلى مرحلة النضج،واحتفالا بالنسخة السابعة للمهرجان الدولي للراي،سيفتح أبوابه للشباب الهاوي لموسيقى الراي على مستوى المملكة لإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب للمنافسة.حيث عرفت هذه السنة انطلاق مباراة راي - أكاديمي على المستوى الوطني بهدف التنافسية التي أفضت إلى تشجيع الإبداع الفني من أجل إغناء الإبداع الموسيقي،واكتشاف المواهب الشابة وتكوينها الفني من أجل النهوض بالموسيقى على مستوى الساحة المغربية خصوصا ما يهم موسيقى الراي وإعداد جيل جديد من المولعين به قادرين على تسلم المشعل،الشيء الذي يعتبر جوهر مهمة المهرجان قبل النهوض بموسيقي الراي.والابتكار والتجديد سمحا لكيانات غير معروفة من المشاركة في مغامرة فنية التي ستسمح لها بالالتقاء مع الجمهور ومع الإعلام في ظروف مشهدية مهنية.وعرف رحاب المعهد الثقافي "باستور" أطوار الإقصائيات الأولى ل"راي أكاديمي" بمشاركة 90 فنانا متباريا من مختلف ربوع المملكة،ليتم يوم عيد الفطر الإعلان عن النتائج ما قبل النهائية والتي ستسمح فقط لعشرة متبارين بالمشاركة في حفل موسيقي ساهر ينظم على هامش المهرجان بساحة زيري بن عطية،أين سيتم اختيار الفائزين الثلاثة الأوائل والذين سوف يختارون بعد السماع إليهم من طرف الجنة المتكونة من مهنيين ذوي شهرة. وللتذكير،فالمهرجان أحدث سنة 2007 ،وأخذ على عاتقه حسب تصريح سابق للرئيس الحالي لجمعية "وجدة فنون" مهمة النهوض بموسيقى الراي التي تعد تراثا هوياتيا متجذرا في الجهة الشرقية.موضحا أن المهرجان الدولي للراي يتوفر على خط فني يستند إلى ترقية هذه الموسيقى داخل الإقليم وتفتحها على أنواع موسيقية أخرى معاصرة.وتطوير الطاقات الشابة الواعدة.وشدد على الجهود المبذولة من طرف الجمعية وشركائها من أجل مزيد من الإشعاع الدولي للمهرجان.والمساهمة في ترقية الجهة ودعم جاذبيتها. بقيت الإشارة،إلى أن جمعية وجدة فنون أضحت مطالبة وبإلحاح كبير لتكريم صاحب فكرة المهرجان ومؤسسه الأول الوالي السابق الدكتور محمد الابراهيمي والذي لولاه لما كان لها وللمهرجان وجود،عرفانا له بمجهوداته الكبيرة في توفير مختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي والإعلامي لمهرجان أصبح ينافس أكبر المهرجانات الوطنية والعربية والذي يعد في المنطقة الشرقية الحدث الأكثر انتظارا في الصيف.زيادة على مطالبة الكثير من فعاليات المدينة ونخبة مجتمعها الفني والمدني بتكريم أول رئيس للجمعية الدكتور فريد شوراق العامل الحالي على إقليم الرحامنة،الذي رافق الابراهيمي في وضع اللبنات الأولى لنجاح المهرجان كتظاهرة ثقافية وموسيقية تشكل منارة للمغرب الشرقي.ورسما سوية معالم طريقه نحو النجاح والعالمية،وكان تسيير شوراق لدوراته الأولى هو من أوصله لما هو عليه الآن من شهرة وطنية ودولية،وأصبح موعدا متميزا يجمع أكبر النجوم العالمية في هذا الفن الذين ألهبوا حماس ألف منصة ومنصة عبر العالم،،وكسب بذلك سمعة طيبة داخل شبكة المهرجانات. عبد الرحيم باريج ................................ الصورة (من اليسار) الوالي السابق الإبراهيمي والفنان ميكري وشوراق العامل الحالي لإقليم الرحامنة وبلحفيظ والي أمن طنجة الحالي،أثناء انطلاق الدورة الثانية لمهرجان الراي بوجدة.