في خضم النقاش الوطني المفتوح عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أصدر منتدى الشباب المغربي، بيانا بخصوص موقفه من اللائحة الوطنية للنساء والشباب. وسجل المنتدى في البيان الذي توصلت أون مغاربية بنسخة منه :"أنه في لحظة حاسمة من اجل تقديم موقفه فيما يخص مشاركة الشباب والنساء في الانتخابات المقبلة وما تطرحه مبادرات الأحزاب السياسية والمنظمات النسائية والمدنية من اقتراحات وتقديم بدائل. يسجل اليوم ضبابية مواقف مجوعة من الأحزاب السياسية في مناقشتها للقوانين الانتخابية، وغياب مشاريع شفافة تمنح الدينامكية التي جاء بها الدستور الجديد، وخصوصا مأسسة ودسترة المجلس الوطني للشباب الذي يعتبر قاطرة التحول القانوني والمؤسساتي لعمل الشباب المغربي". وأضاف البيان "المفاجئة في ما يمسى " اللائحة الوطنية للنساء والشباب"، أنها تحاول إقصاء شريحة عمرية وفئوية لها من الإمكانيات الفكرية والمهنية والسياسية ما يمكنها من تحقيق تغيير حقيقي داخل المؤسسات المنتخبة." واقترح المنتدى "تخصيص لائحة وطنية للنساء تكون غير محددة السن، مقابل جعل لائحة وطنية للشباب ( ذكور انات) محددة السن في اقل من 35 سنة." مضيفا "فلائحة النساء تقصي الشابات، باعتبارهم شريحة عمرية واجتماعية تساهم في تنمية البلاد، كما أن هناك العديد من الشابات لديهم رغبة كبيرة في المشاركة في العملية السياسية بخلاف أن " تحديد لائحة النساء" كما كان الشأن في لائحة الوطنية السابقة، يحرم الشابات من الجيل الجديد من البرهنة عن أفكارهم والتفاعل داخل أحزابهم، لان اغلب الأحزاب السياسية تحاول تقديم مرشحات يمثلن فئات عمرية تجاوزت سن الشباب كما هو متعارف عليه عالميا". ويضيف نفس البيان "أن إثارة هذه المسألة من طرف المنتدى لا يطمح لمنهج الاقصائية والتمييز، ولكن بمنهج جديد يجيب عن التحولات العميقة التي يعرفها الشارع المغربي، والرغبة الأكيدة لشباب وشابات المجتمع في المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات المقبلة من اجل مغرب الديمقراطية والحكامة والتنمية. من أجل ذلك فإنه يدعوا جميع الأحزاب السياسية إلى التراجع عن المنهجية الاقصائية وتحمل كامل المسؤولية التاريخية في جعل الشباب والنساء في قلب الاهتمامات داخل السياسات العمومية". كما يطالب الأحزاب السياسية بالعمل على البحث عن "جيل جديد من البدائل" قادر على إعطاء القيمة الحقيقية للنساء والشباب التي يستحقانها.