وأخيرا وصلت سيدتي وقفت بباب قصرك أميرتي الرعد، الشوك، المطر، الكل برحلتي أميرتي هؤلاء حراس قصرك عند الباب يطردونني، يغلقون في وجهي الأبواب يعدونني الشنق إذا ما قررت الذهاب أستحلفكم بالله اتركوني أرى الأميرة والله روحي في غرامها أسيرة أرجوكم فقد أعددت لها بعض الفطيرة أميرتي طاب صباحك ومساك عبرت الصحاري لأراك بدمشق حكا لي الحاكي قصة مناك فسلام عليك وأنت تعدين قهوة الصباح سلام عليك وأنت تكفكفين دموع الجراح سلام على عطرك الزكي الذي فاح أميرتي أراكي تسكنين القصور وأنا يسكنني جن حبك كالمسحور جنك الذي أنساني زماني المقهور فها قد قررت الحضور وقد فعلت رسمتك ملاكي عندما أحببت صرت لا أعلم من أين جئت أميرتي سمعت انك تبيعين الورود سمعت أنك تعشقين أوتار العود سمعت أن قلبك بريء حنون ودود بالله عليك دعيني أقبل رجليك دعيني أراقص عينيك دعيني أتنفس برئتيك والله عجب من أمرك أبا نواس تعانق الخمر ولا تبالي بالحب والإحساس لكني لست بابليا فشبابي وشيبي وصباي بفاس أميرتي أجدادك تركوا لك في حضني قصرا قلبي حارسه الذي سيمطرك شعرا به العنبر والنهر والرعي ظهرا الآن عذرا، فمعود الرجوع حان هذي بطاقتي بها الرقم و الاميل والعنوان سأنتظرك كما ينتظر النيام عودة عسقلان فمعي أقسم ستحلو الأيام معي ستتحقق الأحلام معي ستحييك السعادة بتحية السلام أما أنتم أصحاب الفخامة فلا تسألوني عن اسمها لا تسألوا الأمطار عن شكلها لا تسألوا الأنهار عن لونها فأميرتي ملاك وكفاني فخرا قمري الجميل الذي أذاقني السهر ساحرتي التي لا تزيدني إلا سحرا