أعلن مساء يوم أمس عن انطلاق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان تيميتار بأكادير، تحت شعار “فنانو أمازيغ يرحبون بموسيقى العالم”. وتنوعت فقرات المهرجان بين الأهازيج الأمازيغية وإيقاعات إفريقيا السوداء، وأشهر أصوات الريكي وألوان الموسيقى الإلكترونية “الدي دجي” لخلق فضاء لا نظير له للاكتشافات الموسيقية من بقاع العالم الأربع. وافتتحت مجموعة أحواش إيمنتانوت، التي حضرت من أعالي الأطلس الغربي الشامخ، المهرجان بأشعار موسيقى أحواش التقليدية أتحفت كل الجماهير الحاضرة، لتعتلي بعدها محبوبة الجماهير الأمازيغية وصاحبة الصوت الشجي السوسية الرايسة رقية تالبنسيرت المنصة لتقدم بعض أغانيها التي يحفظها محبوها. ومن أمريكا الجنوبية وبالضبط من البرازيل شارك ولأول مرة في المغرب الملحن ومغني لون الصامبا- ريكي، “كارلينوس براون” بلوحاته الفنية أو ما يطلق عليها الموسيقى البرازيلية الجديدة . فن الروايس وأحواش كان حاضرا و بقوة من خلال عازف الرباب الرايس أعراب أتيكي ابن مدينة تزنيت، الذي ألهب الجماهير الحاضرة بعزفه وكلماته التي تحمل معاني جميلة. جانب من الحضور تلميذ الأستاذين علوان وعبد الواحد ستيتو، عاشق الكمبري ولد المعلم حميد القصري – سفير المغرب عبر العالم – كما يطلق عليه، اختتم برنامج اليوم الأول بألوان موسيقية كناوية شمالية وجنوبية تفاعل معها كل الذين استطاعوا أن يستمروا في سهرهم إلى حدود الساعة الثانية من صباح يوم الخميس. جانب آخر من الحضور قالوا عن المهرجان استقى التصريحات: هشام منصوري نبراس الشباب: عبد الله غلام: رئيس جمعية تيميتار: “سر النجاح يكمن في طريقة الإشتغال“ طريقة اشتغال جمعية تيميتار نموذجية حيث تتألف من جانبين؛ التدبير، ويسهر عليه رئيس الجمعية والسيدة المديرة وباقي أعضاء المكتب، ثم الجانب الفني الذي أعطينا للسيد إبراهيم المزند جميع الصلاحيات للإشتغال عليه بحرية. هذه الدورة تتميز بحضور موسيقى أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى استضافة بعض الفنانين المغاربة المقيمين بالخارج. نتمنى أن تكون تنال الدورة نجاحا كسابقاتها. الرايس أعراب أتيكي: “ تيميتار يكرم الأغنية الأمازيغية كل سنة “ سعيد جدا بالصحوة التي بدأت تعيشها الأغنية الأمازيغي خلال السنوات الأخيرة، مما جعلها تصنف ضمن أرقى الفنون العالمية من حيث اللحن والإيقاع والكلمة، وفضل كبير من هذا تحقق بفضل مهرجان تيميتار، الذي يكرم كل سنة فن الروايس وأحواش. كارلينوس براون (البرازيل): “ الشعبين المغربي والبرازيلي عائلة واحدة “ شرف كبير بالنسبة لي أن أعزف وأغني في أكادير. إنها المرة الأولى لي في المغرب، غير أن الوقت القصير الذي قضيته حتى الآن في أكادير جعلني أشعر بأنني مغربي، وأن الشعبين المغربي والبرازيلي عائلة واحدة. أتمنى أن أُوفّق في إسعاد هذا العدد الكبير من الجمهور الذي جاء لمتابعتي. لقد بدأت أستمتع بالموسيقى الأمازيغية ويبدو أني سأتعلق بها لأن بعض إيقاعاتها تشبه إيقاعات موسيقى البرازيل. حميد القصري: “ الفن الأمازيغي ثراث خارق للعادة “ مشاركتي في مهرجان تيميتار حلم راودني منذ سنوات، وهاهو يتحقق. أنا سعيد ومستعد للاحتفال مع جمهور أكادير. الفن الأمازيغي ثراث عريق وخارق للعادة. هناك قواسم مشتركة بين الفن الأمازيغي وفن الكناوة أهمها حضور الجانب الروحاني في الكلمة واللحن، وهذا ما دفعني أقوم بمحاولة الدمج بين آلات غربية وأخرى تقليدية من بينها آلات موسيقية أمازيغية، كآلة الرباب.