سجل افتتاح مهرجان تيميتار الدولي «علامات وثقافات» بأكَادير في دورته السادسة، ليوم الأربعاء فاتح يوليوزالجاري ارتباكا حقيقيا في التنظيم هو الأول من نوعه منذ انطلاقه سنة 2004، حيث تأخرموعد انطلاقه، فضلاعن تأخر والي جهة سوس ماسة درعة رشيد الفيلالي عن موعد الإنطلاق بحوالي ثلاث ساعات،وكذلك غياب عدد من الوجوه الإقتصادية والمنتخبة بالمدينة والجهة التي عهدناها حاضرة في جميع الدورات السابقة، باستثناء رئيس المجلس البلدي لأكَاديرطارق القباج الذي حضرفي الموعد فقد سجل يوم الإفتتاح الرسمي الغياب التام للعديد من الوجوه السياسية التي اندحرت في الإنتخابات الجماعية الأخيرة. كما عرف افتتاح المهرجان الرسمي غياب، ولأول مرة، رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة عزيزأخنوش لأسباب طارئة،كما صرحت لنا مصادرمقربة. تأخرموعد الإنطلاق، وإلغاء مراسيم الإفتتاح الرسمي لمهرجان كبيرفي حجم تيميتار،من الأمورالتي أثارت الكثيرمن التساؤلات في كواليس المهرجان،خاصة أن الدورات السابقة تميزت بافتتاح رسمي،يحضره عادة أحد الوزراء،وتلقى فيه كلمات في حفل كبيريعرف حضورالفاعلين الإقتصاديين والمنتخبين والفنانين ومجموعة من الضيوف،غيرأن افتتاح الدورة السادسة فاجأ الجميع. البعض أرجع ما وقع إلى تداعيات الإنتخابات الجماعية الأخيرة ونتائج انتخاب مكتب المجلس البلدي،التي لازالت تخيّم على الدورة، وقد فسّرآخرون ذلك، بخلوموكب والي الجهة الذي جاء متأخرا بحوالي ثلاث ساعات من أي منتخب حيث جاء محاطا فقط بحاشيته من رجال السلطة ومسؤولي الأمن،بل أكثرمن ذلك بقي الوالي بعيدا عن رئيس المجلس البلدي طارق القباج الذي حضرفي الموعد رفقة زوجته. فباسثناء الفرجة الفنية والموسيقية التي خلقتها مجموعات وفرق موسيقية من المغرب وفرنسا والبرازيل، فالمهرجان عرف تراجعا كبيرا من ناحية مراسيم الإفتتاح الرسمي ، خاصة أنه في دورته الأولى حظي بافتتاح من طرف سموالأميرمولاي رشيد، وفي دوراته اللاحقة من طرف عدة وزراء، ليفاجأ الجمهوريوم الافتتاح (الاربعاء)،بالتخلي عن هذا التقليد لأسباب تظل إلى حد الآن مجهولة. أما سهرة الإفتتاح التي نظمت بساحة الأمل،فقد عرفت لحظات موسيقية وفنية ممتعة للغاية حيث عاش الجمهورساعات من الغناء والموسيقى المطربين،ومن التجاوب الروحي مع الموسيقى ولاشيء غيرالموسيقى مهما كان لونها وموطنها، وهكذا استمتع جمهور تيميتار، بنغمات وألحان على إيقاع وغناء أحواش إيمنتانوت ،وأغاني أمازيغية للرايس أتيكي والرايسة تالبنسيرت،وأغاني ورقصات مثيرة لفرقة كارلينوس براون البرازيلي على إيقاعات»الصامبا»، وأغاني كناوية وروحانية ودندنات السنتير(الهجهوج) للفنان الكبيرحميد القصري،فضلا عن موسيقى غربية لفرقتين فرنسيتين»دجي إر.كا.كا» و»دجي إيطالو فيديو». وتجدرالإشارة إلى أن مهرجان تيميتارعرف هذه السنة، تكريم مجموعة إزنزارن الأمازيغية،الأسطورة الخالدة،التي تأسسست 1972،وبصمت بموسيقاها الأمازيغية الفريدة والأصيلة الساحاة الفنية المغربية، وأصبحت لمدة ثلاثة عقود ولازالت لسان حال جيل الشباب الأمازيغي. حيث عمل المهرجان على تكريمها من خلال تنظيم مسرحية يوم30يونيو بقاعة بلدية أكَادير،حول المجموعة،تحت عنوان»تازنزارت بين الشعر والموسيقى»،وكذلك دعم إصدارالألبوم الجديد لهذه المجموعة. كما نظم المهرجان ندوة فكرية يوم فاتح يوليوزبقاعة ولاية أكَادير،في ثلاثة موضوعات هي:»علم الموسيقى،فن تزيين المسارح ووصف الأعضاء»،و»مبحث الموسيقى العرقية والأنثربولوجيا»و»سيميولوجيا وسيميائية الكلمات»،وذلك بمساهمة ومشاركة باحثين متخصصين في هذا المجال.