خيّم الهاجس الأمني ومدى توفير السلامة اللازمة للمواطنين، على أسئلة بعض الصحافيين، في الندوة الصحفية التي عقدها منظمو مهرجان تيميتار الدولي بأكَادير يوم الثلاثاء16يونيو الجاري بأحد فنادق المدينة، مقارنة مع الأحداث المأساوية التي عرفها مهرجان موازين بالرباط في ليلة اختتامه. وقد طَمْأَن طارق القباج، رئيس المجلس البلدي لأكَادير الجميع بعدم حدوث مثل هذه المأساة، خاصة أن خشبات العروض الفنية والموسيقية تتوفر على فضاءات مفتوحة بكل من ساحة بيجوان وساحة الأمل، زيادة على كون مسرح الهواء الطلق الذي يستوعب 3000 متفرج، يتم فيه الإعتماد لولوجه على التذاكر. واستبعد القباج أن يعرف تيميتار مثل تلك الحوادث، نظرا للتجربة التي راكمها المنظمون في التنظيم، وانعدام وجود ممرات ضيقة أو سياجات التي تساهم في الإختناق أو غيره. أما رئيس جهة سوس ماسة درعة عزيز أخنوش، فقد اعتبر المهرجان الدولي، تيميتار «علامات وثقافات» مكسبا كبيرا لأكَادير خاصة وللجهة عامة، لأنه ساهم في إشعاعها على المستوى الدولي وعبر القارات الخمس، نظرا لإنفتاحه على موسيقى العالم، واستقطابه لعدد كبير من الموسيقيين والمجموعات الفنية من مختلف بقاع العالم في شكل مزيج موسيقي أطرب سكان الجهة وزوارها من المغاربة والأجانب. وذكر المدير الفني للمهرجان إبراهيم المزند، أن مهرجان تيمتار الذي سينظم ما بين 1و 5 يوليوز المقبل، سيوقع هذه السنة على حضور قوي لحوالي 650 فنانا و 30 مجموعة فنية من مختلف القارات. ولأول مرة، يقول المزند، سيجمع المهرجان بين مزيج من الموسيقى الأمازيغية التقليدية (موسيقى الروايس) وموسيقى أمريكا اللاتينية، وموسيقى جنوب الصحراء وموسيقى الطوارق وإبداعات موسيقية أخرى من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا. وبالنسبة للأنشطة الموازية أشارت لطيفة اليعقوبي إلى أن ما سيميز مهرجان تيميتار الدولي لهذه السنة، زيادة على أنشطة أخرى، هو تكريم المجموعة الأمازيغية الأصيلة إزنزارن (مجموعة إكود عبد الهادي)، التي أعطت الكثير ولازالت تعطي للأغنية الأمازيغية الملتزمة بقضايا وهموم الإنسان المغربي عامة والأمازيغي خاصة، والتي تركت بصمات قوية في الموسيقى المغربية عموما، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة على المستوى الوطني إلى جانب مجموعة ناس الغيوان. كما سيتم تنظيم ندوة فكرية حول ظاهرة تزنزارت وأثرها في تطور وتجدد الموسيقى الأمازيغية خاصة والمغربية عامة،حيث من خلال هذه الندوة سيتم كذلك عرض مسرحية أمازيغية حول هذه المجموعة، من إخراج المخرج الشاب، عبد الرزاق الزيتوني، ومن أداء مجموعة من الشباب، وذلك يوم 30 يونيو الجاري.