يبدو أن خلافات الاتحادي طارق القباج، العمدة المرتقب لمدينة أكادير، ورشيد الفيلالي، والي جهة سوس، لم تجد بعد طريقها إلى الحل. صبيحة أمس الخميس، احتج مستشارو حزبي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، أمام مقر بلدية أكادير، على والي الجهة على خلفية تأجيل اجتماع انتخاب عمدة المدينة، الذي كان مقررا عقده صبيحة يوم أمس. وقال طارق القباج، في تصريح ل«المساء»: «توصلت بدعوة موقعة من طرف والي الجهة لحضور اجتماع انتخاب عمدة المدينة اليوم» (يقصد أمس الخميس)، لكنني فوجئت، يضيف القباج، بإغلاق أبواب القاعة وغياب السلطة المحلية وباقي منتخبي الأحزاب الأخرى. وأدرج العمدة السابق للمدينة ما يحدث في سياق «محاولات خلق شرخ في التحالف القوي الذي يجمع الاتحاد بحزب العدالة والتنمية لتكوين أغلبية مريحة بإمكانها تدبير الشأن العام بأكادير بشكل مشترك»، معتبرا أن تأخير عقد اجتماع توزيع المهام يخدم مصالح من وصفهم ب«الأقلية» التي تناور ضد إرادة المواطنين، على حد تعبيره. وثمن اسماعيل شكري، عضو حزب العدالة والتنمية بأكادير، ما قاله القباج، مضيفا أن «المنتخبين لم يتوصلوا بقرار يقضي بإلغاء الاجتماع أو تأجيله من طرف والي الجهة».من جانب آخر، قال مصدر رفيع المستوى من وزارة الداخلية إن طارق القباج رفض تسلم دعوته إلى حضور اجتماع يوم الخميس من أجل انتخاب عمدة المدينة، وأشار إلى أن ممثل السلطة المحلية بأكادير اتصل بالعمدة السابق للمدينة يوم الأحد الماضي، لكن الأخير رفض التوجه إلى مقر الولاية لتسلم دعوته. وأكد المتحدث نفسه أن رشيد الفيلالي، والي جهة سوس، «أقسم باليمين» لمسؤولي وزارة الداخلية أن القباج لا يتوفر على دعوة رسمية إلى حضور اجتماع يوم الخميس لأنه لم يتسلمها، وشدد على أنه بعث بدعوات جديدة إلى المنتخبين، عبر البريد المضمون، حدد فيها موعدا جديدا لانتخاب عمدة المدينة وهو يوم الاثنين المقبل. وارتباطا بما أصبح يعرف ب«صراع» القباج مع والي الجهة، ذكرت مصادر «المساء» أن انسحاب رشيد الفيلالي من الندوة الصحافية لمهرجان «تيميتار» كان بسبب تحية رئيس جمعية المهرجان التي وصف فيها القباج ب»عمدة أكادير»، وهو ما لم يتم بعد لعدم عقد اجتماع تثبيته في موقعه كعمدة للمدينة.