راسل رشيد الفيلالي، والي جهة سوس ماسة درعة، طارق القباج، عمدة أكادير، بشأن تخلفه عن حضور حفل الإصغاء للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء. وعبر الفيلالي عن أسفه على عدم حضور القباج إلى الحفل الذي أقيم بمقر ولاية أكادير ساعة إلقاء الملك خطابَه إلى الأمة. وجاء في رسالة وجهها الفيلالي إلى القباج، حصلت «المساء» على نسخة منها، أن «المثير أيضا أنه لم يتم تمثيل مؤسسة المجلس البلدي في حفل الإصغاء للخطاب الملكي بأي عضو من مكتبه»، واعتبر الوالي أن حضور المسؤولين والمواطنين على السواء إلى هذا الحفل هو تجسيد فعلي للتعبئة الوطنية الشاملة من أجل القضية الوطنية. من جانبه، نفى طارق القباج، في رسالة مماثلة رفعها إلى والي الجهة وإلى وزير الداخلية، أن يكون قد تلقى دعوة للحضور إلى حفل الإصغاء لخطاب الملك، وذكر في السياق ذاته أن أعضاء المجلس بدورهم لم يتوصلوا بدعوة لحضور الحفل، لذلك قرروا المكوث في بيوتهم ومتابعة الخطاب الملكي ليلة السادس من نونبر الماضي، معبرا عن استغرابه عدم توصل مكتب مجلس المدينة بدعوة من طرف والي الجهة. عمليات شد الحبل بين العمدة والوالي لم تتوقف بعد، في الوقت الذي أسرت فيه مصادر مطلعة بأن عمدة أكادير اعتاد التخلف عن أنشطة مماثلة، وأوضحت أنه في خضم الإعداد للزيارة الملكية الأخيرة لأكادير، غادر القباج المدينة متوجها نحو كندا مستفيدا من عطلة مفتوحة، تاركا سلطات الوصاية تهيئ لوحدها هذه الزيارة التي انتهت بمغادرة مفاجئة للملك لأكادير، خصوصا وأن برنامج التدشينات بالمدينة كان هزيلا.