وجه عمدة مدينة أكادير طارق القباج رسالة إلى وزير الداخلية بشأن إيفاد لجنة خاصة للتحقيق في الخروقات المرتكبة بخصوص تفويت بقعة أرضية بحي السلام لستة موظفين بالبلدية بطريقة اعتبرها عدد من المتتبعين ملتوية، فضلا عن افتحاص وثائق مصلحة أملاك البلدية؛ التي تم تشميعها من قبل الشرطة القضائية بعد مراسلة العمدة وكيل الملك لدى ابتدائية أكَادير بهذا الخصوص. هذا، وسبق لستة موظفين تابعين لمصلحة أملاك البلدية من بينهم رئيسة المصلحة أن استفادوا من عملية تفويت بقعة أرضية كانت مخصصة للمساحة الخضراء بحي السلام؛ بعد توقيع المكلف بملف التعمير النائب الأول للرئيس الحسن بيجديكن الذي هو في نفس الوقت العضو بالغرفة الثانية ورئيس غرفة الصيد البحري، وعضو مكتب المجلس الجهوي سوس ماسة درعة، فضلا عن نائب المجلس الإقليمي لأكادير اذاوتنان على عملية التفويت والبيع في آن واحد. في السياق ذاته، علمت الجريدة من مصادر بلدية موثوقة أن أربع بقع أرضية تم تفويتها ب 87 ألف درهم، أي ما يعادل 280 درهما للمتر الواحد، وباعها الموظف المستفيد ب80 مليون سنتيم. وبقعتين أخريين بيعتا بحوالي 36 ألف درهم، بثمن 280 درهما للمتر الواحد، في حين أن البقع الأرضية بحي السلام وصل ثمنها حاليا إلى حوالي 7 آلاف درهم للمتر الواحد. في هذا الإطار؛ صرح القباج خلال ندوة صحفية خصصت لشرح حيثيات هذا الموضوع بأنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد محمد أودمين المستشار بالبلدية على خلفية اتهامه له في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية بأكَادير بتحويل موقف للسيارات بصونابا، لفائدة عقار الفيلا البيضاء، وهو ما رد عليه العمدة بأن لجنة الاستثناءات التي ترأسها والي جهة سوس ماسة درعة وعامل أكَاديرإداوتنان، هي التي عوضت صاحب الأرض بعد أن اقتطُع جزءٌ كبير من بقعته الأصلية لفائدة طريق معبدة أُنجزت بالمنطقة. القباج الذي بدى منفعلا خلال هذه الندوة صرح بأنه لن يكتفي بفضح خروقات التعمير المرتكبة بحي السلام بأكادير، بل سيقدم المتورطين في هذا الملف إلى العدالة. كما شرح حيثيات سحب التفويض من نائبه الأول المتورط في نظره في عملية تفويت البقع المذكورة، مشيرا إلى أنه هو من يتحمل مسؤولية تفويت هذه البقع بدون علم المجلس البلدي، وهو ما دفع القباج إلى توقيف رئيسة مصلحة الأملاك البلدية أكَادير المسماة ل ـ ب. وفي هذا السياق أكد المسؤول البلدي بأنه داخل المجلس منتخبون وإداريون لا يعملون بالشفافية المطلوبة والحكمة الجيدة في تدبير شؤون المدينة. يذكر أن الندوة الصحفية التي دعا إليها القباج عرفت حضور حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام وأعضاء من المجلس البلدي لمدينة أضحت تنعت بالبقرة الحلوب.