اعترف الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، باستهداف مستشفى "ناصر الطبي" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة التي يرتكبها بدعم أمريكي. لحظة قصف مستشفى ناصر الطبي على الهواء مباشرة، مما أدى إلى إخراج قسم الجراحة عن الخدمة في ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة والأكبر في الجنوب. تعد هذه كارثة كبيرة للقطاع الصحي. pic.twitter.com/PAYaDmCSeA — Tamer | تامر (@tamerqdh) March 23, 2025 وجاء في بيان صادر عن الجيش: "قام الجيش وجهاز الشاباك قبل وقت قصير باستهداف دقيق لشخص مركزي في تنظيم حماس، والذي كان متواجداً في محيط مستشفى ناصر".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، إن "استهداف قسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي أدى إلى استشهاد فلسطينييْن، أحدهما يبلغ من العمر 16 عامًا، وإصابة عدد من الجرحى والطواقم الطبية بجروح متفاوتة". وأضافت أن "الطواقم تمكنت من انتشال جثمان الشهيد الثاني من تحت أنقاض القسم المستهدف، وكان قد أُجريت له عملية جراحية قبل يومين". من جهة أخرى، أعلن مدير مجمع ناصر الطبي في خانيونس خروج قسم الجراحة بالكامل عن الخدمة، بعد قصفه إثر الغارةالإسرائيلية. مدير مجمع ناصر الطبي في خانيونس يعلن خروج قسم الجراحة بالكامل عن الخدمة، بعد قصفه إثر غارة إسرائيلية. pic.twitter.com/ItoCucA9Um — وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) March 23, 2025 ومنذ فجر الثلاثاء 18 مارس 2025، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغزة، بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا ت.غ، وفق وزارة الصحة بالقطاع. ويمثل ذلك أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تنصلت من الدخول في مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري. وبينما التزمت حركة "حماس" بكافة بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدخول في المرحلة الثانية منه إرضاءً للمتطرفين في حكومته. وكان نتنياهو فقط يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين بغزة، عوضا عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماما والانسحاب الكامل من القطاع. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.