استنكر مستشارو العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي تأجيل موعد تشكيل مكتب مجلس مدينة أكادير، جاء ذلك في التجمع العارم الذي شهدته فضاءات بهو البلدية تمام الساعة العاشرة من صباح يومه الخميس الموعد المقرر سلفا لعقد دورة تشكيل المكتب المذكور، واعتبر الأستاذ التلمودي في كلمة له بالمناسبة أمام حشد من المواطنين الذين اعتبرهم شهودا على هذه اللحطة التاريخية، أن هذا التأجيل لا يستند على أي مبرر قانوني ما دام المستشارون لم يتوصلوا بوثيقة مكتوبة تفيد التأجيل، مشيرا في ذات الوقت إلى أن بعضا من المستشارين هم من توصلوا بدعوة التأجيل إلى موعد غير مسمى، التلمودي حمل السلطة المحلية وعلى رأسها الوالي المسؤولية الكاملة فيما وقع، معتبرا مثل هذه الأساليب بمثابة مناورات لسرقة إرادة المواطنين، والضغط لفسخ التحالف القائم بين العدالة والتنمية الذي اعتبره تحالفا استراتييجيا قويا ومتينا لا رجعة فيه. من جهته طارق القباج وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي والرئيس المحتمل لرئاسة البلدية، أكد أن أي تأجيل لا بد له من ضوابط، ومنها الوثيقة المكتوبة، وهو ما لم يتم، وإن كان بعض من المستشارين توصل بالدعوة وهي بدورها ناقصة، إذ لم توقع من قبل الوالي ولم تستند إلى أي مرجع، القباج طالب السلطات المحلية بتقديم الإيضاحات اللازمة عن سبب التأجيل، وإن سمعنا بذلك، يضيف القباج، معتبرا ذلك مناورة تستهدف النيل من إرادة مواطني مدينة الانبعاث، وفض التحالف المتين بين حزبه وحزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن هناك ضغوطات قوية في هذا الاتجاه، حيث صرح أمام الصحافة بأن ممثلا عن حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والتقدم و الاشتراكية، اتصلوا حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا مساء أول أمس، محاولين إقناعه بفسخ التحالف مع العدالة والتنمية، مقابل فتح صفحة جديدة بين هذه الأطراف، لكن القباج رفض مطلقا هذا المقترح؛ مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحالف مع المفسدين، ولا يمكن كذلك أن يفسخ التحالف مع العدالة باعتباره تحالفا استراتيجيا.إسماعيل شوكري وكيل لائحة المصباح بدوره اعتبر أن التحالف مع الاتحاد الاشتراكي لا رجعة فيه ولن نسمح بأي ضغط لتوجيه العمل الجماعي، موضحا أن السلطات المحلية يجب أن لا تتدخل في مسار العمل الجماعي، شوكري الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية المنعقدة على هامش تأجيل موعد تشكيل مكتب مجلس مدينة أكادير، اعتبر أيضا أن التحالف مع الاتحاد الاشتراكي مبني على برنامج وروية واضحة وأهداف منسجمة، وهو التحالف الذي تم بحضور المسؤولين الجهويين والمحليين للحزب. يذكر أنه تم إحضار مفوضين قضايين لمعاينة إغلاق قاعة الأفراح بالبلدية في الوقت المقرر لبداية أشغال الدورة، كما تم تسجيل الحاضرين من الطرفين احتياطا لكل ما من شأنه الاخلال بمسار عملية تشكيل مكتب أكادير.