فاز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،يوم أول أمس الإثنين بعمودية مدينة أكَاديرفي شخص طارق القباج،بعدما حاز على34صوتا من مجموع55 صوتا، بعدما صوت عليه رشيد بندارة من الحزب العمالي المحسوب على الأقلية، ليسحق بذلك القباج خصومه الذين ناوروا واستعملوا جميع وسائل الضغط لإفشال عملية الإقتراع،وتأجيل تشكيل المكتب إلى وقت لاحق بدون مبررقانوني، حينما أدركوا أن نهايتهم وشيكة (حرّ الموت) وأنهم مندحرون لامحالة عند صندوق الإقتراع. واستمرت سيناريوهات محاولة تأجيل تشكيل المكتب،التي كان بطلها بامتياز"لحسن بيجديكَن"من العاشرة صباحا إلى حوالي العاشرة ليلا من ذات اليوم،بدأت باحتلال القاعة وتكسيرالصندوق الزجاجي وكذا المعزل والطاولات والكراسي، وإتلاف جميع أوراق التصويت من طرف ميليشيات محسوبة على الخصوم، ثم احتجازالصندوق الزجاجي وميكروفون القاعة من قبل بيجديكَن ومن معه بعد إفراغ القاعة، ومنع منتخبي الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية من التصويت، بعدما أقرت السلطات الإستمرار في تشكيل المكتب لأن الجلسة كانت شرعية وقانونية، لكونها افتتحت بمحضر، واكتمل فيها النصاب القانوني للأعضاء، وأنها افتتحت من طرف رئيس الجلسة لحسن بيجديكَن الأكبر سنا. ولم تفض المشاورات بين الطرفين من أجل تأجيل موعد تشكيل المكتب إلى أي شيء، خاصة بعد تشبث فريق التحالف، فريق الأغلبية المكون من الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية، بالاستمرارفي الجلسة واستكمالها، لأنها قانونية، وليس هناك من مبرر لتأجيلها، وأن ما حدث من شغب وفوضى واحتلال القاعة والهجوم على المنصة وتكسير بعض الممتلكات، كان بطريقة متعمدة ومسخرة من أجل تأجيل الجلسة لإتاحة الفرصة للمفسدين للتلاعب والمناورة والبحث عن الأغلبية المفقودة. وإلى حدود الساعة الخامسة والنصف كانت القاعة لاتزال محتلة، مما اضطر قوات الأمن للتدخل وإخلاء القاعة بجميع ما فيها بما في ذلك ممثلي وسائل الإعلام المختلفة التي احتجت على هذا السلوك، بعد أن أقرّت السلطات أنها ستكون مغلقة، مما حرم ممثلي وسائل الإعلام من متابعة مجريات التصويت على الرئيس وأعضاء المكتب، ومن رؤية مشاهد مخزية لو تم التقاطها بالصورة والكلام لكانت مادة إعلامية دسمة تؤرخ على الأقل لسلوكات بعض برلمانيينا ومستشارينا بالغرفة الثانية. وفي الساعة السادسة والنصف مساء،بدأ مسلسل عرقلة التصويت واحتجازالصندوق الزجاجي والمناورة من طرف الخصوم،وفي المقابل ظلت الأغلبية المشكلة من33منتخبا من الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية صامدة لهذه السلوكات المستفزة،وفي الساعة العاشرة ليلا أعلن 21 منتخبا من الإستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحزب العمالي الإنسحاب، باستثناء عضو واحد من الحزب العمالي، للحفاظ على ماء الوجه، بالرغم من أنهم أعلنوا لوسائل الإعلام أنهم طردوا من القاعة من طرف قوات الأمن. هذا وفور اندلاع خبرفوز طارق القباج بعمدة مدينة أكَادير، حتى عمّت الفرحة المدينة برمتها، في الساعة الحادية عشرة ليلا،وكذا العشرات والمئات من المواطنين الذين ظلوا مرابضين أمام قصر بلدية أكَاديرمن الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ليلا، حيث حملوا على أكتافهم طارق القباج،وأشعلوا الشهب الإصطناعية إعلانا على انتصار مستحق وفوز ساحق سواء في اقتراع يوم 12يونيوالجاري، أو في تشكيل مكتب المجلس البلدي لأكَادير، يوم أول أمس22يونيو، وبهذه الفرحة، ينتهي معها مسلسل دنيء من الدسائس التي حيكت القباج لمدة ست سنوات، وضد التحالف القوي بين الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية بعد نتائج12يونيو2009. وبعد تحريرالصندوق الزجاجي وانسحاب الأقلية التي بقيت مكونة فقط من 20عضوا،بعد نقل أحدهم إلى مصحة خاصة إثرحالة انهيار وإغماء أصيب بها، وإعلان عضو من الحزب العمالي انسلاخه عن الأقلية، واصلت الأغلبية عملية التصويت بطريقة قانونية وبحضورالسلطات على الرئيس ثم النواب العشرة وكاتب المجلس ونائبه، حيث أفرزت نتيجة التصويت على التشكيلة التالية: الرئيس:طارق القباج(الإتحاد الإشتراكي) النائب الأول:الحسين أوقسو(الإتحاد الإشتراكي) النائب الثاني:إسماعيل شوكري(العدالة والتنمية) النائب الثالث:صالح الملوكي(العدالة والتنمية) النائب الرابع:إدريس الحلايسي(الإتحاد الإشتراكي) النائب الخامس:سعيد السعدوني(العدالة والتنمية) النائب السادس:مصطفى إلياسة(الإتحاد الإشتراكي) النائب السابع:السعدية الباهي(الإتحاد الإشتراكي) النائب الثامن:محند أكَرنان(الإتحاد الإشتراكي) النائب التاسع:محمد أخدايش(الإتحاد الإشتراكي) النائب العاشر:عبد الكريم جارديني ( الإتحادالإشتراكي) كاتب المجلس:محمد تالوست(الإتحاد الإشتراكي) نائبة كاتب المجلس: إيجوأرجدال(الإتحاد الإشتراكي). هذا وتجدرالإشارة إلى أن وكيلي لائحة الإتحاد الإشتراكي طارق القباج،ولائحة العدالة والتنمية إسماعيل شوكري،عقدا ندوة صحفية بعد الإعلان عن نتائج التصويت،حيث عبرا عن التزامهما بمواصلة أوراش التنمية والعمل على تخليق المرفق العمومي ومحاربة الفساد داخل البلدية وخدمة الصالح العام،وشكرهما لساكنة أكَاديرالتي وضعت فيهما الثقة في تسيير بلدية أكَادير. كما أن بهذه النتيجة التي حققها الإتحاد الإشتراكي يوم أول أمس،يكون الحزب قد تربع على رئاسة البلدية لسادس مرة منذ 1976،ليحقق بذلك رقما قياسيا مغربيا بخصوص المجالس الحضرية.