أصبحت جميع التحالفات مباحة بين الأحزاب للظفر بعمدية المدن بالمغرب عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية التي جرت يوم الجمعة الماضي. واقترب حزب الاتحاد الاشتراكي من التحالف مع إسلاميي حزب العدالة والتنمية ليستمر طارق القباج على رأس مجلس مدينة أكادير. وقال القباج في تصريح ل«المساء» : « لقد فتحنا سلسلة من اللقاءات مع أعضاء حزب العدالة والتنمية من أجل تحالف مرتقب يمكننا من الحصول على أغلبية مريحة»، وأضاف أن الاتحاد الاشتراكي لن يتحالف مع المفسدين الذين «استعملوا المال الحرام خلال الانتخابات الماضية لشراء الذمم». وحصلت لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي بدائرة أكادير الانتخابية على 16488 صوتا مكنته من الظفر ب 26 مقعدا، ليتصدر لائحة الأحزاب التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد في اقتراع يوم الجمعة الماضي، واحتلت المرتبة الثانية لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 7286 صوتا وهو ما يعادل 12 مقعدا، فيما حصلت لائحة حزب العدالة والتنمية على 7 مقاعد، والاستقلال على 6 مقاعد ولائحة الحزب العمالي على 4 مقاعد. وعلى صعيد آخر، شكك القباج في نتائج اقتراع الثاني عشر من يونيو الجاري، وقال «هناك أحزاب تواجدت وسط بعض مكاتب التصويت، والبعض وزع الأموال لشراء الذمم أمام السلطات المحلية»، وأضاف أن قائدا حاول تزوير بعض المحاضر لولا تدخل أعضاء من حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي الذين حالوا دون ذلك. ويذكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي فاز بعمدية مدينة أكادير في الولاية السابقة بحصوله على أغلبية مقاعد مجلس المدينة، غير أن الانقسامات الداخلية بالحزب، والتحاق عدد من الاتحاديين بالحزب العمالي ساهمت في عدم حصوله على أغلبية مريحة خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة.