استطاع حزب العدالة والتنمية أن يفشل المخطط الذي أعده الهمة قبل انتخاب مكتب مجلس المدينة، بإبعاده عن تسيير العاصمة الاقتصادية للمغرب وجل المدن السياحية. وأكد الحزب، بذلك، النتائج التي حصل عليها خلال اقتراع 12 يونيو الماضي بفوزه برئاسة مقاطعتي مولاي رشيد والحي الحسني والصخور السوداء وتواجده في أغلب مكاتب المقاطعات. وهكذا، فاز الاتحاد الدستوري بخمس مقاطعات، والعدالة والتنمية ب3 مقاطعات، يليهما كل من الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال بمقاطعتين لكل واحد منها، والاتحاد الاشتراكي بمقعد واحد. وفشل حزب الأصالة والمعاصرة في الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاطعات، بعدما انهزم كل من مصطفى رهين عندما تقدم لرئاسة مقاطعة مولاي رشيد في مواجهة مصطفى الحيا، عن حزب العدالة والتنمية، وسعد العباسي بالصخور السوداء الذي انهزم أمام كمال الديساوي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، واستطاع الأصالة والمعاصرة الفوز برئاسة كل من مقاطعتي عين السبع وسيدي مومن بعدما ضمن كل من أحمد بريجة وحسن بن عمر، القادمين من التجمع الوطني للأحرار، الفوز برئاسة المقاطعتين. وباستثناء مقاطعة اسباتة التي تم تأجيل جلسة انتخاب مكتبها بسبب ارتباط كريم غلاب، وزير النقل والتجهيز، بالزيارة الملكية للأقاليم الشرقية، جرت صباح أمس الخميس انتخابات رؤساء ومكاتب المقاطعات. وكما كان متوقعا، فقد فاز محمد شفيق بنكيران برئاسة مقاطعة عين الشق ب25 صوتا، وعاد منصب النائب الأول إلى مصطفى بنان، عن حزب العدالة والتنمية، والمنصب الثاني إلى جليلة مرسلي عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وبمقاطعة سيدي عثمان، حاز محمد الحدادي، عن نفس الحزب، رئاسة المقاطعة ب20 صوتا مقابل 9 أصوات لعبد اللطيف موطيب، عن الأصالة والمعاصرة، فيما عاد منصب النائب الأول إلى محمد معيط، عن العدالة والتنمية. وغير بعيد عن مقاطعة سيدي عثمان، فاز مصطفى الحيا برئاسة مقاطعة مولاي رشيد ب14 صوتا والذي استطاع هزم مصطفى رهين، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حاز 12 صوتا. وبمقاطعة سيدي مومن، فاز أحمد بريجة، عن حزب الأصالة والمعاصرة والقادم من التجمع الوطني للأحرار، الذي تقدم باسمه خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، فيما حاز حزب العدالة والتنمية منصب النائب الأول، ومحمد بوراحيم، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، منصب النائب الثاني. وفاز حزب الاستقلال برئاسة مقاطعتين (آنفا والمعاريف)، فيما تخلى على مقاطعتي الحي الحسني والفداء اللتين لم يتقدم للتنافس على رئاستهما. ولم تشهد جلسة انتخاب مكتب مقاطعة آنفا أي جديد، حيث انتخبت ياسمينة بادو، رئيسة للمقاطعة ب15 صوتا، وشهدت جلسة الانتخاب انسحاب بسيمة حقاوي، عن حزب العدالة والتنيمة، بعد أن ألقت كلمة دامت لعشر دقائق، أدانت من خلالها الترشيح الوحيد لياسمينة بادو وما أسمته بسياسة التعليمات، في إشارة إلى انسحاب مباركة بوعيدة، عن الأحرار من سباق الترشح يوما واحدا قبل الاقتراع. وألمحت حقاوي إلى الاتصال الذي تلقته بوعيدة من مصطفى المنصوري، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي طلب من بوعيدة سحب ترشيحها من التنافس على الرئاسة. وعلى صعيد مقاطعة المعاريف، حافظ أحمد القادري على منصب الرئيس ب14 صوتا متقدما على منافسه عبد الصمد حيكر، من حزب العدالة والتنمية، بصوتين. حزب الاتحاد الدستوري استطاع الحفاظ على جل مواقعه، حيث حافظ صقور الحزب بالبيضاء على جل المقاطعات التي كانوا يترأسونها أو التي وضعوا أعينهم عليها، وهكذا فاز محمد جودار برئاسة مقاطعة ابن امسيك بإجماع أصوات الحاضرين (23 صوتا)، فيما عاد منصب النائب الأول إلى محمد محيب، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، كما فاز الحسين الحداوي برئاسة مقاطعة مرس السلطان ب20 صوتا و6 أصوات ملغاة، كما فاز الحزب كذلك برئاسة مقاطعتي البرنوصي (محمد الداهي) والحي المحمدي (عبد العزيز ناصر). وبمقاطعة سيدي بليوط، انهزم سعد العباسي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، والرئيس السابق للمجموعة الحضرية للدار البيضاء، بعد أن تقدم ضده كمال الديساوي عن حزب الاتحاد الاشتراكي الذي حصل على 21 صوتا مقابل 12 صوتا للعباسي. حزب العدالة والتنمية حصد كذلك رئاسة مقاطعة الحي الحسني التي فاز بها محمد نجيب عمور ب30 صوتا من أصل 34، وسجلت الجلسة غياب كل من بوشتى الجامعي الرئيس السابق للمقاطعة وتحالف العدالة والتنمية مع حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري. وبمقاطعة الصخور السوداء، فاز النائب الثاني لعمدة المدينة عبد الرحيم الوطاس، عن نفس الحزب، برئاسة المقاطعة. وضمن سعيد حسبان، رئيس مجلس العمالة المنتهية ولايته، رئاسة مقاطعة الفداء لفائدة حزب الحركة الشعبية، واستطاع حسبان التربع على رئاسة المقاطعة بعدما حصد إجماع أصوات المنتخبين، حيث فاز ب32 صوتا، فيما حصل عبد الوهاب الراجي، عن حزب العدالة والتنمية، على منصب النائب الأول، وضم مكتب المقاطعة أربعة أعضاء من حزب العدالة والتنمية ومقعدا واحدا لحزب التقدم والاشتراكية وثلاثة مقاعد للحركة.